مجموعتي ختم ودينار ودرهم وفلس للفضل بن سهل ذا الرياستين

[محمد الحسيني]

ألف مبروك لدولة للكويت لاقتنائها مجموعتي ختم ودينار ودرهم وفلس

للفضل بن سهل ذا الرياستين

السلام عليكم

حقيقةً لا بد من معرفتها بأنه قد يتمني كل هاوي ومقتني وكذلك المتاحف والمؤسسات أن تقتني الدينار والدرهم والفلس والختم الرصاصي

الجميل والذي كانت وظيفته يشمع به كيس أو صرة النقود الخاص وربما بصندوق الخشبي أو الحديدي والخاص بذا رياستين الفضل

وتعني كلمة الصرة في اللغة الكيس أو الخرقة التي توضع فيها النقود

ويختم به بتلك الختم الرصاصي المعروض لكم بالموضوع لاعتماده ومن ثم يتم إرساله للمصارف وللخراج لجميع الأمصار العربية والإسلامية

فيعتبر حقيقةً تلك الختم للأكياس أو للصرر من النوادر التي بدأت أن تشاهدها بالساحة العلمية والميدانية

حديثاً وقد ظهرت إلي الآن عدة أختام قليلة فقط فمن الله علينا بالحصول حيال تلك الختم العباسي الجميل للوزير أبو العباس الفضل بن سهل السرخسي ذارياستين

ولكنه قد كتبها مجازا وإختصارا للتعريف به ( العباس) من غير أبو العباس الفضل كما كتب عبارة أسمه مجزأة ً(الفضل) لوحدها بأخر مركز الدينار زائد

(ذورياستين)| بنفس الدنانير الذهبية ومنها للذكر دينار عام 199 للهجرة ضرب مصر وذكر لقبه (العباس)

بالختم الخاص لاعتماد النقود بالعهد العباسي هذا أمراً وارداً وقوياً لا جدال به

لاسيما لقربه وحب المأمون له بشدة لاسيما أنه يده اليمين ومستشاره المحنك والذي بفضل الله ومن ثم حكمته أنتصر المأمون

على أخيه الأمين بحنكة وسياسة أبو العباس الفضل بن سهل والذي قد ازدهرت دور السك إزدهاراًباهراً في عهد

المأمون ووزيره أبو العباس الفضل بن سهل الوزير الملل لدى الخليفة المأمون كيف ولقد

سجل أسمه تكريماً له بكسوة الكعبة المشرفة كما ذكرت لنا ذلك كتب السير

مع العلم بوجود والي للعراق يسمي العباس بن هادي ولكن هذا يستبعد

لاسيما إنه حكم من عام 193 إلى 197 وكانت الخلافة العباسية مضطربة جداً جداً بين الأمين وأخوه المأمون فلا أظن ذلك

بأن يجرو بوضع اسمه خوفاً من بطش المأمون والذي كان ذو سلطة ونفوذ ومحبة للرعية له ويوجد له أتباع كثيرين

بالعراق وكذلك للعلم يوجد أسم العباس بن موسي بن عيسى في تلك الحقبة العباسية ولكنه كان من رجال

الأمين فقط وليس له سلطة قوية تمنحه بتسجيل أسمه حيال النقود أو الأختام المعتمدة للنقود

وكذلك يوجد أسم بالعباس بن الفضل بن يحيى ولا أظن أنه كان وزيراً ولكنه كان مستشاراً ولكن

كان هذا بخلافة هارون الرشيد والذي لم نشاهد حتى أسم العباس منقوش حيال مسكوكاته

بل ظهرت أسماء أخرى بعهد هارون منها – على – موسي –جعفر – خالد – للخليفة – حرف ر – وغيرها كثير

وقد يقول قائل كذلك أن الوزير العباسي الشهير االفضل بن ربيع كان يكنى بأبو العباس وقد يكون له تلك الختم نقول له كلام صحيح ووارد

ولكن أنا قد شاهدت له ختم رصاصي للفضل بن الربيع نفس الذي بحوزتي وقد اشتراه صديق حميم لدينا ولكنه مسجل

عليه الفضل بن الربيع بصورة واضحة وهذا مستبعد جداً أن يكون له خاصةً لوجود تلك الختم له

ولكن الصحيح أن الخليفة العباسي المأمون قد بسط جميع الأمور للفضل بن سهل أبو العباس

وفوَّض له أموره كلها وسماه ذا الرياستين لتدبير أمر السيف والقلم، وولى أخاه الحسن بن سهل ديوان الخراج.

والذي أعتقد والله اعلم بأن الحسن قد سجل كنية أخوه الفضل بن سهل

حيال الأختام تقديراً له وتكريماً ( العباس)

مما يوحي لنا جلياً بأن تلك الختم لاعتماد النقود كان لأبو العباس الفضل بن سهل وكتبه لقبه مجازاً واختصارا( العباس)

وكذلك توجد عدة روايات بالسير أنه لما مات وقتل أبو العباس الفضل بن سهل أرسل المأمون لمن قتلوه وقبض عليهم وقتلهم جميعاً ومن ثم أرسل

لأم الفضل بن سهل يطلبها بمقتنيات الفضل ليشاهدها ومن ثم وافقت وأرسلت له ممتلكاته الشخصية بصندوق ولكنه كان مغلق

بختم مختوم برصاص خاص لأبو العباس الفضل بن سهل وهذا أكبر دليل بان يوجد له

ختم خاص به كما تشاهدون هذا الختم والذي أعتقد بأنه للفضل بن سهل والله اعلم

وكذلك بحمدالله وفضله علينا تم اقتناء دينار ودرهم خاص لتلك الوزير الفضل بن سهل مسجل عليه ذا رياستين فهنا قد اكتملت لنا السلسة

والتي كانت تخرج لنا من دار السكة بالخلافة العباسية الدينار والدرهم والختم وسوف تقتني إن شاء الله قريباً الصرة العباسية والفلس العباسي المسجل عليه ذا رياستين

وفد كانت تلك المقتنيات خرجت بعهد الخليفة العباسي المأمون وهو سابع الخلفاء العباسيين والذي حكم من عام

198 بمحرم وانتهت خلافته برجب 118 للهجرة

وكانت سيرته كبيرة جداً وخاصةً ما قد حصلت بها من

أمور شتى قد لا تتحمل مئات الكتب من تدوينها

ولكنه اتصف بالعفو والحكمة ومات بمرض بطرطوس وهو كان مجاهداً في سبيل الله

وكان يعاصر الخليفة العباسي المأمون ببلاد الأندلس الحكم بن هشام ثالث أمراء بني أمية

ويعاصره بالمغرب الأقصى إدريس ابن ادريس

ويعاصر المأمون بتلك الحقبة في إفريقية عبدا لله ألأغلبي ويعاصره في فرنسا شارلمان صديق الرشيد

ويعاصره بالدولة البيزنطية القسطنطينية ليون الارمني

وسوف نذكر لكم نبذة سريعة حيال الخراج والجباية من الدنانير والدراهم بعهد المأمون ووزيره الفضل بن سهل ذارياستين في تلك

الحقبة والتي ذكرها لنا بالتفصيل أبن خلدون في كتاب جراب الدولة العباسية والتي كانت تختم بها تلك الأختام لاعتمادها للتوزيع لتك البلدان

ولا بد بأن نفرق بين الجباية حيال الدنانير والدراهم وبين جباية العروض من المواد التمويلية الهامة

وغيرها من المصارف الخاصة لتصريف شؤون المدينة بأكملها وبجميع الاحتياجات الخاصة بها

1- مدينة حلوان – 48,000.000 درهماً

2- الأهواز – 25,000,000 درهماً

3- مدينة فارس .27,000,000 درهماً

4- مدينة سجستان 4.0000000 درهماً

5- مدينة كرمان – 4200.000 درهماً

6- خرسان 28,000,000 درهماً

7- جرجان -12,000.000 درهماً

8- طبرستان -1,000.000 درهماً

9- قومس -1,000.000 درهماً

10- الري – 12,000,000 درهماً

11- الموصل – 24,000.000 درهماً

وألان نذكر لكم من الخراج بالدينار الذهبي

1- قنسرين -400.000 ألف دينار ذهبي

2- دمشق - 420.000 ألف دينار ذهبي

3- الأردن -97.000 ألف دينار ذهبي

4- فلسطين - -301.000 الف دينار ذهبي

5- مصر - 1920.000 الف دينار ذهبي

6- اليمن -370.000 الف دينار ذهبي

7- الحجاز -300.000 الف دينار ذهبي

أن التكلم بالخراج بعهد الخليفة المأمون ووزيره

الفضل بن سهل ليعتبر أمراً جميلاً ولكن نحن قد ذكرنا لكم نبذة سريعة فقط ولكن للعلم لقد كان جميع خراج المأمون والجباية حيال النقود والمؤن

3196,000,000درهماً

3817,000 ديناراً

فأعتقد أنه إلي الآن لم يسبقني أحدا بفضل من الله وحده من قام بنشر الختم والدينار والدرهم بموضوع مفرد ودراسة واحده

أخيراً أرجو من جميع الهواة بأن لا يفرطوا أبداً حيال تلك الأختام

الجميلة والتي لا أظن بأن كبار المتاحف الآن تكون قد تمتلكها بحوزتهم لاسيما لندرتها وقلة وجودها في هذا الزمان

أرجو أ قد نال على إعجابكم تلك الموضوع الجميل والهام

ومع بشائر قادمة إن شاء الله وحده نعرضها لكم

ملاحظة

وسوف تقبل أي مداخلة حيال تلك الموضوع بصدر رحب لأننا من مدرسة الدليل إذا وجد لدينا رجعنا للحق

.................................................. ............