كاتب الموضوع :
عدناني
المنتدى :
فيزياء الارض والكنوز
اخي عدناني مرحب بك و بارك الله فيك على اختيارك لمنتدانا و لك ماتريد و ان لم توفق اكتب لنا و نحن لا نبخل عليك بشيئ
مشروع لاستخراج الفضة من مخلفات الطباعة
في دراسة ميدانية أجرتها الهيئة الاتحادية للبيئة
مشروع لاستخراج الفضة من نفايات محاليل التثبيت الناتجة عن مخلفات طباعة وتحميض الصور
اظهرت دراسة ميدانية اجرتها الهيئة الاتحادية للبيئة عن المخلفات المتولدة عن معامل طباعة وتحميض الصور الفوتوغرافية في الدولة ان مجموع كميات النفايات الصلبة المتولدة عن المنشآت التي تمارس النشاط المذكور يبلغ 265 طنا، يتألف معظمها من الحاويات الكرتونية أو البلاستيكية، إضافة إلى مغلفات كيميائيات المعالجة وقصاصات الورق والبلاستيك.
وقال الدكتور سالم مسري الظاهري مدير عام الهيئة الاتحادية للبيئة ان معامل طباعة وتحميض الصور الفوتوغرافية تتواجد قريبة نسبيا من المناطق السكنية، ما يؤدي إلى تراكم كم هائل من المخلفات الكيميائية الصلبة والسائلة في نطاقات سكانية قريبة ومؤثرة، ما يستوجب تقييم الآليات المتبعة في التخلص منها في الوقت الحاضر وتحديد أنسب الطرق للتخلص الآمن منها.
واوضح ان الإحصاءات تشير إلى أن عدد المنشآت التي تمارس نشاط طباعة وتحميض الصور الفوتوغرافية بالدولة في تزايد مستمر، حيث بلغ عددها 410 منشآت، ينتج عنها 265 طنا من النفايات الصلبة يتألف معظمها من الحاويات الكرتونية أو البلاستيكية، إضافة إلى مغلفات كيميائيات المعالجة وقصاصات الورق والبلاستيك.
واضاف: خلال العام الماضي بلغ مجموع كميات النفايات السائلة المتولدة عن المنشآت المذكورة 1560 طنا، معظمها من المياه العادمة الناتجة عن الغسل الكيميائي، بالاضافة إلى محاليل التثبيت حيث يعتبر التخلص من النفايات السائلة لهذا النوع من أنواع النشاط الفني التجاري مهما فيما يتعلق بحماية البيئة من تراكيز المعادن الفلزية مثل الفضة، وتكمن الفائدة الاقتصادية من ذلك في عملية التحليل الكهربائي لبقايا النفايات السائلة لمحاليل وأحماض التثبيت الضوئي، واستخراج الفضة بنسبة شوائب قليلة، يتم فيما بعد تجميعها وصهرها وإعادة تشكيلها ليتسنى بيعها، حيث تصبح النفايات السائلة أقل خطورة بعد استخلاص الفضة منها.
واظهرت الدراسة ان صناعة المطبوعات الفوتوغرافية تعتبر من الصناعات المستقطبة لرؤوس الأموال في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتؤكد كل المؤشرات الاقتصادية نجاحها على صعيد دعم الاقتصاد المحلي، وتوفير فرص العمل وتوفير الخدمات لشرائح واسعة في المجتمع، وتتواجد معامل طباعة وتحميض الصور الفوتوغرافية قريبة نسبيا من المناطق السكنية، مما يؤدي إلى تراكم كم هائل من المخلفات الكيميائية الصلبة والسائلة في نطاقات سكانية قريبة ومؤثرة، مما يستوجب تقييم الآليات المتبعة في التخلص منها في الوقت الحاضر وتحديد أنسب الطرق للتخلص الآمن منها، إشارة لكل ما سبق سعت الهيئة من خلال هذه الدراسة للوقوف على أبعاد الوضع من الجوانب كافة.
وقال الدكتور سالم مسري الظاهري ان اهداف الدراسة تحديد كمية النفايات المتولدة داخل الدولة بنوعيها الصلبة والسائلة، وجمع البيانات من المنشآت التي تمارس الأنشطة الواردة أدناه وفق استمارات مسح صناعي مع إنشاء قاعدة بيانات خاصة بمحلات التصوير ومعامل المعالجة الى جانب تحديد طرق التخلص من النفايات المتولدة.
واشار الدكتور الظاهري الى انه تم جمع البيانات المطلوبة خلال الولوج إلى قاعدة بيانات المنشآت على مواقع غرف التجارة والصناعة في إمارات الدولة على شبكة المعلومات الدولية (الانترنت)، كمصدر بديل للمعلومات المطلوبة في هذا الشأن، وأضيفت البيانات الواردة من السلطة المختصة في إمارتي دبي وعجمان إلى قاعدة البيانات المعدة خصيصا لهذا الغرض، وتمت الاستعانة باستمارة الإفادة البيئية كوسيلة متجددة لجمع البيانات المطلوبة من المنشآت التي يتم زيارتها، ومن ثم إفراغ البيانات المجمعة في قاعدة البيانات المعدة لهذا الغرض.
وقال: باستخدام برنامج FEA Chem تم تحليل البيانات المتوفرة لدى الهيئة، حيث يتم تقسيم النفايات المتولدة حسب الإمارة والمنشأة ونوعية المادة المتولدة، وغيرها من البيانات الإحصائية، بغرض تنضيدها وبالتالي تحليلها، ويمكننا هذا البرنامج المتطور أيضا من الربط بين المتغيرات المختلفة لإنشاء العلاقات الرياضية التي توضح مختلف أوجه قضية المشروع، وبالتالي إصدار الحكم على ما يتم عرضه من بيانات مختلفة.
وتم استخدام البرنامج نفسه سابقا لتحليل بيانات مشروع تحديد كميات النفايات الخطرة المتولدة عن المدارس الحكومية بالدولة للعام ،2007 والذي تمكنت بواسطته الهيئة من وضع اليد على أنواع وكميات وطرق التخلص من النفايات المذكورة بسهولة ويسر.
وقدمت الدراسة بعض الحلول المقترحة منها مشروع استخراج الفضة من نفايات محاليل التثبيت، حيث يعتبر التخلص من النفايات السائلة لهذا النوع من أنواع النشاط الفني التجاري مهماً فيما يتعلق بحماية البيئة من تراكيز المعادن الفلزية مثل الفضة، وتكمن الفائدة الاقتصادية من ذلك في عملية التحليل الكهربائي لبقايا النفايات السائلة لمحاليل وأحماض التثبيت الضوئي، واستخراج الفضة بنسبة شوائب قليلة، يتم فيما بعد تجميعها وصهرها وإعادة تشكيلها ليتسنى بيعها، وتصبح النفايات السائلة أقل خطورة بعد استخلاص الفضة منها.
وتوجد عدة منشآت في الدولة تقوم بهذا النشاط البيئي التجاري، وتتمركز غالبيتها في الإمارات الشمالية، الشارقة وعجمان تحديدا، لرخص التكلفة وقربها من مراكز النشاط التجاري بالدولة، حيث تقوم باستلام كميات النفايات السائلة من المستشفيات ومعامل طباعة وتحميض الصور الفوتوغرافية، وتقوم بإجراء عملية التحليل الكهربائي لاستخلاص الفضة منها.
ويعتقد أن كمية النفايات الموردة لتلك المنشآت تزيد على 50 لترا في اليوم الواحد، ما يجعل المشروع ذا جدوى اقتصادية واعدة، بالاضافة إلى فوائده البيئية سابقة الذكر، التي تجعل منه مشروعا متكاملا للتخلص من العناصر المعدنية في نفايات معامل تحميض وطباعة التصوير الفوتوغرافي.
ويظل الموضوع مرهونا بموافقات الحكومات المحلية في الإمارات، لفرض مزيد من الرقابة على إلقاء مخلفات تلك المعامل من النفايات السائلة، وحث المنشآت التي تعمل في النشاط المذكور على التخلص الآمن من تلك النفايات عن طريق تزويد الشركات التي تعمل في نشاط استخلاص الفضة من النفايات السائلة لمعامل تحميض الصور الفوتوغرافية، من خلال التشريعات البيئية المحلية اللازمة.
|