المنتدى :
الحضارة الفرعونية
مشروع متكامل لتطوير
تقرر تنفيذ مشروع متكامل لتطوير منطقة أثار تل بسطة بمحافظة الشرقية وترميم المواقع الأثرية بها وإعداد المنطقة للزيارة السياحية طبقاً لأحدث النظم العالمية تمهيداً لتحويلها إلي متحف مفتوح للآثار المصرية.
صرح د.زاهي حواس أمين المجلس الأعلي للأثار بأن مدينة تل بسطة تعتبر من أهم المواقع الأثرية بالدلتا منذ عصر الدولة القديمة وحتي عصر الدولة الحديثة والعصر اليوناني الروماني. حيث إنها كانت عاصمة مصر خلال الأسرتين 22. 23 الفرعونيتين. وخلال عصر الدولة القديمة شيد الملك بيبي الأول أحد ملوك الأسرة السادسة معبداً لعبادة الآله باستت علي هيئة قطة كما أن العديد من نبلاء هذا العصر وعصر الدولة الحديثة حفروا مجموعة من المقابر الملونة لهم في هذه المنطقة.
أوضح رئيس قطاع الآثار المصرية أن المجلس الأعلي للآثار سيقوم بتنفيذ مشروع ضخم لتطوير منطقة تل بسطة الأثرية تمهيداً لتحويلها إلي متحف مفتوح وذلك بعد انتهاء أعمال ترميم تمثال مريت آمون ابنة وزوجة الملك رمسيس الثاني والذي عثر عليه منذ عامين مكسور نصفين.. مشيراً إلي أن مشروع التطوير يشمل أيضاً بناء مركز للزوار ومخازن متحفية ومتحف موقعي وبازارات لبيع المقلدات الأثرية ومنتجات مدينة تل بسطة. كما يقوم المجلس الأعلي للآثار بتوفير خدمات للسائح مثل كافتيريا ومكتبة لبيع الكتب الأثرية والتاريخية والعلمية بالإضافة إلي توفير دورات للمياه.
قال رئيس الإدارة المركزية للآثار المصرية إن ذلك يأتي في أعقاب العثور علي العديد من الاكتشافات الأثرية بالمنطقة خلال الفترة الماضية وكان آخرها العثور علي رأس تمثال من الجرانيت الوردي لأحد ملوك الأسرة 19 أثناء أعمال التنقيب الأثري في أحد المواقع الأثرية في منطقة تل بسطة بالشرقية. وذلك علي عمق 150 سم تحت الأرض وكان ملقا علي طبقة من الرديم القديم بالجزء الشمالي للموقع.. حيث أكدت الدراسات الأولية علي رأس التمثال أنه وجه لتمثال الملك رمسيس الثاني ذو معالم واضحة وأنف مكسور وذقن مفقودة وأن استمرار أعمال الحفائر في هذه المنطقة يمكن أن يكشف عن بقايا معبد للملك رمسيس الثاني كان قد شيده في هذه المنطقة خلال فترة حكمه بالإضافة إلي باقي التمثال المكتشف والذي من المرجح أن يبلغ ارتفاعه 5.4 متر.
|