يقول الخبراء إنهم عثروا على كائنات حفرية نادرة تعرف باسم "إيدياكاران"، وتعتبر من النماذج الدقيقة على الكائنات المركبة في العصور الأولى.
وذكرت مجلة ساينس أن العلماء عثروا على هذه الحفريات النادرة في كندا، وقدر عمرها ما بين 560 إلى 575 مليون سنة. وهي حفريات لكائنات بحرية، يطلق عليها اسم رانجيومورف، وعثر عليها محفوظة في شكل ثلاثي الأبعاد.
ويبدو أن هذه الحفريات تعود إلى كائن يشبه النبات وهو على هيئة ساق بها أفرع تحمل أوراقا نباتية.
ويرجح أن هذا الكائن كان يسبح في الماء، بينما تربطه ساق نباتية بقاع البحر.
وعثر جاي ناربون، من جامعة كوينز في أونتاريو بكندا، على مجموعة من الحفريات في منطقة يطلق عليها اسم، الخليج الأسباني، وهي تقع في شرق نيوفاوندلاند.
وتحتوي الصخور في منطقة مستيكن بوينت على نفس الجزيرة على حفريات لنفس الكائن، غير أنها ليست ثلاثية الأبعاد، وإنما تحولت الى شكل مسطح بفعل الزمن.
ويعتقد الدكتور ناربون أن الرانجيومورف هي فئة مستقلة من الكائنات، ولا يمكن تصنيفها كنباتات أو كحيوانات.
ويرجح البروفيسور جيم أوج، السكرتير العام للمفوضية الدولية لعلم الطبقات الأرضية، أن تكون هذه الكائنات شبه النباتية التي عثر عليها قد قطعتها حيوانات مفترسة انتشرت على كوكب الأرض خلال تلك الفترة.
ويبدو أن هذا الكائن شبه النباتي الرخو قد دفن في طين طمر المكان، ثم غطى الرماد المتخلف عن أحد البراكين هذا الطين.
وربما كان لهذه الكائنات طريقة خاصة للتكاثر.
والعصر الإدياكاراني يبدأ بنهاية العصر الجليدي الأخير، وهي الفترة التي غطت فيها الثلوج كوكب الأرض بشكل شبه كامل منذ ما يقرب من ستمئة مليون سنة.
وهناك نظرية في نشأة الحياة تعتقد أن الصدمات المناخية القاسية التي ضربت كوكب الأرض في هذه الفترة من الماضي السحيق، هي التي أدت إلى ظهور الكائنات المركبة، أي الكائنات متعددة الخلية.