لمن يريد اقتناء الموسوعة العلمية للرموز الاثريه من تأليف الدكتور غالينوس ان يبادر الى مراسلة الدكتور غالينوس على الخاص


استرجاع كلمة المرور طلب كود تفعيل العضوية تفعيل العضوية قوانين المنتدى
العودة   منتدى كنوز ودفائن الوطن > منتدى العام > منتدى المواضيع العامة

اعلانات

  انشر الموضوع
إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 25-07-2009, 01:18 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
جنون الحق
اللقب:
عضو مميز
الرتبة


البيانات
التسجيل: Jun 2009
العضوية: 260
المشاركات: 598 [+]
بمعدل : 0.11 يوميا
اخر زياره : [+]

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
جنون الحق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : منتدى المواضيع العامة
سماحة الشيخ وفقكم الله للخير:

السؤال: قول الله تعالى:" ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاؤك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله تواباً رحيماً"

استدل بها أحد الدعاة على استحباب الذهاب لقبر النبي صلى الله عليه وسلم و الاستغفار هناك وقال : الآية لم تنسخ و هي على العموم في حياته وبعد مماته ولم يرد في الآية ما يرد بتخصيص هذا الأمر بحياته دون مماته وإن لم نفعل ذلك نكون قد عطلنا آية من القرآن. انتهى

وقد أورد ابن كثير قصة في تفسير هذه الآية فهل يعتد بها? وهل هي صحيحة ? وما حكم من فعل ذلك؟؟

وجزاكم الله خيراً....



الجواب/ وجزاك الله خيراً .

هذه الآية مما يتمسّك بها دُعاة الضلالة ، وليس لهم فيها مُستمسَك !

فإن قوله تعالى : ( وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ جَآؤُوكَ فَاسْتَغْفَرُواْ اللّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُواْ اللّهَ تَوَّابًا رَّحِيمًا ) ليس فيه دليل لدعاء الأموات من وجوه :

الأول : في هذه الآية ضمير يدل على المقصود ، وهو ( أَنَّهُمْ ) وهو عائد على من ذُكروا قبل ذلك في الآيات ، وهم المنافقون ( الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُواْ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُواْ إِلَى الطَّاغُوتِ ) .

الثاني : أن الآية التي بعدها تُفيد أن ذلك في حال حياته دون موته ، فقد قال بعدها رب العزة سبحانه وتعالى : ( فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ )

وهذا في حال حياته صلى الله عليه وسلم إلى شخصه عليه الصلاة والسلام ، وأما بعد موته فإلى سنته عليه الصلاة والسلام .

الثالث : أن حـرف ( إِذ ) يدل هـنا على الماضـي لا على الحـاضر ولا على المستقـبل .

الرابع : أن الصحابة رضي الله عنهم لم يَفهم ذلك من الآية ، وهو عليه الصلاة والسلام أحب الناس إليهم ، مع حرصهم على الخير – لم يفهموا من الآية ما يَفهمه دُعاة التوسّل بالأموات .

فقد روى البخاري عن أنس أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان إذا قحطوا استسقى بالعباس بن عبد المطلب ، فقال : اللهم إنا كنا نتوسل إليك بنبينا فتسقينا ، وإنا نتوسل إليك بعمِّ نبينا فاسقنا ، قال فيسقون . وقد رواه البيهقي في سننه وبوّب عليه ( باب الاستسقاء بمن ترجى بركة دعائه ) .

فهذا عمر رضي الله عنه قد عَدَل عن التبرك بالنبي صلى الله عليه وسلم وعن سؤاله الدعاء ، أو الاستشفاع به ، أو التوسل به إلى الله ، أو التوسل بجاهه – كما يفعله جهلة المتصوفة – عَدَلَ عن ذلك كله إلى طلب الدعاء من الحي الذي تُرجى بركة دعائه ، وقبول دعوته .

وكان من دعاء العباس يومئذ : اللهم إنه لا ينزل بلاء إلا بذنب ، ولا يكشف إلا بتوبة ، وقد توجه بي القوم إليك لمكاني من نبيك ، وهذه أيدينا إليك بالذنوب ، ونواصينا إليك بالتوبة ، فاسقنا الغيث

وطلب الدعاء من الحي ليس كَطَلَبِ الدعاء من الميت .

فلو كان المجيء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد وفاته ، لأتى إليه الصحابة ، فلما لم يَفعلوه عُلِم أن الآية منسوخة بعد موته بإجماع الصحابة رضي الله عنهم ، وهي مخصوصة بزمان حياته صلى الله عليه وسلم .

الخامس : أن من يفعل ذلك يَغفل عن العمل بمقتضى هذه الآية !

كيف ؟

أغفلوا الاستغفار وطلب المغفرة ممن يملك المغفرة ، وهو الله سبحانه وتعالى ، فقد قال الله في هذه الآية : (فَاسْتَغْفَرُواْ اللّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُواْ اللّهَ تَوَّابًا رَّحِيمًا) .

فهم هَجَروا العمل بالاية ! فلم يستغفروا الله ، فلو استغفروه لَغَفر لهم ، ولكنهم يأتون إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم ويسألونه المغفرة ! وهذا لم يأمر الله به ، ولم يأمر به رسوله صلى الله عليه وسلم .

هذا لو كان يُفهم من الآية أن من ظلم نفسه بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم يُشرَع له أن يأتي إلى قبره صلى الله عليه وسلم ثم يستغفر الله .

مع ما فيها من الأوجه السابقة .

وأما الحكاية التي ذكرها ابن كثير رحمه الله ، فهي حكاية مُنقطِعة ، ولو صحّت فهي عن " العُتَبي " وهو أخباري ضعيف ! قال الذهبي في ترجمته : وكان يَشْرَب ، وله تصانيف أدبيات ، وشُهرة . مات سنة ثمان وعشرين ومئتين . اهـ .

ثم هو مُتأخِّر ، ويَروي القصة عن أعرابي ! وليست أفعال المتأخِّرين بِحجّة على الخلائق !

ثم إن في القصة التعويل على فِعل أعرابي لا يُدْرَى من هو ! وفيها التعويل على رؤيا يَزعم العُتبيّ أنها رآها !

ورؤيا المنام لا يُعوّل عليها في الأحكام ، فكيف إذا اجتمعت فيها كل هذه العِلل ؟!! فسقط الاستدلال بكل شُبهة للقوم !

والله تعالى أعلم

المجيب فضيلة الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مركز الدعوة والإرشاد









عرض البوم صور جنون الحق   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الذي, الصديق, يؤدي


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
قوله تعالى: { واستعينوا بالصبر والصلاة } رعد السماء فى رحاب القران 2 20-11-2009 10:35 PM
قوله تعالى : « وإن من شيء إلا عندنا خزائنه » زهره فى رحاب القران 4 11-11-2009 09:39 AM
معنى قوله تعالى: (ولا تنس نصيبك من الدنيا) خولة فى رحاب القران 0 23-07-2009 12:58 PM
معنى قوله تعالى : {ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة} جورى فى رحاب القران 2 23-07-2009 12:04 AM
تفسير قوله تعالى ( لا يمسه إلا المطهرون ) جورى فى رحاب القران 2 23-07-2009 12:04 AM


الساعة الآن 06:29 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir