الرد العلمي لأخطاء بالمسكوكات بكتاب الخبير الفاضل والمميز

[محمد الحسيني]

نَحْوَ جِيلٍ مُحْتَرِفٍ فِي عُلُومِ

بِسْمِ اللهِ وَالحَمْدُ الله وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ
عَلَى رَسُولِ اللهِ وَمِنْ وَلَاه وَتَبَع هُدَاه
. السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُه



المَوْضُوع

الرد العلمي علي كتاب النقود الإسلامية وهو خاص لهذا الخبير الذي نحبه وتحترمه ونقدره ولن نقوم بذكر أسمه.





تمهيد للموضوع:
أحبتي الكرام
لا بد ان نعلم يقيناً بأن الوقوع في الخطأ شأن بشري عام لا يجادل أو يختلف في ذلك اثنان ولا يستثنى من هذا الشأن العام إلا أنبياء الله ورسله الذين اختصهم الله تعالى بالعصمة عن الوقوع في الذنوب والمعاصي ليبلغوا دينه ويكونوا أسوة وقدوة لأتباعهم , ورد في الحديث الصحيح عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( كُلُّ ابْنِ آدَمَ خَطَّاءٌ وَخَيْرُ الخَطَّائِينَ التَّوَّابُونَ ) سنن الترمذي برقم/2499 وحسنه الألباني .
ومع الإقرار بقاعدة شمولية وقوع غير أنبياء الله ورسله من بني البشر في الخطأ والزلل , إلا أن ما لفت انتباهي وأنا أقرأ في سيرة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم والتابعين والسلف الصالح عموما هو مسارعتهم إلى تصحيح أخطائهم بشكل فوري وعاجل من دون ذكر أسماء الأسخاص بصورة علنية ومن هنا أقول لا بد من كل خبير بعلوم المسكوكات الإسلامية حفظهم الله تعالى ان يكون متابعاً متميزاً لكل ما هو جديد بالساحة العلمية للمسكوكات الإسلامية وان لا يكون خبيراً تقليدياً يأخذ علمه من خلال كتب قديمة كالمقريزي رحمه الله وغيره وحتي لا أطيل عليكم بالمقدمة أترككم مع الموضوع الهام جداً لتصحيح بعض الأخطاء التي وقعت من دون قصد من هذا الخبير الذي نحبه ونحترمه كثيراً ويعلم الله لو كان في منتدى كان دخلت وناقشت وساهمت معه بكل حب واحترام وتقدير متبادل ولكن هذا كتاب له مطبوع شاهده الالف المهتمين .



زبدة الموضوع وخلاصته :

أقول لقد شاهدت كتاب تحت عنوان ( النقود الإسلامية) والذي تمت طباعته في إحدى دول الخليج العربي حفظها الله تعالي والكتاب جميل ومؤجز ولكن للأسف وقع صاحبنا الخبير حفظه الله ورعاه بعدة أخطاء فادحة لا بد من التنبيه لها حتي تعم الفائدة المرجوة من عرضنا.

قال الخبير حفظه الله ورعاه في كتابه ما يلي :
وبعد وفاة الرسول (صلى الله عليه وسلم) عمل الخليفة أبوبكر الصديق (رضي الله عنه) بسنته ولم يغير شيئاً، ولما استخلف الخليفة الثاني عمر بن الخطاب ''رضي الله عنه'' وفتح الله على المسلمين بلاد فارس أقر النقود ذاتها كما هي بشاراتها وشعاراتها، إلا أنه أمر بكتابة ''بسم الله'' أو ''بقسم الله ربي'' أو ''الحمد لله'' في هامش الوجه الأول للدرهم· ولما بويع الخليفة الثالث عثمان بن عفان ''رضي الله عنه'' سار على نهج الخليفة الثاني.

الجواب الصحيح .



سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه لم يسك الدراهم الإسلامية المعربة بتاتاً بل اول ظهور للدراهم الإسلامية المعربة المبكرة بالقرن الأول للهجرة كانت في عهد سيدنا عثمان رضي الله عنه عام ( 31) للهجرة والقد ظهرت مأثورات معروفة ومرصودة لدراهم عام (20) بسنة جلوس الملك يزدكر
وعند تحويلها للهجرى تكون فوراً تاريخ هو ( 31 ) للهجرة
وظهرت ماثورات منها
بسم
بسم الله
جيد
شريك .
وكانت لمدن مختلفة وربما يسأل سائل ويقول وما هو دليلك بان دراهم إسلامية المعربة المبكرة بالقرن الأول للهجرة المسجل بها عبارة ( فيست ) اي (20) انه سنة جلوس الملك الفارسي وليس هو تاريخ هجري حقيقي.
أقول نعم لقد ظهر لنا درهم جميل معرب وليس صرف سجل به تاريخ ( 20) فيست للصحابي الجليل شريك أبن الأعور رضي الله تعالى عنه ونقش به أسمه . شريك . وشريك معروف انه من ولاة سيدنا عثمان رضي الله عنه ولاه سيدنا عبدالله بن عامر رضي الله تعالى عنه في عهد سيدنا عثمان رضي الله عنه فمن هنا درهم شريك المؤرح عام عشرين. فصل الخلاف الشائك حيال هذه المسألة الهامة خاصة بضربه تاريخ لسنة الجلوس للملك ونقش تاريخ ( فيست ) اي عشرين ووجود أسمه مسجلاً بالدرهم يثبت ان جميع الدراهم الإسلامية المعربة المسجل بها . عشرين. هي بعهد سيدنا عثمان رضي الله عنه وأنه يعد أول من عرب الدراهم بالإسلام العظيم وليس سبدنا عمر رضي الله عنه ويتضح لنا التاريخ ليس هو تاريخ هجري صرف عام عشرين للهجرة بل كان يزدجردى لسنة جلوس الملك بالحكم وسيدنا عمر لم
ينقش عبارات بسم الله'' أو ''بقسم الله ربي'' أو ''الحمد لله'
بل لم تظهر بتاتا بدراهم عام عشرين كما يقول خبيرنا الحبيب .






ثانياً
وقال خبيرنا حفظه أيضاً
في كتابة : ما يلي
كما أن الخليفة الرابع ''علي بن أبي طالب'' ''رضي الله عنه'' سار على ما كان عليه الخلفاء من قبله إلا أنه أضاف إلى بعض الدراهم ''بسم الله الملك'' أو ''الله أكبر''·.

الجواب الصحيح:



حقيقةً لم يظهر لنا بتاتاً ظهور هذه العبارات بدراهم سيدنا علي رضي الله تعالى عنه بل الصحيح الذي ظهر لنا
بسم الله
لله
بركة .









ثالثاً
قال الخبير حفظه الله ورعاه
مايلي:
لاشك أن أول درهم تم سكه كان في عاصمة الخلافة الأموية دمشق سنة 79هـ

الجواب الصحيح:



اول درهم إسلامي عربي أموي صرف كان بعام (78) وظهرت له مدن مختلفه عده وليس بعام 79 للهجرة .




أخيراً
هذا ما اردت توضيحه لكم ونرجو من الله وحده التوفيق والسداد جميع هواة علوم المسكوكات الإسلامية وان يدعون لنا بظهرالغيب بالمغفرة والخير والعافية والاستمرار بضخ وطرق وكتابه ونشر علوم المسكوكات الإسلامية وبالله التوفيق والسداد


كتبه محبكم في الله

طويلب العلم المقصر جدا بنشره لهذه العلوم

د. محمد الحسيني
من دولة الكويت
6. 5 . 2018م

[/CENTER]