عرض مشاركة واحدة
قديم 19-01-2011, 12:19 PM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
شماخ
اللقب:
مشرف عام سابق مكرم
الرتبة


البيانات
التسجيل: Sep 2010
العضوية: 3372
المشاركات: 1,733 [+]
بمعدل : 0.35 يوميا
اخر زياره : [+]

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
شماخ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : شماخ المنتدى : الاحجار الكريمة والخرز
افتراضي

التطور في استخدام الأحجار الكريمة

وشبه الكريمة وغيرها عبر التاريخ




العشق القديم
منذ آلاف السنين ، ومنذ أن كان الإنسان القديم يسكن الكهوف وعثوره بطريق المصادفة أو الحفر عن أحجار ملونة هنا وهناك فلابد أنها قد سحرته بجمالها وألوانها وبريقها. وهنالك دلائل آثارية قاطعة بأنه بدأ في تجميعها والتعامل معها بولع مفرط نظرا لندرتها وجاذبيتها التي سحرته وألهبت خياله.
إن من أقدم الأحجار والمواد التي استخدمها الإنسان قد عثر عليه في قبور ترجع إلى أكثر من 20 ألف سنة واحتوت على حبيبات من العاج والمحار والعظام المختلفة .
على ذلك فقد قام الإنسان القديم بصقل وتشذيب هذه المواد وتكوينها على أشكال مختلفة كالشكل الإسطواني أو الحبيبي (الخرزي) أو غير ذلك , ومن ثقبها أو خرقها وتجميعها وربط بعضها البعض بخيط . وكانت هذه هي الخطوة الأولى لفكرة القلادة بهدف التزين او التباهي ، ولعرض هذه الأحجار والمواد أمام الآخرين عن طريق استخدامها كعقود أو خواتم وقلائد تعلق في العنق أو الزند وأحيانا في الأرجل






ويبدو لنا أن فكرة تجميع هذه المواد على شكل سلسلة أخذت فيما بعد أبعادا روحية أو سحرية أو دينية . ولقد كشفت حفائر الحضارات الإنسانية الأولى التي نشأت في وادي الرافدين (السومريون) ووادي النيل (الفراعنة) عن استخدام أحجار مختلفة لأغراض دينية ودنيوية














على الرغم من أن للمسبحة في معناها اللفظي والاستخدامي صفة عربية وإسلامية واضحة إلا أن البحث عن الجذور التاريخية لها لابد أن يجرنا على الطريقة التي تعامل بها الإنسان مع الأحجار الكريمة وغيرها ضمن معتقداته منذ أقدم العصور .







إذن لا بد من الإشارة أن فكرة المسبحة هي تطور طبيعي وحتمي من فكرة القلادة . إلا أنه من الصعب التحديد الدقيق الزمني من تحول استخدام القلادة كمسبحة لأغراض دينية ، بيد أنه يمكن القول والافتراض أن فكرة المسبحة بدأت عند السومريين قبل (5000) سنة ومن ثم انتقلت إلى بقية الحضارات الأخرى كالفرعونية والهندية والفارسية وغير ذلك من الحضارات اللاحقة .
ولم يكتف الإنسان باستعمال هذه القلائد في حياته الدنيوية فقط بل تجاوز ذلك وعزم على استخدامها في حياته الأخروية أيضا . إذ دُفنت هذه العقود مع أصحابها في القبور انتظارا للبركة أو الجاه في الحياة الأخرى . ولقد شاع في الحضارات القديمة كحضارة وادي الرافدين أو وادي النيل وفي وادي الأردن (موقع Natufian) والحضارات السومرية والصينية والهندية استخدام العقود والأحجار لطبقات مختلفة من المجتمع ، فمنها ما استخدمه الأمراء أو الكهنة أو عامة الشعب ، ولقد برهن وجود اللقى الأثرية لقلائد وعقود الذهب واللازورد (Lapis Lazuli) والكورنيليان والفيروز والرخام والأميشت والكارنيت والعظام في مختلف الحضارات القديمة وبأشكال مختلفة ومتنوعة .
أما المرجان فكان له أهمية خاصة عند الحضارة اليونانية (الإغريقية) فقد وردت خرافات عنه أوضحت بأنه (دم متجمد) بعد أن سقط قطرة فقطرة من الرأس المقطوعة لميدوسا (إحدى الآلهة اليونانية القديمة) .
وكان للعقيق الأحمر فضل كبير عند الرومان حيث استخدم بكثافة وتم النقش والحفر على اسطحه الجميلة بكل اتقان وفن وكفاءة في القلائد والعقود والأختام والخواتم وغيرها .
كما شاعت لدى الفينيقيين ، وهم قوم انتشرت حضارتهم في بلاد الشام ولبنان خاصة ، عقود أشبه بمسابح اليوم تصنع من مواد مختلفة كالقواقع والطين والبذور والعاج والزجاج والأحجار الكريمة ، واستعملت في تلك الحضارة في كل مجال حتى دخلت مجال المقايضات والمبادلات التجارية بما هو أشبه بالعملات الثمينة في هذه الأيام ، وهناك من يعتقد أن المسبحة كأداة ظهرت عندهم أول ما ظهرت . وأبرز التاريخ أيضا اهتمام الإمبراطورية البيزنطية والرومانية بشقيّها الوثني والمسيحي ، باستخدام القلائد المشابهة للمسبحة لكافة الأغراض كما تم تطور مهم في هذه المرحلة إذ تم الإتقان النسبي لخرق وثقب الأحجار والمواد الأخرى , واستخدم السلك والخيط بوفرة فيها ، كذلك انتشر استخدام السلاسل المعدنية أو سلاسل المجوهرات والأحجار شبه الكريمة أو المواد الأخرى .
وبعد انتشار الدين المسيحي تعلق الرهبان والناس بالقلائد الدينية سواء ما علق منها بالرقبة أو ما استخدم باليد ومن مواد مختلفة ومستديمة ، ولقد حاول العديد من الباحثين تفسير أسباب استخدام الناس للقلائد الدينية . والواقع المستخلص قد تكون مرتبطة بالشعائر المتوارثة والمستخدمة آنذاك وقد تشمل العد والحساب أيضاً .
ففي الأنسكلوبيديا (الموسوعة) الأمريكية (Encyclopedia America , Ropschach Test - ,P. 786.) وتحت باب (Rosary) ورد أن استخدام الروزري (المسبحة) مشابه لاستخدام المسبحة في عد الصلواة أو لغرض التأمل الديني (Meditation) .
ولقد استخدمها الرهبان الأرثودوكس (Orthodox monks) بشكل عقد صوفية (Wool Knots) مؤلفة من100 أو 103 عقد من الصوف . أما جماعة الكاثوليك الرومان (Roman Catholics) فقد جعلوا لهذه القلائد الدينية أو مسابح الصلاة عند اجراءات العبادة 15 مجموعة (Decades set) من الحبيبات الصغيرة ، مفصولة بخمسة عشر حبة كبيرة من بداية المجموعات وحتى آخرها . وعند جماعة سانت دومنيك في القرن الثالث عشر (وهي فرقة مسيحية) فقد طور عددالحبات إلى 150 حبة ثم اختصر العدد أوخفض إلى 15 حبة في القرن الخامس عشر ، واعتمد من قبل الكنيسة .
وقد قال البعض أن أصل المسبحة أو القلائد الدينية ورد من الهند Encyclopedia Britannica 1962, - Rosary, P. 786 وقد استخدمو قلائد دينية أو قلائد أخرى للمناسبات . Encyclopedia Britannica 1962, - Rosary, P. - 549 .
ولغرض العد والحساب ولأغراض الحياة المختلفة فقد أبرزت الحضارة الصينية استخدام خاص للحساب بالحبات والخرزات حيث كانوا يستخدمون ما هو أشبه بحاسبة اليوم (وإن كانت لا تقارن) وتتألف من حبيبات منظومة في سلك وعلى شكل خطوط متوازية من هذه الأسلاك لغرض جمع الأرقام أو متوالياتها باستخدام الحبيبات .
أما العرب قبل الإسلام فلهم طريقة أخرى في الحساب والإحصاء , فكانوا يحصون ويحسبون عن طريق عدّ الحصى والأحجار للوصول إلى رقم معين (أي تكوين الرقم النهائي من عدد الحصى) وذلك لعامة الناس ، والواقع أنه بعد نزول الدين الحنيف والقرآن الكريم قال الله سبحانه وتعالى : ( وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها). إذن فالعرب استخدموا العد والحساب باستخدام عد حبيبات الحصى في بداية الأمر على الرغم من أنهم برعوا في علوم الحساب والجبر والإحصاء المكتوبة في مرحلة لاحقة من تطور الحضارة العربية الإسلامية . كذلك فإن العرب قبل الإسلام عرفوا القلائد والعقود واستخدموها .
ومن هنا نجد أن المدخل إلى استخدام المسبحة في أيام الإسلام مناسبا . ونجد لزاما علينا أن نذكر أن استخدام المسبحة في الإسلام وسواء أكان قد أثرت عليه تطورات الحضارات الأخرى أو أنه ابتكر للمسلمين ، فهو استخدام لم يضر الدين الحنيف في شيء ، على الرغم من بعض المنتقدين له في مختلف القرون السابقة وإلى اليوم . لقد كان العرب قبل وبعد فجر الإسلام يختلطون بالأقوام الأخرى وحضارتهم خصوصا في مجال التجارة ، وكان لا بد من اكتساب بعض العادات والتقاليد شيئا فشيئا كما هي الحال اليوم عند اكتساب العادات والتقاليد الحديثة .
وعند بزوغ نور الإسلام ومبشره النبي العظيم محمد صلى الله عليه وسلم كان المسلمون الأوائل مندهشون من عظمة الإسلام ومن سيرة النبي الكريم وسنته المباركة . وجل اعتقادنا أن المسبحون الأوائل كانوا يستخدمون القول سراً وجهاراً لتسبيح الخالق ، وقد يكون البعض منهم استخدم أصابعه للعد أو عد الحصى أو هكذا وكل ذلك للوصول إلى أعلى رقم ممكن في ذكر أسماء الله الحسنى أو توحيده أو ترديد التشهد ما أمكن ذلك .
ولقد تلاحقت التطورات بعد ذلك ، وقد قام المسلمون بالجهاد في سبيل الله والبدء في نشر الدعوة الإسلامية في كافة الأنحاء . إلا أنه وهناك ، وأمام جبروت الثراء وأساليب الحياة لمختلف الحضارات كالفارسية والبيزنطية واليونانية المتوارثة ، وقف بعض هؤلاء الفاتحين مندهشين مما رأوا في تلك الحياة وهم على حالهم من البداوة الخشنة . وقد روى البعض أن خليفة المسلمين عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان يبكي كلما رأى جواهر الفرس وغيرهم ترد في جملة الغنائم ، خوفاً على قومه من هرم المدينة وفتنتها
.

ولكن بعد مرور قرن واحد ما لبثت الأمور أن تغيرت ، وتغيرت بذلك نظرة الحكام وعامة الناس إلى أساليب الحياة ، وقد قيل أنه لم تكد سنة 126 للهجرة أن تأتي إلا وتضحى جوائز الخليفة الأموي يزيد بن عبد الملك (الخليفة يزيد بن عبد الملك - الخليفة الثاني عشر للخلافة الأموية في الشام "عام 126 هـ الموافق 744 م") لأحد الشعراء ملء فاهه جوهراً ، بفعل الإمكانات المالية التي أتيحت للناس آنذاك .
وفي العصر العباسي بلغت التطورات في تغير أساليب الحياة واستخدام المال والثروات للتمتع والتأثر بحضارات الأمم الأخرى حداً كبيراً . فلقد استخدم خلفاء بني العباس مختلف أصناف البشر في الوظائف العامة في الدولة مما ساعد على نشر العادات والتقاليد في مجال استخدام القلائد والأحجار الكريمة وشبه الكريمة لمختلف الأغراض ومنها المسبحة . وقد بلغ الحال أن حلت الأحجار الكريمة أحياناً محل الأوراق النقدية كالحوالات أثناء السفر في هذه الأيام . كما أتاحت عصور الترجمة الذهبية من الكتب اليونانية والفارسية والهندية القديمة والمتناثرة أصلاً بحضارة وادي النيل ووادي الرافدين وبلاد الشام إلى اطلاع الناس وتوسيع أفق مداركهم في كافة أمور الحياة . في تلك الفترة ، حيث هيأ عنصر الاطلاع والتحضر والعلم إلى حصول تطورات إضافية لما كان يستخدمه الناس . وبذلك استطاع المسلمون آنذاك من تطوير امكاناتهم في الابتكار والاستحداث لكافة ما يشغل بالهم في تلك الأيام في التطبيق لكافة التخصصات في الصناعة والطب والعلوم الرياضية والكيماوية وبقية العلوم الأخرى .
ولقد عرف الناس أثناء حكم بني العباس تفصيلات عديدة عن الأحجار الكريمة وشبه الكريمة وصناعتها إلى قلائد وأختام وخواتم ومسابح أو غيرها ،
وبناء على ذلك ، اقتنى الناس الأحجار والجواهر وكانت أهمها في ذلك الوقت الدر (اللؤلؤ الكبير) والياقوت الأحمر وما سمي البهرماني أو المشرق الرماني والأسمانجوني وهو أزرق والزمرد الذبابي والفيروز والمرجان والعقيق والجزع وإلى آخره في أصناف المواد الكريمة . بعد أن برعوا في صقلها وثقبها وتنظيم أشكالها .


ولقد اشتهر أبو الريحان البيروني بكونه من أشهر علماء العرب في المواد والأحجار وخصوصاً في كتابه "الجماهر في معرفة الجواهر" .
هذه الكتاب يشمل على الجانب الكيميائي والروحاني في صنع الجواهر واستخراجها والمؤلف البيروني
اترككم مع الكتاب

رابط تحميل الكتاب
http://www.ziddu.com/download/2498918/algmaher.rar.html



فالمسبحة إذن بدأت لأغراض دينية بحتة اشتقاقاً واستخداماً في العصر الإسلامي فقد ذكر بعض الناس أن السبحة مشتقة من فعل التسبيح وهو تفعيل من السبح والذي هو المجيء والذهاب لأن لها في اليد مجيئاً وذهاباً ومأخوذة من قوله تعالى ((إن لك من النهار سبحاً طويلاً)).
وفي العصر العباسي وما تلاه من الحكم الإسلامي في بلاد الأندلس ومن ثم في فترات حكم المغول والبويهيون والسلاجقة ، وانتقال الحكم للفاطميين والمماليك في شمال أفريقيا . انتشرت طرق الحركات الصوفية وحركات الدراويش والدروشة واتباع هذه الطرق يحملوها ، وكانت تتكون من العظام أو الخزف أو الأتربة المعجونة والأخشاب والصدف ، . ولقد تطور استعمال المسبحة آنذاك حتى انتقل حملها باليد اثناء المجالس الخاصة بالصوفيين وأحياناً إلى العنق أثناء التجوال أو بعد الانتهاء من الصلاة والتسبيح . ولا زال منظر الصوفي أو صاحب الطريقة والذي يعلق مسبحته في عنقه ماثلاً إلى هذا اليوم ماثلاً في مصر والعراق والمغرب وتونس إلخ . . .
ولقد ازداد انتشار المسبحة أثناء عهد الحكم العثماني وفي النصف الثاني منه بشكل كبير ، وخصوصاً في تركيا والعراق وايران ومصر وبلاد الشام وبعد أن دخلت المسبحة الدينية سواء تلك المختصرة الى 33 حبة ( أي ثلث المسبحة ) 0وبعض مواد انتاجها كان متوفر محليا والبعض الآخر يستورد ويطلب تصنيعها مثل مسابح الكهرب التي كانت تستورد من المانيا أو غيرها .
وفي بداية هذا القرن والى وقتنا الراهن وبعد التطور الصناعي الكبير وازدياد الثروات ,انتجت المسابح بشكل كبير ومن مواد متنوعة قد تنوف على المئة ، وخصوصا من المواد الرخيصة ،ودخلت في مجال تصنيعها أمم وشعوب جديدة ،مثل دول الشرق الأقصى وأوربا وأمريكا الشمالية والجنوبية والصين والهند ودول أفريقيا حتى أن البعض شبهها باقرب مايكون إلى الهجمة الخارجية في تصنيع المسابح بسبب ازدياد تصنيعها في خارج المراكز الإسلامية .
واليوم قد لا تعد المسبحة مظهرا أو مسلكا دينيا بل أصبحت عادة اجتماعية في بعض المناطق وهدايا ينقلها الحجاج وفي بعض الأحيان يقدمها الناس العاديون إلى آخرون كسبا للمودة .

العلم والحقيقة والخرافة والاساطير



لقد لاحظ الإنسان ايضا ولربما بالتجربة من تلك المواد التي تتصف بالديمومة أو تلك التي تكون عديمة التآكل أو تلك التي عرف عنها قوة الصلادة أو القدرة فضلا عما تخيله الإنسان ،والهب حسه بكون هذه المواد تتصف بالصفات الروحية أو الأسطورية أو السحرية ما تعلق منها بالخرافات الشائعة آنذاك سواء بالنسبة للرجل أو المراة على حدّ سواء .
إن لتطور المعتقدات الروحية والخرافات أثر واضح في لهفة إنسان الحضارات الأولية في مختلف البقاع والأصقاع على الاهتمام بتلك الأحجار حسب معتقداته ، بالخرافات والأساطير والمعتقدات الطبية القديمة ، فكان يعتقد أن للأحجار الخضراء اللون تأثير بمنع الأمراض ، والحمراء لتخفيف النزيف والالتهاب، وحجر العقيق للقبول والاقناع وجلب الحظ ، والجمشت (أمشت) لمنع تراكم الشحم ، والملكيت للتخدير وللحماية ضد السحر ، وحجر الياقوت الأزرق كرمز للعفة وعلاج لفورات الغضب ، والفيروز للنصر وتبيان حالة الإنسان النفسية عند تغير ألوانه ، والكهرب أو الكهرمان لامتصاص الامراض من جسم الإنسان ولطرد الأرواح الشريرة ...... إلخ .


وكذلك خرافة علاقة الاحجار الكريمة بالابراج وكل لون وبرجه وتأثيره على الإنسان وضروفه ومستقبله ومع الأسف لاتزال هذه الخرافات قائمة حتى وقتنا الحالي

الاحجار الكريمة في الطب البديل الحديث



آلية عمل الكريستال والاحجار الكريمة


واستخدامها في الطب البديل حديثا وهو مايسما بالطريقة السنسكريتية



ولعل السؤال الذي يتبادر عادة في هذا الموضوع هو كيف يعمل الحجرالكريم ويؤدي دوره في جسم الإنسان؟


يؤدي الحجر الكريم دوره من خلال أساسين هما حقل الطاقة المحيط بجسم الإنسان، ومراكز الطاقة السبعة الموجود في داخل الإنسان.


فحقل الطاقة يحيط بالإنسان وبكل كائن حي، ومن خلال الحجر الكريم الذي يمتلك ترددات وذبذبات مختلفة بحيث تؤثر في ذبذبات الكائن الحي سلباً أو إيجاباً.. أما مراكز الطاقة والتي يعبر عنها بعقد الطاقة فلكل مركز ( شاكرة ) سرعة وذبذبة خاصة به ويختص بذبذبات معينة ومميزة اعتماداً على درجة تركيزنا وإدراكنا ووعينا بحيث يحاول السيطرة عليها جميعاً.


ولأهمية الحديث عن الشاكرات في العلاج بالكريستال والاحجارالكريمة فإنه من المفيد أن نذكر نبذة مختصرة عن هذه المراكز من حيث تعريفها وتحديد أماكنها في الجسم.

أهمية دراسة الشاكرات

بعيداً عن الجسم الفيزيائي المادي للإنسان، يوجد هناك جسم آخر للإنسان وهو الجسم الطاقة، وهذا الجسم يشكل اهتزازات من الصور ويتشكل بطريقة بحيث تخلق مراكز طاقة متعددة، وكلمة شاكرة هي كلمة سنسكريتيه تعنى عجلة (دائرة). إذا تمكنا من رؤية الشاكرة (يمكن مشاهدتها بوسائل تصوير خاصة) سنلاحظ عجلة (دوائر) من طاقة تدور باستمرار.


ويرى كليرفويانتز بأن الشاكرة عبارة عن عجلة ودوائر ملونة من الزهور بمحور من الوسط . تبدأ الشاكرات من القاعدة الجذرية وتنتهي بأعلى الرأس.


وكل شاكره تهتز وتدور بسرعة مختلفة. فالشاكرة الأولي تدور بأدنى سرعة بينما الشاكرة السابعة تدور بأعلى سرعة.


ولكل شاكره لون وحجر كريم خاص بها للاستعمال. ولون الشاكرات من ألوان قوس قزح (الأحمر والبرتقالي والأصفر والأخضر والأزرق والنيلي والبنفسجي) ويختلف حجم الدوائر أو العجلة وقوتها على حسب تطور الفرد والحالة الجسمية ومستوى الطاقة والإمراض والضغوطات التي يواجهها.


وإذا أصيبت الشاكرة بحالة من عدم التوازن أو أنها تعطلت.. فإن هذا قد يؤدي إلى تباطئ طاقة الحياة الضرورية.. فمن أعراض نقص الطاقة شعور الفرد بأنه متعب وكسول ومحبط. وسوف تتأثر الوظائف الفيزيائية للجسم وسيتعرض للمرض وعملية التفكير والمخ أيضاً تتأثر. كما قد ينتاب الفرد تصرفات سلبية من خوف وشك وما أشبه. والعكس صحيح فإن توازن الشاكرات يؤدى إلى صحة البدن والأحاسيس.


إذا تم فتح الشاكرات كثيرا فسوف يتلقى طاقة الكون في جسمه. أما إذا تم إغلاقها فلن يسمح لدخول الطاقة بشكل سليم إلى الجسم والذي بالتالي يؤدي إلى حدوث الأمراض.


إن أغلب الناس تكون ردود أفعالهم تجاه الأحداث والتجارب غير السعيدة أو السارة هو إغلاق مشاعرنا وبهذا تتوقف الطاقة الطبيعية من التدفق. وهذا يؤثر على تطور ونمو هذه الشاكرات. فعندما يقوم الشخص بالتوقف عن أي تجربة أو اختبار في حياته فهو بذلك يقوم بغلق هذه الشاكرات. ويصبح بذلك مشوه. بينما عندما تعمل الشاكرات طبيعياً تكون مفتوحة وتدور مع عقارب الساعة لتؤيض (التغيرات الكيميائية المتصلة ببناء البروتوبلازما التي تؤمن بها الطاقة الضرورية للنشاطات الحيوية) الطاقات المعينة (المطلوبة من حقل الطاقة الكوني).


كما ذكرنا سابقاً أن أي خلل أو عدم توازن في أي من الشاكرات ستؤثر على الجسم الفيزيائي والعاطفي. وبذلك يمكننا أن نستخدم أحجار الكريستال كوارتز والأحجار الكريمة الأخرى لإعادة توازن جميع مراكز الشاكرات وبمجرد أن تتوازن الشاكرة بالتدريج يرجع الجسم إلى وضعه الطبيعي.


فالخاصية الموجودة في الكريستال والأحجار الكريمة الأخرى والتي تجعلها أداة رائعة وذو مقدرة على العلاج هي لوجود تأثير الكهروبيضغطي على حد قول العلماء (الكهربائية والضغطية). وممكن أن تلاحظ هذا التأثير في ساعات الكوارتز الحديثة.


فالكريستال والأحجار الكريمة تتأثر للكهرباء الموجودة في أجسادنا، وإذا انخفضت الطاقة فسرعان ما تعمل اهتزازات الأحجار لإعادة التناغم والتوازن في الجسم.
يتبع ـــــــــــــــــــــــــــــ









عرض البوم صور شماخ   رد مع اقتباس