الحضارة المينيوية...

[لوجين]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


على ضفاف المتوسط قامت أولى حضارات الإنسانية في التاريخ, على شكل مستعمرات متفرقة على جميع سواحل البحر الأبيض المتوسط, ففي أسبانيا قامت مستعمرتي همرسكوييوم Hemeroscopium وأمبورياس Ampurias, ونيس ومرسيليا في فرنسا, وحواضر في قوريني Cyrene بشمال أفريقيا وعلى النيل وشواطئ آسيا الصغرى أيضاً, فاليونان الحالية ليست سوى جزء بسيط من اليونان القديمة.
نشأت الحضارة الهندية على ضفاف المحيط الهندي,والفرعونية حول النيل, واليونانية والرومانية على ضفاف المتوسط, والأوربية على سواحل الأطلنطي. هل كان لمناخ تلك البلدان المطلة على المحيطات والبحار دور في نشأة هذه الحضارات ؟! .
في جزائر بحر إيجة كانت التربة تستنفذ جهد المزارعين بلا أي فائدة , مما جعل سكانها يزرعون الزيتون والكروم (العنب) بسبب خصوبتها المنخفضة , وكانت تتعرض لزلازل عظيمة تودي بالناس وبممتلكاتهم, لذا لم يكن للمناخ دور في نشأة الحضارة اليونانية , وعلى رأي ديورانت, لم يكن للمناخ دور في نشأة أي حضارة على وجه الأرض .
فضّل سقراط الموت على النفي, ربما لن نتفهم خياره إلا حينما نرى جمال جزائر بحر إيجة رأي العين, فحينما نطوف حول بحر إيجة ندرك لِمَ تحدى الإغريقيون الحياة من أجل هذه الجزائر المنتثرة كلآلئ عقد منثور, وهذه الجزائر –في الحقيقة- قمم سلاسل من الجبال غمرتها المياه فكانت جزائر .
كان لأجواء البحر المتوسط الصافية الدور الرئيس في براعة الفينيقيين واليونانيين في فن الملاحة, مما أدى إلى ازدهار حركة التجارة عن طريق البحر بين أفريقيا وآسيا وأوروبا, الذي كان أقصر وأقل خطراً من الطريق البري المار بمصر, فخبا نجم مصر الفرعونية كما خبا نجم مصر المملوكية حينما أُكتشف طريق رأس الرجاء الصالح , وازدهرت بلاد اليونان وفينيقية .
كشف كريت الثاني
في القرن التاسع قبل الميلاد, أنشد هوميروس الأبيات الرمادية أعلاه,واصفاً كريت حاضرة الحضارة الإيجية القديمة بالنسبة له بقدر قدمه بالنسبة لنا , ومتذكراً حضارتها الفنية العظيمة والتي شادها أبناءها قبل حصار طروادة بألف عام, ومتأسفاً على حاضره المضطرب, وكاشفاً لأبناء عصره ماضيهم التليد .
وفي أواخر القرن التاسع عشر بعد الميلاد, في الخامس والتسعين وثمان مائة بعد الألف الميلادية بالتحديد, أماط عالم الآثار البريطاني آرثر ايفنز اللثام عن أعظم اكتشاف أثري في العصر الحديث, كشف عن قصر مينوس minos جنوب قندية, وزار هذا الموقع عالم الآثار الألماني هنريك شليمان العظيم ( وأطلق عليه هذا اللقب بعد اكتشافه طروادة ومسيني Mycenae ) قبل ايفنز, ويبدو أن حظوظ ايفنز كانت كبيرة, فلم يتفق شليمان مع مالك الموقع الذي أخذ يساوم ويماحك, فترك شليمان الموقع غاضباً ومضيعاً عليه فرصة إضافة حضارة جديدة لتاريخ الإنسانية, وتوفي شليمان بعدها بعام.
وكانت التمائم التي ابتاعها ايفنز من امرأة في أثينة, (كانت قد أدهشته الكتابات المكتوبة بلغة لم يستطع علماء الآثار قراءتها) كانت خيط البداية الذي أوصله للموقع الذي كان شليمان يعتقد أنه موقع مدينة كنوسس, فاكتشف آثار قصر مينوس, إمبراطور الحضارة المينوية أو المينوسية (بإضافة سين المذكر اليونانية), وعثر أيضاً على ألواح صلصال نجت من الحريق الذي التهم كنوسس عليها رموز تشبه الرموز التي وجدها مكتوبة على قلائد المرأة اليونانية, وما أن أذاع ايفنز عن اكتشافه العظيم حتى تقاطر علماء الآثار إلى كريت من كل حدب وصوب غربي .
فهاهم الطليان يزيلون الغبار عن تابوت عليه صور من الحياة الكريتية في حاجيا تريادا, ويكشفون عن قصر يضاهي قصور ملوك كنوسس عظمةً في فستس, والأمريكان ينقبون في حفائر فاسلكي, والبريطانيين في بليكسترو, ومن باب الحياء شارك الكريتيون في التنقيب في المقابر والمغارات, ربما أن تصل أخيراً خير من ألا تصل, هذا المشهد الرائع يجعلني أستدعي المشهد السعودي, فلا أرى إلا دكتوراً وطلابه يبحثون عن آثار تدل على الأنهار والبحار التي أخبرنا بها رسول الله –صلى الله عليه وسلم- في نجد!!
أرّخ إيفنز لما وجد من الآثار, حسب عمق الطبقات الأرضية التي وجدت فيها, وما طرأ على أنماط الخزف من تطور, وما بين الآثار المكتشفة في كريت والآثار المكتشفة في البلدان الأخرى من حيث تشابه الأشكال والأغراض, والموازنة بين الطبقات التي كشفت فيها والطبقات التي عرف تاريخها –على وجه التقريب- في غير كريت, ومن ما لا يخفى على القارئ الكريم, أن نسبة الخطأ كبيرة في هذه الطرق,ولكن البحوث التي أجريت فيما بعد, أكدت صحة تأريخ إيفنز للآثار .
واصل إيفنز حفره تحت كنوسس حتى قابلته على بعد ثلاث وأربعين قدماً من الأرض الصخور الصماء,وكانت بقايا العصر الحجري الحديث تشغل النصف الأسفل من الأرض المحفورة من أشكال بدائية لفخار صنع باليد, وأسلحة وحجارة مصقولة, ولم يكن في تلك البقايا أي أثر للنحاس أو البرونز, ووازن إيفنز ما وجد من الفخار بما وجِدَ من الفخار في مصر القديمة, وعلى أساس هذا التصنيف قسّم إيفنز العصر المينوي ما بعد العصر الحجري الحديث وفي عصر ما قبل التاريخ إلى ثلاثة عصور : العصر المينوي المبكر, والعصر المينوي الأوسط, والعصر المينوي المتأخر. ثم قسّم كل عصر على ثلاثة أطوار .
ويتميز العصر البرونزي, بمعرفة البشر طريقة خلط النحاس بالقصدير, وكان ذلك قبل العصر المينوي المبكر. وفي الطور الأول من العصر المينوي الأوسط شيدت أقدم قصور الانسانية, في كنوسس, وماليا,و فستوس, تحتوي على حجرات كثيرة, وحوانيت متخصصة ومذابح وهياكل, ومجاري تبهر الغربي المتعجرف –على حد قول ديورانت!- , ونرى في جنباتها الفخار وألوانه البراقة, والجدران تزينها المقرنصات الجميلة, وأول كتابة حَرفية في التاريخ قد تطورت من الكتابة التصويرية في العهد الحجري .
وفي الطور الثاني من العصر المينوي الأوسط, حلت كارثة بالبلاد, فانهار قصر كنوسس, فأصبح أثراً بعد عين, وبعد مدة تبعته قصور فستوس, و مكلوس , و جورنيا, و بليكسترو, ومدناً أخرى, فامتلأ الفخار بالرماد, والجرار بالأنقاض, وفي الطور الثالث, ساد البلاد حالة ركود نسبي, ويشك ديورانت في أنه الطور الذي عاصر فتح الهكسوس لمصر, مما جعله عهد اضطراب لجميع سكان البحر المتوسط, والهكسوس هم العماليق عند العرب, ولم يكونوا يؤمنون بوثنية مصر القديمة, ويقال أن أحد ملوكهم هو الملك الذي عاصر النبي يوسف عليه السلام, ولم يسمه الله عز وجل بالفرعون لعدم إيمانه بوثنية الفراعنة.
وفي العصر المينوي الأخير, دبت الحياة من جديد في الكائن الكريتي, فأقام القصور العظيمة مرة أخرى, في كنوسس, و فستوس، وتليسوس، وحاجيا تريادا، و جورنيا, وفاقت القصور السابقة مساحةً وعظمةً.
فتجد دور التمثيل قد شيدت في أفنية القصور, وترى النساء والرجال يجالدون الوحوش لتسلية السيدات والسادة (ربما أخذ الرومان هذه الرياضة من كريت), وتزدهر الفنون والآداب, وتسمع أصوات الفنانين وهم ينحتون التماثيل, ويرسمون الصور, ويتناهى إلى سمعك أصوات كبار الموظفين العالية في مؤتمراتهم التي يعقدونها للاستماع للقضايا المرفوعة إليهم, ومن ثم يبعثون أوراقها مختومة بأختامهم الجميلة الدقيقة الصنع, وتشاهد الأمراء والأميرات يجتمعون حول مائدة ملكية, ويقدم إليهم ما لذ وطاب من الطعام والشراب على صحاف البرونز والذهب, كل ذلك كان في العصر السادس عشر والخامس عشر قبل الميلاد, العصر الذهبي القديم لكريت .
حضارة تستعاد من بقاياها
إذا أردت أن تتخذ فتاة من الفتيات زوجة لك.. فكن لها أباً وأماً وأخاً .. لأن التي تترك أباها وأمها وأخوتها لتتبعك .. يكون من حقها عليك أن تري فيك رأفة الأب .. وحنان الأم .. ورفق الأخ..
هوميروس
في هذا الفصل, سيكون للخيال دوراً كبيراً من أجل ربط أشتات الحضارة المينوية, فما وجده المؤرخون من مواد علمية مشتتة على جزيرة كريت (ولا ننسى أن نشكر اللصوص على كرمهم الغير المعتاد ,!) لا ترقى إلى تكوين نبذة كاملة عن الحياة الكريتية في عصورها المينوية الثلاثة , وذلك لأن اللغة الكريتية لا زالت غير معروفة , ونرجو أن يقيض الله لنا رجلاً كشامبليون , الذي استطاع فكّ رموز اللغة المصرية القديمة . سنقسم هذا الفصل إلى أربع أقسام, الرجال والنساء, المجتمع, الدين, والثقافة.


shfaf2]http://www.geraldbrimacombe.com/France/Greece%20[%20Crete%20-%20Minoan%20painting%20at%20Knossos.jpg[/shfaf2]]
أولاً / الرجال والنساء :
قِصَارُ القامة نحاف، لدن، رشيقو الحركة، ذوو أناقة رياضية. هذه هي صفات رجال كريت ما قبل الميلاد بثلاثة آلاف عام, وهم بيض البشرة وقت مولدهم؛ وتتلاعب الشمس ببشرتهم وقتما شاءت, وكيفما شاءت, وكان الرجال الذين يسعون في الأرض طلباً للرزق يسمون الفوينقيين (أي أرجواني اللون) لاحمرار وجههم, وكانوا سود العيون والشعر, وبلغ اهتمامهم بأناقتهم بأن أخذوا شفرات الحلاقة معهم إلى قبورهم لكي تبقى وجههم حليقة ونظيفة.
أما لباسهم, فقد كانوا يتركون رؤوسهم غالباً عارية, ومن النادر أن يلبسوا قبعات أو عمائم, وكانوا حفاة أيضاً, فلا ينتعل منهم إلا من ينتمي للطبقات العليا, وكانت أحذيتهم بيضاء مصنوعة من الجلد, ولا يرتدون إلا ما يستر عوراتهم, أما في حفلاتهم فيرتدون ما طال من تنوراتهم وستر , وفي الشتاء يلبسون رداءً خارجياً من الصوف أو الجلد, وكانوا يربطون ملابسهم من الوسط حرصاً على الظهور بكامل أناقتهم الرياضية, وتكتمل الأناقة لدى الكريتيين بلبس الحلي , فالفقير منهم يتحلى بعقد وسوار مكون من حجارة عادية , والغني منهم يلبس القلائد الذهبية , والخواتم الذهبية وصور الحرب والصيد منقوشة عليها .
****
المرأة الكريتية
أما نساء كريت, فبينهن وبين البلطة المزدوجة تشابه كبير (كما رجالهن أيضاً) , فأجسامهن كما هي هذه الأيام تدق من أسفل وأعلى حتى تنتهي في الوسط بدائرة شديدة الضيق, وهنّ بيض الوجه , وإن كانوا في صورهم صفر الوجه , ويرسلنّ شعورهن , وبعضه معقوص فوق رؤوسهم وأعناقهم , وبعضه حلقات حول جباههن , وبعضه الآخر في غدائر تتدلى على أكتافهم أو صدورهم. ويضفنّ إلى ذلك أشرطة في غدائرهن , وكأني أصف امرأة تعيش في هذه السنين ,! .
وأما ملابسهن , كنّ يلبسنّ قبعات تشبه القبعات الكلاسيكية الفخمة , وينتعلنّ أحذيةً مزركشة في أطرافها , ومزينة سيورها بالخرز , وكن يربطن أوساطهن بمشدات ترفع أثدائهن العارية , ولا يرون في ذلك غضاضة , ولباسهن يتسع من الأسفل إلى أن يصل الوسط فيشتد حول الخصر ثم ينفتح فتحة دائرية ثم يعود فينطبق انطباقاً رائعاً حول العنق , وكانت الأكمام قصيرة ومنتفخة , وتزدان التنورات بالثنايا والألوان الزاهية , وكن يلبسن الحلي المصنوعة من الذهب أو العقيق أو الفضة أو جزع أو نحاس أو جمشت , فكانت ملابسهن وحليهن دليل على عظم ورقيّ الحضارة المينوية , بل إن علماء الآثار يطلقون لقب "الباريسية" على المرأة الكريتية.
ولم تكن المرأة الكريتية تحتاج إلى المطالبة بحقوقها , فلم تكن ترضى بحياة العزلة , ولم تلبس الحجاب أو تبقى في الدور , ولم تكن لهن أجنحة خاصة في منازلهن (خدور) بعكس المرأة الشرقية تماماً , وكانت لا شك تقوم بأعمالها من نسج وظفر السلال , وتطحن الحب وتخبز العيش , وفوق ذلك كانت تشارك الرجال في الحقول , وتصنع الفخار , وكانت تختلط بالرجال في الأسواق , وتجلس في المقاعد الأمامية في دور التمثيل وفي حلبات الألعاب , ولما نُحِتَتْ الآلهة كان للنساء النصيب الأوفر , وهذا أوضح دليل على مدى العظمة والمكانة الكبيرة التي وصلت إليها المرأة في الحضارة المينوية .
[shfaf2]http://www.mlahanas.de/Greeks/LX/Labrys.jpg[/shfaf2]
البلطة المزدوجة
ثانياً / المجتمع :
سنفترض أن كريت في عهدها القديم كانت أشتات عشائر متناحرة ومتحاسدة , وتتقاتل كما تتقاتل التجمعات البشرية في كل مكان , وثم يظهر زعيم قدير فيجمع الأشتات , ويبني قصره العظيم في كنوسس أو فستوس أو غيرهما من المدن , ثم يبدأ في حرب توحيد الجزيرة , فيقضي على مناوئيه , وتصبح كنوسس العاصمة , وتنشئ أسطولها الأول , فتقضي على القراصنة , وتسيطر على بحر إيجة , وتفرض الخراج على جزائره المتناثرة , فتصبح القرصنة عماد الحضارة الاقتصادي , وما من حضارة قامت دون سرقة , أو بدون عبيد , على رأي ديورانت ,!
وكان الملك يستند في سلطانه على ثلاث , الدين , البطش , والقانون , وكان من مهام كهنته تلقين الناس أنه من سلالة فلكانوس Volchanos (زيوس*) , وأنه يتلقى الأوامر منه , ولا شك في أن هذه الصورة من أبشع صور استغلال الحس الديني لدى العوام .
[shfaf2]http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c6/Statue_of_Zeus.jpg/330px-Statue_of_Zeus.jpg[/shfaf2]
زيوس , عند جبل أولمبيوس .
واتخذ من البلطة المزدوجة , وزهرة الزنبق رمزاً لملكه كما فعلت رومة وفرنسا , وكان يعتمد على وزرائه وخاصته في تصريف شؤون الإمبراطورية , ويجبي الضرائب عينا (أي يأخذ المواد الغذائية بدل النقود) , ومن هذه الموارد يؤدي رواتب العمال عيناً أيضاً , ويقضي وهو جالس على عرشه في القصر في القضايا التي تحتاج إلى البتِّ فيها , وقد بلغ من شهرته أن أصبح قاضي الأموات في الآخرة ولا مفر من عرض قضاياهم بين يديه يحكم فيها كيفما يشاء ,!
واصطلح حديثاً على تسمية الملك بـ مينوس , وهو لقب كـ فرعون أو قيصر , وتدل الحضارة المينوية على أنها حضارة مدن لا أرياف كما يشير إلى ذلك هوميروس في الإلياذة , "وفيها خلق كثيرون يخطئهم العد، كما أن بها تسعين مدينة." , ويتعجب الباحث من هذه الشوارع المرصوفة ذات المجاري , ومن الحوانيت الكثيرة والجميلة , ومن الأزقة المتقاطعة بشكل بديع ومدهش , و كنوسس العاصمة ليست هي وحدها المدينة ذات القصور العظيمة التي تغري الخيال في المبالغة في عظمة الحضارة المينوية , فهناك فستوس على الشاطئ الجنوبي , ومن مينائها "تحمل قوة الريح والأمواج إلى أرض مصر السفن ذات المقدمات القاتمة " كما يقول هوميروس , وفي هذه المدينة تتجمع تجارة كريت المينوية و تجارة أهل الشمال لتنتقل إلى شمال إفريقيا أو إلى الشرق , فتصبح فستوس العاصمة التجارية لكريت , وعلى من ميلين من الاتجاه الشمالي الغربي تقع حاجيا تريادا , ببيتها الملكي الصغير , وهو مِصياف أمير فستوس , وعلى الطرف الشرقي من الجزيرة تتواجد البلدان الصغيرة بكثرة , من مدن ساحلية مثل زكرو و مكلوس , أو قرى كـ بريسوس , أو مراكز صناعية كـ جورنيا .
ومن ألعاب الكريتي , لعبة شبيهة بلعبة الشطرنج وجدت في قصر كنوسس العظيم , وهي عبارة عن لوحة لعب فخمة ذات إطار من العاج وعليها مربعات من الفضة والذهب، واثنتين وسبعين قطعة من المعادن النفيسة والأحجار الكريمة , ومن ألعابه الصيد , بكلاب أصيلة , ويشجع الملاكمين , ففي نقوشه الكثيرة , ترى تعارك ذوي الأوزان الثقيلة حتى يسقط أحدهم من فرط الإعياء , ويقف الآخر عليه مزهواً بانتصاره .
وفي أيام الأعياد , تغصُّ المدرجات بالكريتيين والكريتيات , ليرون الرجال والنساء يصارعون الثيران الهائجة , وإن كانت هذه اللعبة قديمة بالنسبة للكريتيين (عثر في كيدوشيا على اسطوانة من الصلصال توضح صراعاً يدور بين مروض وثور يعزى تاريخها إلى 2400 ق.م ) فلا تزال تمارس إلى الآن في أسبانية , وإن كنت لم أسمع بأسبانيةٍ روضت ثوراً ,!
This image has been resized. Click this bar to view the full image. The original image is sized 740x501.
[shfaf2]http://www.marin.cc.ca.us/~jim/photos/bullstuff/bulldancelg.jpg[/shfaf2]
مروض جريء , ينزل إلى الأرض بين ذراعي الفتاة

[روزا]

يعطيك العافية يالغالية وموفقة ان شاء الله على المجهود المتميز

[زهره]

شكرا على الموضووع المميز والمعلومات القيمه
عطاك الله العافيه

شكرا لك