لمن يريد اقتناء الموسوعة العلمية للرموز الاثريه من تأليف الدكتور غالينوس ان يبادر الى مراسلة الدكتور غالينوس على الخاص


استرجاع كلمة المرور طلب كود تفعيل العضوية تفعيل العضوية قوانين المنتدى
العودة   منتدى كنوز ودفائن الوطن > منتدى الحضارات > منتدى الحضارات > الحضارة الكنعانية

اعلانات

  انشر الموضوع
إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 13-12-2011, 06:19 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
ابو فتحي
اللقب:
مدير عام سابق
الرتبة


البيانات
التسجيل: Jun 2010
العضوية: 2821
المشاركات: 531 [+]
بمعدل : 0.11 يوميا
اخر زياره : [+]

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
ابو فتحي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
إرسال رسالة عبر Skype إلى ابو فتحي

المنتدى : الحضارة الكنعانية
أسطورة بعل :

من يتتبع تماثيل بعل في متحف (دمشق) ومتحف (بيروت) ويتفحص الهيئة التي تجسدت بها هيئة التماثيل، ومن يكن له بعض الثقافة عن آلهة السومريين والأكديين، سيقف على حقيقة مفادها، أن الاعتقادات القديمة، حول تصور الحياة في المنطقة متداخلة وربما انتقلت من خلال بلاد الشام الى إفريقيا وأوروبا .. فمن الأسماء التي أطلقها الكنعانيون على (بعل) ـ وهي كثيرة ـ ومنها (هدد) وهو الطقس عند الكنعانيين في حين الإله (أدد) عند السومريين والأكديين والذي ورد في ملحمة (كلكامش) هو إله الرعد ..

في نماذج لتماثيل (بعل) في متحفي (دمشق وبيروت) وجدت هيئة بعل في حوالي 1900 ق م، يمد اليد اليمنى للأمام واليد اليسرى الى الأسفل، ويعتمر غطاء للرأس، مع أنف على شكل منقار وجسد نحيل، ويظهر معه ثور أو أسد في بعض النماذج. ولكن في القرن الخامس عشر قبل الميلاد، تخلى (بعل) عن مساعدة الثور أو الأسد، وبدا بشكل قاسي ويحمل وجه شيطاني و يرفع يده اليمنى للأعلى ويمد اليد اليسرى للأمام وعيون غائرة أو جاحظة وفم مفغور .. وهذا النموذج موجود في متحف (حلب) من الحضارة الأوغاريتية .. وهذا النموذج يبقى مستمرا لنهاية ..

تكثر الأساطير عن صراع (بعل) مع (يم) .. وأسطورة دعوة (بعل) ل (عناة) لزيارته للكشف عن سر الطبيعة، وأساطير صراع بعل مع القوى السفلية، وصراعه مع (شليط) و( عتك) و (إيل) و (إشت) والكثير من الأساطير التي تغلغلت في التراث الشعبي في المنطقة، وانتقلت الى إفريقيا، ولا يتحمل المقام التفصيل الكبير في كل تلك الصراعات وقد نعود إليها في مجال آخر لكننا بدأنا بأساطير بعل لكثرتها للتأسيس في تكوين صورة عن أساطير أخرى.

أسطورة (أدونيس) :

في نهاية الألف الثاني قبل الميلاد، توارت أساطير (بعل) وقوته في السواحل السورية واللبنانية والفلسطينية المتاخمة أصلا لحضارتي وادي النيل والعراق. وظهرت أسطورة أدونيس في المدن اللبنانية أولا، فمدينة (جبيل) وكان اسمها (آدون) ومعناها السيد أو الرب، وهو اسم مماثل في العراق حيث (أدون) هو إله رافديني يمثله (دموزي) السومري و (تموز) البابلي وهما يمثلان المراعي والخصاب والجمال، وبقيت العلاقة الثنائية بين (تموز وعشتار) أساسا لأساطير الحب في العالم القديم .. وانتقلت عبادة (أدونيس) من شرق المتوسط الى مصر، حيث كان له معبد في مدينة ( فاروس) وهي (الإسكندرية)..

ولادة أدونيس

كانت (مورا) فتاة جميلة جدا تفاخرت ذات يوم مع الإلهة (فينوس) بنعومة شعرها، فحقدت عليها (فينوس) وحكمت عليها بأن تقع في حب آثم مع (أبيها) واستعانت بالملاك (كيوبيد) بأن يرشقها بسهام الحب وهي نائمة، فرشقها فوقعت بحب والدها.. وكان الخاطبون يتقاطرون على (مورا) في حين ترفضهم كلهم، وطلبت من مربيتها أن تعينها في وضع خطة لتلتقي مع أبيها وتمارس معه الحب دون أن يعلم .. فأخبرت المربية والدها بأن أحد جواريه تريد معاشرته، فاستجاب للطلب فوضعت وشاحا أو قناعا على وجه (مورا) وتم لها ذلك .. وكررت اللقاء، حتى اكتشفها والدها فأشهر سيفه ليقتلها، فهربت بالليل واختفت، وتضرعت للآلهة بعد أن اقترب موعد ولادتها من الحمل الخاطئ، وطلبت من الآلهة أن تتحول الى شجرة .. فاستجابت الآلهة وتحولت (مورا) الى شجرة، فتمددت أصابع رجليها لتتحول الى جذور اخترقت الأرض، وتحولت يديها الى أغصان وفروع وعظامها الى خشب، وجلدها الى لحاء وهكذا تحولت شجرة (المر أو العفص) التي هي (مورا) الى شجرة مقدسة .. لا يزال الكثير من الناس حتى اليوم يقدسون أو يعتقدون بدور تلك الشجرة أو نماذج منها يختارونها في جبال سوريا و لبنان والأردن، ويربطون بها قطعة من قماش لمن تريد أن تتزوج أو يخطبها أحد الشبان ..

دنت ساعة الولادة، فانشق اللحاء وخرج الوليد لتلتقطه (الحوريات) ويغسلنه بدموع أمه ووضعه فوق العشب، وكان طفلا جميلا جدا يشبه الآلهة!

خلاف (فينوس) و (برسفونة) على (أدونيس)

كانت فينوس تراقب ولادة أدونيس، فتعلق فؤادها بجماله وشغفها حبا، فأوكلت تربيته بعد أن خطفته ووضعته بصندوق وأعطته لأختها (برسفونة) ملكة الجحيم، وعندما كبر وقعت (برسفونة) في حبه فتقاتلت الأختان عليه فاحتكمتا عند كبير الآلهة (جوبيتر) أو (زوس) فقسم السنة الى ثلاثة أقسام، كل قسم من أربعة أشهر، قسم لفينوس وقسم لأختها وقسم يكون أدونيس حرا يقضيه مع أي منهما، فاختار فينوس ليقضي معها ثلثي العام والثلث الآخر مع شقيقتها.

تحذير فينوس لأدونيس

لم تكن فينوس لتترك أدونيس في الأربعة أشهر التي يقضيها مع شقيقته، بل كانت تطوف حوله بعربتها التي تجرها (بجعات مجنحة) .. لتختلي به، فاختلت به في أحد المعابد، فولد لهما خنزير، نتيجة الخطيئة .. فلحق الخنزير بأدونيس وعضه بأنيابه في فخذه، فارتمى وأخذ يصرخ ودماءه تسيل على الرمال ..وقد كانت فينوس هي من حذرته من خلال سرد قصص لقوة الإثم في ممارسة الجنس بالمعابد ..

دم أدونيس

سمعت فينوس أنين أدونيس فهرعت فلما رأت دماءه، شقت ثوبها، ولطمت وجهها، وقررت أن تلون الأزهار البيضاء بحمرة دمه، فظهرت (شقائق النعمان) بلونها الأحمر المعروف

أساطير كنعانية أخرى

يتابع المؤلف في صفحات كتابه من صفحة 169 وما بعدها، الحديث عن أساطير أسماء، كأدونيس، منها ما يزال يتردد بين الناس أو يحتل اسما لمدينة أو منطقة أو نهر، ومنها ما اندثر وسنحاول رص وتكثيف وإيجاز تلك الأساطير بما يكمل الصورة العامة عن الحضارة الكنعانية :

أولا: أسطورة إشمون :

إشمون هو إله النار وهو إله صيدا .. وقد عُبد هذا الإله في بيروت وقرطاج وقبرص وسردينيا وشمال إفريقيا .. وكان اسمه في مدينة صور اللبنانية (ياسومون) وهو إله الطب عند أهل صور .. وقد أعطي اسمه لزهور (الياسمين) وقيل أن (إشمون) هو (شامون) ويعني الإله الثامن من حيث ترتيبه بين أخوته.

ثانيا: أسطورة شدرافا

وهو إله الطب الواقي من لسعات الأفاعي والعقارب والحشرات، ولذلك أينما ظهر له تمثال، ظهر مع أفعى، ومنه أخذت إشارة الصيدلة الراهنة .. وقد ظهر هذا الإله في القرن الخامس قبل الميلاد، وأقيم له معابد في كل من صور وصيدا وإيليس و معد و قرطاج ..

ثالثا: أسطورة حرون :

كانت كلمة (حر) التي اشتق منها اسم الإله (حرون) تعني الشمس، وكانت العرب تشير الى كوكب المشتري باسم (حر) وكان الإله المصري (حورس) وهو ابن الإله (رع) هو إله الشمس ويرمز إليه بالصقر ..

أما الإله الكنعاني (حورون) أو (حوران) فهو مرتبط بنسبه بالإله (شاليم) وكان يعبد في شمال العراق (حران) وجنوب سوريا (حوران) وظل تمثاله أو صورته في مسلة (مؤاب) جنوب الأردن الى القرن الثاني أو الثالث عشر الميلادي، حيث تم سرقته .. كما وجد له صورة في (شيحان) في الأردن بنفس الفترة.

رابعا: أسطورة شبش :

لم تحظ الشمس بأهمية دينية أو ميثولوجية عند الكنعانيين، وظلت هامشية، إذ طغى (بعل) و(حورون) اللذان أخذا صفتها على الإله (شبش) الذي يمثلها.. وقد اختلفت الديانة الكنعانية عن العراقية والمصرية في تقديم الأخيرتين للشمس على غيرها في الديانة ..

خامسا: أسطورة يرح (القمر) :

كان للقمر حضورا ـ على قلته ـ أوفر من حضور الشمس، وقد كان يظهر بشكلين أنثوي وذكري، في حين كانت الشمس تظهر بشكل أنثوي، ولا زال هذا التصنيف ماثلا حتى اليوم .. والشكل الأنثوي وارد من الرافدين باسم الآلهة (نيكال) التي تم نزوح عبادتها من (حران) شمال العراق الى سوريا .. أما الشكل الذكري، فكان (يرح) الذي كان يُعبد في اليمن وجزيرة العرب باسم (ورخ) وتقول أساطير الجزيرة أن (يرح) هو ناتج زواج (الإلهة) نيكال مع إله ثمرات الصيف ..

سادسا: أسطورة حمون :

من أكثر الآلهة غموضا، ففي حين أنه كان إله (حماة) إلا أنه وجد أنه الإله الوحيد عند البربر في شمال إفريقيا، قبل قدوم الكنعانيين (الفينيقيين) إليها، وكان يسمى (حمون المباخر) .. أو (سيد المباخر) وقد اقترح العلامة (ستاركي) تفسيرا لذلك، معتمدا على وجود أنصاب كثيرة له في شمال إفريقيا، يقدم فيها البخور.. وهناك من يعتقد أنه إله مصري هو نفسه (آمون) [توت عنخ آمون] .
ويذهب أصحاب هذا الاعتقاد الى أنه وجد في واحة (سيوه) معبدا (لآمون) .. وكانت هيئته هيئة كبش يحمل الشمس بين قرنيه .. وهو نفس الشكل الذي وجد له في ليبيا وعند البربر ..

سابعا: أسطورة تانيت

إلهة قديمة جُلبت لشمال إفريقيا في الألف الثاني قبل الميلاد، ويُعتقد أنها (عناة) وهي إلهة معروفة بالمشرق، والعراق، وهي (إناتا) والبربر يقدمون تاء التأنيث على الأسماء فأصبحت (تاناتا) وهي الإلهة التي وجدت على نقوش فخارية في مصر قبل (الفراعنة) ويذهب البعض الى أنها نفسها (أثينا) الإلهة اليونانية .. ولكن أصلها (سومري) قديم .. وهي إلهة الأمومة والخصوبة عند البربر، وزوجها عند البربر هو الإله (بعل حمون) ! وقد ظلت عبادتها قائمة للقرن الثالث الميلادي، وتأثرت إسبانيا وأوروبا بعبادتها حيث بنا لها القيصر (سبتموس سفيروس) وهو من أصل إفريقي معبدا في روما ..









عرض البوم صور ابو فتحي   رد مع اقتباس
قديم 13-12-2011, 06:22 PM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
بروفيسور بلهاوي
اللقب:
مدير عام سابق
الرتبة


البيانات
التسجيل: Nov 2011
العضوية: 7876
المشاركات: 495 [+]
بمعدل : 0.11 يوميا
اخر زياره : [+]

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
بروفيسور بلهاوي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ابو فتحي المنتدى : الحضارة الكنعانية
افتراضي

مشاء الله موضوع اكثر من مهم نفهم من الارتباطات العقائدية

مثلا التانيت موجود في تونس حيث ان الفينيق سكنوها واسسو حضارة تسمى قرطاجة وهي كلمة فينقية تعني المدينة الجديدة وكذلك الكنعان استخدمو التانيت .


مشا الله روعة انت يا ابو فتحي وثبت المواضيع لانها مهمة يا اخي









عرض البوم صور بروفيسور بلهاوي   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أساطير, الكنعانيين


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 3 ( الأعضاء 0 والزوار 3)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الأحجار الكريمة في أساطير القدماء سنفور طارق الاحجار الكريمة والخرز 1 01-01-2011 06:12 PM
أساطير نارت الشركسية قلب نسمة منتدى حكاوي وقصص قديمه 0 29-03-2010 02:59 PM
أساطير فرعونية قديمة د.احمد قصص حديثه وروايات عن الكنوز والدفائن والاثار 1 17-03-2010 12:18 PM


الساعة الآن 12:18 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir