أقدم مستوطن مسكون أدرجته منظمة اليونسكو ضمن لائحة التراث العالمي.هي قلعة أربيل التاريخية التي تقع في وسط مدينة أربيل . قلعة أربيل تتوسط مدينة هولير، اربيل، أربائيلو، أسماء لمدينة شهيرة لها مكانة واسعة في تاريخ منطقة الشرق الأوسط،، ورد اسمها في الكثير من المدونات والمخطوطات والمصادر والمراجع القديمة، اربيل المدينة الاشورية الوحيدة التي ظلت مستوطنة ومحتفظة باسمها الى يومنا هذا "يعود تاريخ بناء مدينة أربيل إلى أكثر من 7 الآف عام، ولا يعرف بالضبط من بناها، ويعود أصل تسميتها التاريخية على ما يرجح اما إلى السومريين أو إلى تسمية الآشوريين للمدينة "أربا ايلو" أي أربعة آلهة لأنه كان يوجد على القلعة معبد فيه أربع الهة، وهي كتابة وجدت في المدونات الآشورية . وعن مساحتها فاتها ذات شكل شبه دائري حيث ترتفع حوالي ٤١٥ مترا عن ستوى سطح البحر وحوالي ۳٦ مترا عن سطح المدينة وتشغل مساحة ارضيه قدرها ۱۰۲۱۹۰ مترا مربعا.إن هذه القلعة كانت من الحصانة بالشكل الذي أعجز المغول عن أقتحامها رغم أنه لم يفوتهم شيء من القلاع والحصون" حين هجم المغول لأول مرة عليها سنة 630 للهجرة (1633) ميلادية، أثر وفاة السلطان مظفر الدين كوكبري والتي جوبهت بشدة من قبل أهالي أربيل، وأعادوا الكّرة مرة ثانية عام 1637م، حيث أعتصم أهالي المدينة داخل قلعتها بينما عاث المغول في الأرض نهباً وفساداً وتخريباً للدور وأحراق وقتل ما لا يحصى من السكان، قبل مغادرتهم أياها. وحدثت معركة(كوكميلا)الفاصلة بين الاسكندر المقدوني والملك الفارسي دارا الثالث، يعتقد أن المعركة حدثت أمام قلعة أربيل في شمالي المدينة بـ2 كيلومترين، وعاش فيها ملوك كبارصلاح الدين الأيوبي وكانت في العهد الآشوري مركزا للعبادة، وكان الآشوريين يقدسون أربيل. ووصل المسلمون العرب إلى أربيل وما يجاورها في زمن خلافة عمر بن الخطاب في عام 32 هـ بقيادة عتبة بن فرقد ويوجد في ضواحي اربيل أكثر من 110 تلا" وموقعا اثريا يرجع تاريخها إلى عصور موغلة في القدمالعصر الحجري وحتى بداية العصر الإسلامي ومن أهم المعالم الأثرية قلعة اربيل وتل قاليجاغاو(المنارة) يعتقد أنها بنيت في عصر الأتابك (مظفرالدين كوكبورو)المشهور بسلطان مظفر وهو زوج رابعة اخت القائد صلاح الدين الأيوبي.ولم تبلغ اربيل طوال العصور الوسطى مابلغته من ازدهار أبان حكم هذا الامير الذي مازال العديد من طقوسه تمارس حتى الان في اربيل ولاسيما اقامة المولد النبوي الذي توارثه الاربيليون من مظفر الدين كوكبري.
والملك الآشوري، سنحاريب الذي تربع على عرش إمبراطورية امتدت من كردستان إلى وسط العراق وأطراف من سوريا وتركيا، عبر عن إحترام وتقديس كبير لأربيل، موطن السيدة الجليلة الآلهة عشتار التي أقامت في المدينة المقدسة صاحبة آلهة الآشوريون، مدينة "اربائيلو، اوربيلم، اربيلا، الالهة الاربعة، اربل، اربيل، هه ولير، سبعة اسماء لمدينة واحدة عاشت منذ سبعة الاف عام وتتواصل فيها الحياة بلاانقطاع، جيلا بعد جيلا وسلالة اثر سلالة".
هذا الملك العراقي من كردستان، مد للمدينة المقدسة صاحبة عشتار، مد قناة مائية لمسافة ( 20 كيلومتراًً)لإيصال الماء العذب من الجبال الى وسط المدينة، وقد وثق الملكسنة681 ق.م. بلغته المسمارية هذا الحدث على جدار من الحجارة قرب قرية كردية على ضفاف نهر بستورة المنبع الجبلي الذي مد منه القناة:
انا سنحاريب، ملك بلاد آشور
حفرت ثلاثة انهر من جبال خاني
التي في أعالي مدينة اربائيلو
واضفت اليها مياه العيون التي في اليمين واليسار
من جوانب تلك الانهار
ثم حفرت قناة الى وسط مدينة اربائيلو
موطن السيدة الجليلة
الالهة عشتار
وجعلت مجراها مستقيما
محافظة أربيل (بالكردية: Hewlêr ههولێر) إحدى المحافظات الواقعة في شمال العراق. كانت مدينة أربيل عاصمة لمنطقة الحكم الذاتي الذي منح للأكراد حسب بيان 11 آذار الذي اعترفت الحكومة العراقية بموجبه بالحكم الذاتي للكرد عام 1970. تعتبر في الوقت الحالي عاصمة أقليم كردستان العراق الذي تشكل في أعقاب حرب الخليج الأولى عام 1991.
تقع محافظة أربيل في شمال العراق العراق تحدها من الشمال تركيا ومن الشرق إيران وتبلغ مساحتها (13165) كم مربع وتقع المحافظة ضمن السهوب ذات مناخ انتقالي بين البحر المتوسط والمناخ الصحراوي تتميز بالبرودة الشديدة وانخفاض معدل الرطوبة وأعد اربيل العاصمة الصيفية للعراق ، وذلك لأهميتها التاريخية عبر العصور ولكونها مركزا ثقافيا وحضاريا موثرا في شمال العراق