14-10-2009, 09:59 AM
|
المشاركة رقم: 1
|
المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
المديرة التنفيذية |
الرتبة |
|
الصورة الرمزية |
|
البيانات |
التسجيل: |
Sep 2009 |
العضوية: |
576 |
المشاركات: |
6,683 [+] |
بمعدل : |
1.26 يوميا |
اخر زياره : |
[+] |
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
المنتدى :
الحضارات العامة
ألفت العديد من الكتب في الدراسات الإنسانية والدراسات العلمية كذلك قبل إنشاء مكتبة الإسكندرية والموسيون. ونحن نعلم علم اليقين من مقدار استخدام مرادف كلمة "مكتبة" في اليونانية، أن أعدادا من الكتب كانت تكتب وتباع وتجمع وتنقد على الأقل منذ القرن الخامس قبل الميلاد فصاعداً.
في تلك الأزمنة كانت توجد مكتبات عديدة، كبيرة وصغيرة، خاصة وعامة. ولكن الجديد في القرن الثالث قبل الميلاد هو أن ظهرت فئات من العلماء والباحثين الذين كان عملهم الخدمة في المكتبة.
وكانت المكتبة بمثابة مكان للحشود الفكرية لأقسام الموسيون، إذ احتاج الأطباء إلى مؤلفات أبقراط ومن جاء بعده، أو الفلكيون في حالة احتياجهم إلى سجلات الأرصاد والنظريات الفلكية الأولى. إذ كان لزاماً على العلماء من رجال الموسيون أن يعرفوا ما وصلت إليه العلوم في الماضي.
غير أن ذلك كله لا يعنى بالضرورة أن هذه السجلات والبرديات الأولى، مثل السجلات المصرية والبابلية المتعلقة بالأنظمة الفلكية أو أحوال الأرصاد الجوية أو البرديات القديمة المتعلقة بعلم الفلك والتنجيم كانت جزء من مقتنيات المكتبة.
يلاحظ أن المؤلفات العلمية الأولى لم تكن كثيرة، وكان من السهل على رجال العلم أن يكون لدى الواحد منهم مجموعة منها، سواء في بيوتهم أو في مختبراتهم.
ثم إذا انتقلنا إلى دائرة المهتمين بالدراسات الإنسانية، نرى أهمية المكتبة تزداد بصورة هائلة. حيث أن المكتبة لا تقدم المعلومات العامة فحسب، بل تحتوي على أمهات المؤلفات الإنسانية الكبرى. فعلى سبيل المثال يستطيع طلبة التشريح أن يجدوا بالمكتبة كتباً ولكنهم لن يجدوا أجساما لتشريحها. على عكس طلبة الأدب إذ أرادوا قرأة الإلياذة أو الأوديسا، أو أغانى أناكريون، أو أشعار سيمونيديس، فسوف يجدون تلك الذخائر بين يديهم في المكتبة وحدها، وربما لم يكن باستطاعتهم أن يعثروا عليها في مكان آخر.
وعلى هذا يمكن أن تسمى المكتبة باسم عقل الموسيون، كما يمكن أن نطلق عليها "قلب الدراسات الإنسانية".
|
|
|