لمن يريد اقتناء الموسوعة العلمية للرموز الاثريه من تأليف الدكتور غالينوس ان يبادر الى مراسلة الدكتور غالينوس على الخاص


استرجاع كلمة المرور طلب كود تفعيل العضوية تفعيل العضوية قوانين المنتدى
العودة   منتدى كنوز ودفائن الوطن > منتدي الاسلامي > الاسلاميات العامة > محمد رسول الله

اعلانات

  انشر الموضوع
إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 09-08-2009, 02:49 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
أم ترانيم
اللقب:
عضوه
الرتبة


البيانات
التسجيل: Jun 2009
العضوية: 257
المشاركات: 725 [+]
بمعدل : 0.13 يوميا
اخر زياره : [+]

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
أم ترانيم غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : محمد رسول الله
اقتضت إرادة الله تعالى أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم أمّيّا ً ، حتى صارت تلك الصفة من خصائصه ،

ولعل الحكمة من ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم لو كان يحسن القراءة والكتابة ، لوجد الكفار في ذلك منفذاً للطعن في نبوته ، أو الريبة برسالته ،

وقد جاء تصوير هذا المعنى في قوله تعالى : { وما كنت تتلو من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك إذا لارتاب المبطلون } ( العنكبوت : 48 ) .



وفي هذا المقام نجد محاولة جديدة لطمس الحقائق وتزوير الأحداث ، ويتمثل ذلك في إنكار بعض المستشرقين ما استفاضت شهرته من إثبات أمّيّة النبي صلى الله عليه وسلم ،

متغافلين عن نصوص الوحيين الصريحة في ذلك ، ثم ساقوا لتأييد أطروحتهم جملة من الأدلة مستصحبين معهم أسلوبهم الشهير في تحريف النصوص وليّ أعناقها ،

واستنباط ما لا يدل عليه النص أبدا لا بمنطوقه ولا بمفهومه ، ولا يقف الأمر عند هذا الحد ، بل إننا نجد منهم اللجوء إلى الكذب الصراح متى ما كان ذلك موصلا إلى هدفهم من التضليل والتشويش .



وانطلاقاً من رغبتنا في بيان بطلان هذا الادعاء وبيان زيفه ، فإننا سوف نورد ما استدلوا به في إنكار أمّيّته صلى الله عليه وسلم ، ثم نقوم بمناقشته وإظهار وجه الحقيقة فيه .




كان أول ما استدلوا به هو ما رواه الإمام البخاري في قصّة الحديبية عن البراء رضي الله عنه قال : " لما اعتمر النبي صلى الله عليه وسلم في ذي القعدة ، أبى أهل مكة أن يدعوه يدخل مكة حتى قاضاهم على أن يقيم بها ثلاثة أيام ، فلما كتبوا الكتاب كتبوا : هذا ما قاضى عليه محمد رسول الله . قالوا : لا نقر لك بهذا ، لو نعلم أنك رسول الله ما منعناك شيئاً ، ولكن أنت محمد بن عبد الله . فقال : ( أنا رسول الله ، وأنا محمد بن عبد الله ) . ثم قال لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه : ( امح رسول الله ) ، قال علي : لا والله لا أمحوك أبدا . فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم الكتاب وليس يحسن يكتب ، فكتب : هذا ما قاضى عليه محمد بن عبد الله ، لا يدخل مكة السلاح إلا السيف في القراب ".




قالوا : لقد نصّت الرواية على مباشرة النبي صلى الله عليه وسلم لكتابة ما نصّه : " هذا ما قاضى عليه محمد بن عبد الله " ،

ومادامت الكتابة قد ثبتت عنه فلا شك أنه كان يحسن القراءة من باب أولى ، لأن القراءة فرعٌ عن الكتابة .
وهذه الشبهة تُعدّ من أقوى شبهاتهم .



والجواب على هذه الشبهة فيما يلي :

يتبع باذن الله









توقيع : أم ترانيم

عرض البوم صور أم ترانيم   رد مع اقتباس
قديم 09-08-2009, 02:49 PM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
أم ترانيم
اللقب:
عضوه
الرتبة


البيانات
التسجيل: Jun 2009
العضوية: 257
المشاركات: 725 [+]
بمعدل : 0.13 يوميا
اخر زياره : [+]

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
أم ترانيم غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أم ترانيم المنتدى : محمد رسول الله
افتراضي




أولاً : لا نسلّم بأن الرواية السابقة جاء فيها التصريح بمباشرة النبي صلى الله عليه وسلم للكتابة ،

بل هي محتملة لأمرين : أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم هو المباشر ، أو أن يكون علي رضي الله عنه هو الذي قام بالمباشرة ، وتكون نسبة الكتابة إلى النبي صلى الله عليه وسلم مجازيةً باعتبار أنه هو الآمر بالكتابة ،

ونظير ذلك قول الصحابي : " ونقش النبي صلى الله عليه وسلم في خاتمه : محمد رسول الله " أي أمر بنقشه ، وإذا أردنا معرفة رجحان أي الاحتمالين ، فإنه يجب علينا العودة إلى مرويّات الحديث وطرقه .



لقد روى هذا الحديث المسور بن مخرمة و مروان و أنس بن مالك رضي الله عنهم أجمعين ، واتفقت تلك الروايات كلها على أمر النبي صلى الله عليه وسلم لعلي بالكتابة ، فقد جاء في البخاري عن المسور بن مخرمة و مروان يصدق كل واحد منهما حديث صاحبه قالا : " ..فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( والله إني لرسول الله وإن كذبتموني ، اكتب محمد بن عبد الله ) " ،

وكذلك قال أنس بن مالك رضي الله عنه في صحيح مسلم ما نصّه : " ..فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( اكتب من محمد بن عبد الله ) ".




أما رواية البراء رضي الله عنه ، فنلاحظ أن الرواة الذين نقلوها ، اقتصروا على بعض الألفاظ دون بعض ، ومن هنا حصل اللبس والإيهام في هذه الرواية .



فرواية عبيد الله بن موسى عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن البراء رضي الله عنه ذكرت : " ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه : ( امح رسول الله ) ، فقال علي : لا والله لا أمحوك أبدا . فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم الكتاب وليس يحسن يكتب ، فكتب : هذا ما قاضى عليه محمد بن عبد الله " .

ورواية إبراهيم بن يوسف بن أبي إسحاق عن أبيه عن أبي إسحاق عن البراء رضي الله عنه جاء فيها : " فقال لعلي : ( امح رسول الله ) ، فقال علي : والله لا أمحاه أبدا ، قال : (فأرنيه ) ، قال فأراه إياه ، فمحاه النبي صلى الله عليه وسلم بيده ".




ويضاف إلى روايات البخاري السابقة رواية أخرى مهمة لحديث البراء ، تلك الرواية التي أوردها ابن حبان في صحيحه عن محمد بن عثمان العجلي قال : حدثنا عبيد الله بن موسى عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن البراء رضي الله عنه قال : " فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم الكتاب وليس يحسن يكتب فأمر فكتب مكان رسول الله محمداً ، فكتب هذا ما قاضى عليه محمد بن عبد الله " الحديث .




ونخلص من مجموع تلك الروايات أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر علياً رضي الله عنه أن يمحو كلمة : ( رسول الله ) ، فرفض عليٌّ ذلك ، فطلب منه أن يريه مكانها ، فمحاها بيده ، ثم أمره بكتابة لفظة ( بن عبدالله ) ، وهذا هو مقتضى الروايات .




ثم إننا نقول : إن رواية البخاري التي ذكرت قول النبي صلى الله عليه وسلم : (فأرنيه ) ، فيها إشارة واضحة إلى احتياج النبي صلى الله عليه وسلم إلى علي كي يرشده إلى مكان الكلمة ، مما يدل بوضوح على عدم معرفته للقراءة أصلا ،

ويضاف إلى ذلك أن المشرك الذي تفاوض مع النبي صلى الله عليه وسلم لو رآه يكتب شيئا بيده في تلك الحادثة لنقلها إلى كفّار قريش ، فقد كانوا يبحثون عن أي شيء يجعلونه مستمسكاً لهم في ارتيابهم ، فلما لم يُنقل لنا ذلك دلّ على عدم وقوعه أصلاً .




ولكن دعنا نفترض أن المباشر للكتابة هو النبي صلى الله عليه وسلم ، فهل يخرجه ذلك عن أميته ؟

يجيب الإمام الذهبي فيقول : " ما المانع من تعلم النبي صلى الله عليه وسلم كتابة اسمه واسم أبيه مع فرط ذكائه وقوة فهمه ودوام مجالسته لمن يكتب بين يديه الوحي والكتب إلى ملوك الطوائف " ، فمعرفة النبي صلى الله عليه وسلم لطريقة كتابة اسمه واسم أبيه لا يخرجه عن كونه أمّياً كما هو ظاهر ، فإن غير الأميّ يحسن كل كتابة وكل قراءة ، لا بعضاً منها .




وأما شبهتهم الثانية : فهي ما رواه الإمام البيهقي عن عون بن عبد الله عن أبيه قال : " ما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى كتب – وفي رواية : حتى قرأ وكتب – ".




والجواب عن هذه الشبهة أن الحديث ضعيف ، فقد قال الإمام البيهقي نفسه : " ..فهذا حديث منقطع ، وفي رواته جماعة من الضعفاء والمجهولين " . وقال الإمام الطبراني : " هذا حديث منكر ، وقال أبو عقيل : ضعيف " . والحديث ذكره الإمام السيوطي في الموضوعات .




ومن استدلالاتهم على نفي أمّيّته ما ذكروه أن العباس بن عبدالمطلب قال عندما سأله اليهودي : هل كتب النبي صلى الله عليه وسلم بيده؟ فقال : فأردت أن أقول نعم ، فخشيت من أبي سفيان أن يكذبني ويردّ علي، فقلت: لا يكتب ، فوثب الحبر وترك رداءه وقال: ذبحت يهود وقتلت يهود " .




وما ذكروه يتضمّن تدليساً فاحشاً ، وكذباً واضحاً ، يتّضح عند العودة إلى الرواية في مصادرها ، فقد روى هذه القصة البيهقي في " دلائل النبوة "، وذكرها ابن كثير في " البداية والنهاية " بسندها ،

وموضع التدليس عند قوله : " فقال الحبر اليهودي : هل كتب بيده ؟ ، قال العباس : فظننت أنه خير له أن يكتب بيده ، فأردت أن أقولها ، ثم ذكرت مكان أبي سفيان أنه مكذبي ورادٌّ عليّ ، فقلت : لا يكتب . فوثب الحبر وترك رداءه وقال : ذبحت يهود وقتلت يهود " ، وبهذا يظهر أن أميّة النبي صلى الله عليه وسلم كانت أمراً مشتهراً يعرفها القاصي والداني من قومه .




ثم ننتقل إلى دليل آخر من أدلتهم ، وهو الحديث الذي رواه ابن ماجة بسنده عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( رأيت ليلة أسرى بي على باب الجنة مكتوباً : الصدقة بعشر أمثالها ، والقرض بثمانية عشر ، فقلت : يا جبريل ، ما بال القرض أفضل من الصدقة ؟ . قال : لأن السائل يسأل وعنده ، والمستقرض لا يستقرض إلا من حاجة ) ، قالوا : والقدرة على القراءة فرع الكتابة .




لكن ما استدلوا به لا يصلح للاحتجاج ، لأن الحديث ضعيف جدا ، وآفته خالد بن يزيد بن عبد الرحمن بن أبي مالك ، قال عنه الحافظ ابن حجر في التقريب : " ضعيف مع كونه كان فقيها ، وقد اتهمه يحي بن معين " . وسئل عنه أبو زرعة فقال : " يروي أحاديث مناكير " .




ولئن صح الحديث ، فليس فيه أن النبي صلى الله عليه وسلم باشر القراءة بنفسه ، بل واضحٌ من سياق الحديث أن جبريل عليه السلام كان بصحبته في الجنة ، ثم إن حادثة الإسراء والمعراج في جملتها أمرٌ خارق للعادة ، لا يُقاس الواقع به ، فكيف يتعجّب مع هذا الأمر الخارق العظيم أن يقرأ النبي صلى الله عليه وسلم بضع كلمات مكتوبة على باب الجنّة ؟ ، وإذا كانت القراءة تلك حاصلة منه في العالم العلويّ ، وفي مشهد من مشاهد الآخرة – حيث رأى الجنة - ، فمن الذي قال إنه صلى الله عليه وسلم سيكون يوم القيامة على أميّته !! .




ومن المرويّات التي استدل بها المستشرقون ، ما جاء في صحيح مسلم عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( الدجال ممسوح العين ، مكتوب بين عينيه : كافر ، ثم تهجاها : ك ف ر ) .




والجواب عن ذلك أن نقول : إن تهجّي الكلمات يشمل نوعين : تهجي الكلمات المسموعة ، وهذا أمر يشترك فيه المتعلم والأميِّ على السواء ، و تهجّي الكلمات المكتوبة ، وهذا لا يقدر عليه إلا من كان يحسن القراءة ، وإذا كان الأمر كذلك فليس في الحديث دلالة على معرفة النبي صلى الله عليه وسلم للقراءة ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم نطق الكلمة ثم تهجّاها .





وختاماً ، فإن ما ذكره المستشرقون ومن تبعهم من محاولات للتشكيك في أمّيّة النبي صلى الله عليه وسلم
لا يصمد أمام حقيقة هامة ،
وهي أن أهل مكة الذين عاشوا معه وعلموا أخباره ،
وعرفوا مدخله ومخرجه وصدقه ونزاهته ،
قد أقرّوا جميعا بأميّته ،

والله الموفّق .http://akhawat.imanhearts.com/newrep...uote=1&p=55994









توقيع : أم ترانيم

عرض البوم صور أم ترانيم   رد مع اقتباس
قديم 09-08-2009, 02:50 PM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
أم ترانيم
اللقب:
عضوه
الرتبة


البيانات
التسجيل: Jun 2009
العضوية: 257
المشاركات: 725 [+]
بمعدل : 0.13 يوميا
اخر زياره : [+]

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
أم ترانيم غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أم ترانيم المنتدى : محمد رسول الله
افتراضي


أختي هل تسمحين بهذه الإضافة :


هل كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ ويكتب في آخر حياته؟
سؤالكم عن مستند القول إنه صلى الله عليه وسلم في آخر حياته يقرأويكتب فمستنده عند القائل به مفهوم قوله تعالى " وما كنت تتلو من قبله من كتاب ولاتخطه بيمينك إذا لارتاب المبطلون " فإن قوله "من قبله"قيد للنفي في قوله "وما كنت" فيكون مفهومه الإثبات فيما بعد نزول القرآن عليه . وكذلك استندوا إلى ما ثبت فيصحيح البخاري ص303ج5 الفتح من حديث البراء بن عازب في قصة صلح الحديبية أن النبيصلى الله عليه وسلم قال لعلي بن أبي طالب " امح رسول الله" قال "لا والله لا أمحوكأبدا "فأخذ رسول صلى الله عليه وسلم الكتاب فكتب إلى آخر القصة ورواه أيضا في باب عمرة القضاء صفحة
499ج7

قال:

" فأخذ رسول الله صلى الله عله وسلم الكتاب وليس يحسن
يكتب فكتب وذكر تمام القصة .
فهذه الآية والحديث بروايتيه مستند هؤلاء قالواوهذا لا ينافي أن يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم أميا فإنه من الأميين كما قال الله تعالى: " هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وان كانوا من قبل لفي ضلال مبين " قالوا والمحذور الذي يخشى منه بكونه قارئ كاتب إنما يكون قبل الرسالة أما بعدها فقد ثبتت الرسالة وزال المحذور بمجيء هذا القرآن العظيم الذي لم يسبقه تلاوة لكتاب ولا كتابة بيمين قالوا وأما وصف النبي صلى الله عليه وسلم بكونه أميا فالمراد به الرسالة لقوله "من قبله" في آية " وما كنت تتلو من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك إذا لارتاب المبطلون " أو المراد أنه من الأميين قالوا وأما اتخاذ النبي صلى الله عليه وسلم كَتَبَة فهذا لا يمنع أن يكونهو كاتبا كما هو ظاهر فإن الإنسان قد يتخذ كتبة بين يديه وإن كان يعرف الكتابة
وقد ذهب إلى القول بأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يكتب ويقرأ بعد نزولالقرآن جماعة , منهم أبو ذر الهروي وأبو الوليد الباجي وأبو الفتح النيسابوري وآخرون ,

قال القرطبي ص 353ج13 : العقل لا يحيلها ولا ليس في الشريعة قاطع يحيلها
.
وقد توسط قوم فقالوا : إن النبي صلى الله عله وسلم كتب يوم الحديبية فقط منآيات الله تعالى أو إنه كان يكتب الشيء اليسير مثل اسمه ونحوه وهذا لا ينافي أنيكون أميا , هذا ما اطلعنا عليه من كلام أهل العلم والله أعلم بحقيقة الحال

من "إزالة الستار عن الجواب المختار لهداية المحتار" مسائل متعددة في العقدة ص97للشيخ العثيمين رحمه الله تعالى
وقال شيخ الاسلام ابن تيمية في المجموع :
وهذه حال نبينا صلى الله عليه وسلم الذي قال الله فيه : "الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِييَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ "[ الأعراف : 157 ] ،
فإن أميّته لم تكن من جهة فقد العلم والقراءة عن ظهر قلب، فإنه إمام الأئمةفي هذا، وإنما كان من جهة أنه لا يكتب ولا يقرأ مكتوبًا . كما قال الله فيه : " وَمَا كُنتَ تَتْلُو مِن قَبْلِهِ مِن كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ " [ العنكبوت : 48 ] .
وقد اختلف الناس : هل كتب يوم الحديبية بخطه معجزة له ؟ أم لم يكتب ؟ وكان انتفاء الكتابة عنه مع حصول أكمل مقاصدها بالمنع من طريقها من أعظمفضائله، وأكبر معجزاته، فإن الله علمه العلم بلا واسطة كتاب معجزة له، ولما كان قددخل في الكتب من التحريف والتبديل، وعلم هو صلى الله عليه وسلم أمته الكتاب والحكمةمن غير حاجة منه إلى أن يكتب بيده، وأما سائر أكابر الصحابة كالخلفاء الأربعةوغيرهم فالغالب على كبارهم الكتابة لاحتياجهم إليها؛ إذ لم يؤت أحد منهم من الوحيما أوتيه، صارت أموته المختصة به كمالاً في حقه من جهة الغني بما هو أفضل منهاوأكمل، ونقصًا في حق غيره من جهة فقده الفضائل التي لا تتم إلا بالكتابة
وجاء في تفسير القرطبي - (ج 13 / ص 352)
ذكر النقاش في تفسير هذه الآية عن الشعبي أنه قال: ما مات النبي صلى الله عليه وسلم حتىكتب.
وأسند أيضا حديث أبي كشة السلولي، مضمنه: أنه صلى الله عليه وسلم قرأ صحيفةلعيينة بن حصن، وأخبر بمعناها
قال ابن عطية: وهذا كله ضعيف، وقول الباجي رحمهالله منه.
قلت: وقع في صحيح مسلم من حديث البراء في صلح الحديبية أن النبي صلىالله عليه وسلم قال لعلي: " أكتب الشرط بيننا بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما قاضى عليه محمد رسول الله " فقال له المشركون: لو نعلم أنك رسول الله تابعناك - وفيرواية بايعناك - ولكن أكتب محمد بن عبد الله فأمر عليا أن يمحوها، فقال علي: واللهلا أمحه .
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أرني مكانها " فأراه فمحاها وكتب ابن عبد الله.
قال علماؤنا رضي الله عنهم: وظاهر هذا أنه عليه السلام محاتلك الكلمة التي هي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بيده، وكتب مكانها ابن عبدالله.
وقد رواه البخاري بأظهر من هذا
فقال: فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم الكتاب فكتب وزاد في طريق أخرى: ولا يحسن أن يكتب.
فقال جماعة: بجواز هذا الظاهر عليه وأنه كتب بيده، منهم السمناني وأبو ذر والباجي، ورأوا أن ذلك غير قادحفي كونه أميا، ولا معارض بقوله: " وما كنت تتلو من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك " ولا بقوله: " إنا أمة أمية لا نكتب ولا نحسب " بل رأوه زيادة في معجزاته، واستظهاراعلى صدقه وصحة رسالته وذلك أنه كتب من غير تعلم لكتابة، ولا تعاط لاسبابها، وإنماأجرى الله تعالى على يده وقلمه حركات كانت عنها خطوط مفهومها ابن عبد الله لمنقراها، فكان ذلك خارقا للعادة، كما أنه عليه السلام علم علم الاولين والآخرين منغير تعلم ولا اكتساب، فكان ذلك أبلغ في معجزاته، وأعظم في فضائله.


منقول










توقيع : أم ترانيم

عرض البوم صور أم ترانيم   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أمّيّة, وسلم, الله, النبي, الرد, شبهات, عليه


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
صفة حوض النبي - صلى الله عليه وسلم - خولة محمد رسول الله 3 31-08-2012 03:47 AM
حال النبي صلى الله عليه وسلم خولة محمد رسول الله 9 21-07-2009 08:05 PM
ريق النبي صلى الله عليه وسلم خولة محمد رسول الله 8 21-07-2009 07:30 PM
الرد على شبهات الزائغين حول النبي الأمين ابن السلطان محمد رسول الله 0 21-06-2009 04:05 PM
وصف النبي (صلى الله عليه وسلم) ابن السلطان محمد رسول الله 0 21-06-2009 03:01 PM


الساعة الآن 07:28 AM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir