ترى المؤرخة أ . ل . بتشر (1) : أن المسيحية فى مصر لم تواجه فى عصرها المبكر إضطهادات شديدة فقالت : " فمن الأشاعات المتواترة : أن المسيحيين فى الأسكندرية ذاقوا عذاب الأضطهاد مدة حكم الأمبراطور تراجان أى من سنة 98م - 117 م ثم فى عهد الأمبراطور أدريانوس أيضاً من سنة 117 م - 135 م غير أننا لم نعثر على ما يؤيد ذلك فى المؤلفات التاريخية التى يوثق بصحتها - ولكن من المحتمل كثيراً أن من المسيحيين من أضطهدوا بإعتبار كونهم يهوداً ( أو أصلهم من اليهود ) فى أثناء عصيان وتمرد وثورة اليهود أيام حكم هاذين الأمبراطوريين حيث كان ينظر إليهم غاليا فى القرن الول والثانى كأنهم شيعة يهودية متطرفة يخشى شرها .
وفضلاً عما تقدم فقد كانت مصر دائماً مصدراً لنشوء الهراطقة من ذوى العقول المضطربة حتى أنه فى مدة زيارة أدريانوس لمصر فى المرة الثانية كان المسيحيين منقسمين , وتعددت مدارس الأسكندرية قد وصلت إلى درجة يلتمس معها العذر لذلك الأمبراطور فيما إذا كان وقع فيه من عدم الفهم نتج عنه سوء فهم بيما يختص بحقيقة أمر المسيحيين والمسيحية
==================
المــــــــــــراجع (1) كتاب تاريخ ألأمة القبطية - أ . ل . بتشر صدر فى 1889م - الجزء الأول ص 48