لمن يريد اقتناء الموسوعة العلمية للرموز الاثريه من تأليف الدكتور غالينوس ان يبادر الى مراسلة الدكتور غالينوس على الخاص


استرجاع كلمة المرور طلب كود تفعيل العضوية تفعيل العضوية قوانين المنتدى
العودة   منتدى كنوز ودفائن الوطن > منتدى الحضارات > منتدى الحضارات > الحضارات العامة

اعلانات

  انشر الموضوع
إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 03-08-2013, 12:01 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
التبع اليماني
اللقب:
عضو جديد
الرتبة


البيانات
التسجيل: Jul 2013
العضوية: 16735
المشاركات: 10 [+]
بمعدل : 0.00 يوميا
اخر زياره : [+]

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
التبع اليماني غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : الحضارات العامة


ظهرت في اجنوب الجزيرة العربيةحضارة عريقة، امتدت قديما إلى معظم أجزاء الجزيرة العربية، ففي هذا الإقليم من بلاد العرب، قامت حضارة يعود قديماً آثارها إلى ماقبل الألف الأول قبل الميلاد، حضارة جذبت إليها أنظار العالم القديم وأثرت فيه، وبلغت من ذيوع الصيت ما جعل الكتاب الكلاسيكيين من أمثال سترابو وبلني وبطليموس يتحدثون عنها بكثير من الإعجاب والانبهار. ففي تلك العهود عاشت على مسرح الحوادث في العربية السعيدة ممالك في فترات متداخلة ومتعاقبة هي: سبأ ومعين وحضرموت وقتبان، ومملكة لم تظهر هويتها كاملة هي تلك التي كانت تدعى أوسان، والتي تبدو أنها كانت على الأغلب متعاصرة متعاونة أو متنافسة متناصرة، كل منها تستقل بنفسها تارة وتدين بالولاء لبعض جاراتها تارة أخر

ومن تلك الدول دولة قتبان

مدينة تمنع:
هي عاصمة الدولة القتبانية ، أقيمت على الضفة اليسرى من وادي بيحان في شمال قرية النقوب الحالية محافظة شبوة، يحـدها من الشمال الشرقي حيد بن عقيل ، ومن الشرق جبل الأخيضر وقرية الهجر ، ومن الغرب جبل الساق وجبل الصفحة ، وهي على تلة ترتفع عن مستوى سطح الوادي بحوالي ( 26 متراً ) وتعرف اليوم بهجر كحلان.
تبدو المدينة في وضعها الراهن مستطيلة الشكل ، تمتد من الجنوب الغربي إلى الجنوب الشرقي وتبلغ أبعادها ( 650 × 420 متراً ) ، ولم يبق من معالم سورها سوى البوابة الجنوبية ، ويعتقد السيد ( Bon . B ) ، إن السور الذي كان يحيط بالمدينة كان ذا جدارين خارجي وداخلي .

أجريت على هذه المدينة بعض الدراسات الأثرية أهمها الحفريات التي قام بها ويندل فيلبس(على يمين الصوره) (Wendell Philips) من المؤسسة الأمريكية لدراسة الإنسان في عامي (1950 – 1951م ) حيث كشفت عن البوابة الجنوبية للمدينـة مساحتها التي تبلغ حوالي ( 200 قدم ) طولاً و ( 175 قدم ) عرضاً وكانت مشيدة بالأحجار المهندمة ذات أحجام كبيرة وتبلغ أبعاد بعضها فيما بين ( 360 × 0.40 × 0.77 م ) وقد نقش قسم منها بالكتابات المسنديـة التي وضعـت على جـانـبـي الـبـوابـة والـتي يبلغ عرضها ( 5,27 متر ) وعمقها ( 11 متر ) ، وسُمك جانبيها الغربي والشرقي ( 4.80 متر ) ، وكانت هذه البوابة محاطة ببرجين دفاعيين كبيرين ارتفاعهما حوالي ( 3 مترات ) فوق مستوى الأرضية المبلطة ، ويبدو أن البرج الأيسر للبوابة كان قد استعمل لسكن الحراسة ، وما تزال هناك منصة عالية كانت للحرس ، وكشفت التنقبات أن البوابة كانت معلقة إذ وجدت آثار أخدودين على هيئة أخدودين رأسيين على جانبيها المخصصين للأعمدة الخشبية الخاصة بالبوابة ، كما وجدت بعض القطع الخشبية فيها فضلاً عن عتبة البوابة ، ويؤدي مدخل البوابة إلى ساحة مبلطة ببلاطات مصقولة تمثل ساحة عامة تقع داخل البوابة ، على جانبيها عدد من المقاعد المبنية من الأحجار ، ربما كانت هذه الساحة مخصصة لاجتماعات كبراء المدينة فيها للتداول والتشاور في الأعمال اليومية والإشراف على المبادلات التجارية التي كانت تجرى في هذه الساحة التي كانت تعتبر السـوق الرئيسي للمدينـة وفـي وسـط المدينـة تقريباً تنتصب مسلـة مضلعة ارتفاعها الظاهر ( 2.20 متر ) ، وأبعادها ( 30 × 52 سم ) .
جوانبها المنقوشة بالكتابات المسندية من الأعلى إلى الأسفل عدا جهتها الجنوبية حيث ينتهي النقش
عند نقطة ترتفع عن مستوى سطح الأرض حوالي ( 1.10 متر ) ، ويعتبر النقش الذي كتب على هذه المسلة من أهم سن القوانين التجارية المعروفة في اليمن القديم ، ويتحدث عن تنظم المبادلات التجارية التي تتم داخل هذه المدينة .
قانون دولة قتبان التجاري

مضمون قانون سوق شمر: " هكذا قضى وشرع " هلال بن يدع أب " " ملك قتبان " وأهل قتبان بتمنع وبرم وولد عم وحاكم تمنع وحاكم ولد عم :

1-أن من يشتغل بالتجارة في تمنع وبرم ، ومهما كانت بضاعته يجب أن يدفع ضريبة السوق في تمنع وأن يكون مالكاً لدكان " محل تجاري " في سوق شمر ، وأن من يأتي إلى قتبان ببضاعة يجب أن يمتلك دكاناً حتى يحق له أن يزاول البيع والشراء في سوق شمر أياً كانت قبيلته ، إن من يفتح دكاناً يكون من حقه أن يشترك في التجارة مع غيره من أصحاب الدكاكين ؛ ولا يجوز لعاقل السوق أن يتدخل في ذلك ، وعندما يعلن عاقل سوق شمر عن حاجته إلى باعة قتبانيين متجولين بين القبائل نظراً لانشغاله ببيع بضاعته في دكانه بسوق شمر يجوز حينئذ لأهل قتبان أن يتاجروا على حسابهم الخاص بين القبائل ، ويُغرِّم عاقل السوق – في حالة تبليغه – كل تاجر يمارس غش الآخرين خمسين قطعة ذهبية ، كما يُغرَّم المبلغ نفسه كل أجنبي يحاول أن يتاجر في بلاد قتبان .
2-لا تسرى ضريبة بيع الحبوب في عمليات البيع والشراء بين أهل قتبان ، على أن أداء هذه الضريبة واجب على غيرهم ، وتدفع الضريبة بالعملة القتبانية بالإضافة إلى الضريبة الأساسية دفعة واحدة .
3-يجب على كل قتباني أو معيني أو أي مقيم آخر في تمنع يؤجر بيته أو حجرة إلى صاحب دكان ، أن يدفع ضريبة السوق إلى ملك قتبان من بضاعة التاجر عينها ، وفي حالة كون بضاعة التاجر لا تفي بقيمة الضريبة المقررة يجب على صاحب البيت أن يستوفي الضريبة من ماله الخاص .
4-تحظر التجارة أيا كان نوعها من قبل دافعي الضرائب في السوق بقصد التعامل مع غير قتباني أو سفلي ـ من ذي سفل ـ حرصاً على حقوق أهل قتبان العادلة ، وطبقاً لما شرعه ملك قتبان يجب على كل مـن يتاجر بالجملة في تمنع أن يعهد إلى باعة تجزئة عند تسويق بضاعته في أرض قتبان …. تحظر التجارة في السوق ليلاً حتى الصباح ، لملك قتبان حق الأشراف على كل بضاعة تمر في أرضه ، فليدعم كل ملك هذا القانون" .

وهناك بعد الممر إلى شمال الساحة توجد بنايتان ، واستناداً إلى النقوش الموجودة فيهما فإن اسم البيت الأول هـو ( بيت يفش ) ، وقد بني تحت إشراف الملك " شهر يغل يهر جب " الذي عاش في ( القرن الثاني أو القرن الأول قبل الميلاد ) ، أما البيت الثاني فـقد خـلعـت عـلـيـه النقوش اسم ( بيت يفعم ) ، ويرجع تاريخه إلى ما بعد تاريخ ( بيت يفش ) ، وكان ( بيت يفش ) يتجه شرقاً ثم ينعطف إلى الشمال ويواجه الساحة وبذا تشكل عنصراً دفاعياً مهماً للبوابة ، إذ أن الداخل سيواجه منعطفاً صغيراً قبل الولوج إلى الساحة ، وكان ( بيت يفش ) يتكون من طابقين إضافة إلى ذلك فقد كشف عن مبنى يشرف على الساحة والبوابة معاً ، وكان مشيداً على أسس من الحجارة ذات الأحجام الكبيرة ، ويدخل إليها عبر سُلمان أحدهما في الجنوب والآخر في الشرق ، وكذلك عثر في الجهة الشمالية للبناية على أحجار بلغ ارتفاع بعضها أكثر من ( 20 قدماً ) لم يعرف الغرض منها واصـطـفـت فـي داخـل البنـايـة عـدد مـن المقاعـد الحجريـة مما رجـح الـرأي لـدى ( البرايت ـ AlbrightF.P ) بأنها كانت قاعة للمحاكمات ومقراً لرئاسة الشرطة وربما استخدمت سجناً .
  • ومن الساحة كان يتفرع شارعان على الأقل يخترقان المدينة ، وبالإضافة إلى البنايات الثلاث السابقة هناك ثلاث بنايات أخرى رئيسية تقع ضمن البوابة ، ويعرف من النقوش أن هذه البوابة كانت تسمى ـ سدو ـ وأن أغلبية الكتابات المنقوشة على أحجار البوابة كانت تمثل مراسيم ملكية أمر ملوك قتبان بتدوينها وإعلانها على بوابة ( سدو ) كما في مرسوم الملك " شهر هلال " بشأن نظام جباية الضرائب وملكية الأرض ، وقد أرجعت البعثة الأمريكية زمن بناء البوابة لفترة لا تتعدى ( القرن الخامس قبل الميلاد ) أي في فترة ازدهار الحضارة القتبانية .
  • كما كشفت التنقيبات عن معبد كبير خاص بالإله ( عثتر ) شيد بأحجار ضخمة تزين جدرانه الخارجية الدخلات والخرجات ، يظهر على إحدى دخلات الجانب الجنوبي رمز الهلال والقرص – كتب أسفله صيغة التميمة ( ود / اب ) – ( أي المبنى وضع في حماية الإله ( ود ) ) ـ ، وفي داخل المعبد بقايا أعمدة إسطوانية من الحجر مع أرضيات مبلطة .
  • تعرض موقع المدينة في فترات متأخرة للعبث والتدمير ؛









عرض البوم صور التبع اليماني   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
التجاري, الجزيرة, العربية, القانون, جنوب, حضارة, دولة, قتبان


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مصادر تاريخ الجزيرة العربية العثمانيه ابوتركي الحازمي اللغات القديمة واسرارها 6 20-01-2012 03:44 AM
شبه الجزيرة العربية أو مَهْد الحضارة الإسلامية د.احمد الحضارات العامة 2 06-03-2010 10:04 AM
الطرق التجارية الرئيسية في الجزيرة العربية قبل الإسلام حنين الاشواق الخرائط والمخطوطات للدفائن والكنوز 8 23-12-2009 06:41 PM
الوثائق العثمانية و تاريخ الجزيرة العربية الوزير الحضارة الاسلامية 5 22-07-2009 03:16 PM
اين بدات العروبة؟ في الجزيرة العربية ام في سوريا؟ الوزير الحضارة الاسلامية 10 02-07-2009 03:29 AM


الساعة الآن 05:07 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir