رفيدة الأسلمية رضي الله عنها
( الممرضة الأولى )
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نسبها
هي الصحابية الجليلة رفيدة الأسلمية ، وهي امرأة من قبيلة أسلم ، وقيل : رفيدة الأنصارية ، واسمها رضي الله عنها مشتق من الرفد ، وهو الإعانة والعطاء .. وحقاً لقد كانت رضي الله عنها عطاءة ، وفّية لإسلامها ، وعقيدتها مخلصة في حبها لله سبحانه وتعالى ولرسوله صلى الله عليه وسلم .
أهم ملامح شخصيتها
هذه الصحابية الجليلة وهبت نفسها لله ورسوله صلى الله عليه وسلم ، وكان لها مواقف مشهورة في الدفاع عن العقيدة ، والذود عن الإسلام ، والجهاد في سبيل الله فكانت تداوي الجرحى في ميادين القتال ، وكانت تقوم بأداء واجبها نحو المسلمين في أتم صورة كما كانت لها مكانة ومنزلة عند رسول الله صلى عليه وسلم حيث كان صلى الله عليه وسلم يجلها ويحترمها .
من مواقفها مع الرسول صلى الله عليه وسلم
تروي كتب السيرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما أُصيب الصحابي الجليل سعد بن معاذ بسهم في غزوة الخندق ، أمر بإيداعه في خيمة رفيدة حتى يتمكن من زيارته والاطمئنان على حالته .
ويقول ابن الأثير: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أصاب سعداً السهم بالخندق قال لقومه : اجعلوه في خيمة رفيدة حتى أعوده من قريب فقد كانت رفيده تداوي الجرحى ، وتحتسب بنفسها على خدمة من كانت به إصابة من المسلمين وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمر به أي بسعد فيقول : كيف أمسيت ؟ وكيف أصبحت ؟ فيخبره .
وقد كتب التاريخ صفحة ناصعة البياض للصحابية الجليلة رفيدة رضي الله عنها وهي صفحة ملأى بالجهاد والتضحية والفداء ، فقد عملت في ميدان الجهاد ممرضة تأسو الجراح ، وتخفف الآلام عن المجاهدين المصابين في المعارك والغزوات ، مضحية بروحها ، محتسبة ذلك العمل لنفسها ، طالبة الثواب والأجر من الله وحده عز وجل .
وكانت في الوقت نفسه قدوة حسنة ، وأسوة عظيمة للنساء في هذا الميدان ، بعد أن ضربت لهن المثل النبيل ليقتدين بها في ذلك العمل الجليل . رضي الله عنها وأرضاها .
اللهم اجعلنا رفقاء النبى بالجنه..اللهم آمين
منقول