كهف الحباشي من الخارج
كشف المؤرخ والأديب محمد بن ماجد بن غنام عن العثور على العديد من المقتنيات الاثرية داخل الكهوف والانفاق البركانية التي تم اكتشافها في مناطق البادية الشرقية (حرة البقوم) في محافظة تربة على بعد 130كم عن مدينة الطائف.
واضاف في حديث ل لرياض ان ابرزها كانت عبارة عن بقايا عظام الإنسان في كهف الحباشي وقطع صواني وأحجار في شجنة ذات قيمة تاريخية عالية وبعض الصخور والقطع الفخارية والصوانية التي تعود الى عصور موغلة في القدم.
واشار بن غنام الى امكانية استخدام الكهوف والمواقع الأثرية لأغراض تعليمية وبحثية للطلبة في الجامعات السعودية وغير السعودية نظرا لما تحتويه الكهوف من معالم تاريخية ومواقع ذات قيمة عالية بما يساهم في تعميم الفوائد على الباحثين والطلبة الذين يدرسون في مجالات السياحة والتراث.
وبين أن الأنفاق والكهوف شكلتها الطبيعة تحت الأرض دون تدخل من الانسان وناتجة عن انسياب متصل لكتل "البازلت" المكونة من الصخور البركانية السوداء لافتاً الى امكانية استخدام هذه الانفاق لاغراض سياحية لاسيما بعد وصول الطرق المعبدة إليها.
مشيراً الى ان الكهوف استخدمت لعصور طويلة كمساكن للناس كما انها استخدمت لاغراض دفاعية ومستودعات لتخزين المواد الغذائية وكملاجىء وقت الحروب اضافة الى استخدامها كتجمعات مائية وزراعية.
واكد بن غنام ان هذه المواقع الاثرية بأمس الحاجة الى اعادة تأهيل لمداخلها ومخارجها لتصبح مرافق سياحية وترفيهية واماكن جذب سياحية خلابة من شأنها ان تساهم في ترويج ودعم السياحة الصحراوية، حيث إن على الجهات المعنية بالسياحة والآثار بالمملكة دوراً في توجيه الاهتمام نحو هذه المواقع التاريخية التي لم يكشف حتى الآن عن الكثير من أسرارها.