المنتدى :
الحضارات العامة
كانت اشور فى شمال العراق كلنت قد استطاعت فى ذلك العهد ان تستولى على كل دويلات بلاد الرافدين وقضت على كل من ناواها ثم تطلعت بابصارها الى سوريا فاستولت على جزء كبير منها واصبحت وجها لوجه امام مصر واخيرا انتهى الامر بهجوم الملك الاشورى -اسر حدون-على مصر ثم استيلاء ابنه اشور بانيبال على طيبة وبذلك اصبحت اشور سيدة بلاد الشرق الادنى دون منازع.
ولكن قبضة اشور الحديدية سرعان ما اصابها الوهن ودالت دولة اشورنفسها واستولت منافستها القديمة مدينة بابل مدينة على نينوى عاصمة الاشورين وخربتها وعادت مصر وغيرها من الدول التى خضعت للامبراطورية الاشورية الى سابق عهدها.
كانت شبه الجزيرة العربية بعيدة عن طريق الجيوش المتطاحنة بين العراق والاناضول ومصر ولكنها مع تلك العزلة النسبية فى الامور السياسية كانت على صلة بطريق التجارة سواء ما كان منها فى البحر الاحمر اوما كان يخترقها من جنوبها الى شمالها او من شرقها الى غربها من طرق القوافل كانت تجارة البخور من اهم السلع المطلوبة فى العالم القديم ولكن كلمة العرب لم ترد فى اى وثيقة تاريخية فى العصور القديمة قبل ايام الملك الاشورى-تيجلات-بلسر-الثالث فى القرن الثامن قبل الميلاد وكان يشير الى احدى القبال التى تشير الى شمال الجزيرة العربية وبلغت اشور قمة مجدها فى عهد -اسر حدونو اشور بانيبال-اى فى القرن السابع قبل الميلاد ولكن اشور انتهى امرها فى القرن نفسه وبدات الامبراطورية الكلدانية او كما يسميها البعض بابل الجديدة فى 626 ق.م ولم تعمر الا 84 عام فقط عندما ظهرت دولة الفرس وهى احدى الدول التى اسدتها الشعوب الهندو اروبية او الارية واستولت على بابل عاصمة الكلدان فى عام 538 قبل الميلاد.
كانت فخامة العواصم العراقية مضرب المثل فى العالم القديم سواء ما كان منها فى نينوى فى الشمال او فى بابل فى الجنوب وكان لدول اشور وبابل فضل لا ينكر على سير الحضارة ومنها اخذ الفرس واليونان من قبل ولا ننسى ملكها بختنصر الذى وصلت فى عهده الدولة الكلدانية او بابل الجديدة اوج عظمتها وهو الذى استولى على اورشليم وهدم هيكل سليمان وفرق اليهود فى بابل.
|