عرض مشاركة واحدة
قديم 11-11-2010, 01:03 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
جلال 2
اللقب:
موقوف
الرتبة


البيانات
التسجيل: Sep 2010
العضوية: 3438
المشاركات: 1,355 [+]
بمعدل : 0.27 يوميا
اخر زياره : [+]

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
جلال 2 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : الحضارات العامة
التأثير اليوناني في الحضارة النبطية ورموزها ودفائنها التأثير اليوناني في الحضارة النبطية ورموزها ودفائنها التأثير اليوناني في الحضارة النبطية ورموزها ودفائنها التأثير اليوناني في الحضارة النبطية ورموزها ودفائنها التأثير اليوناني في الحضارة النبطية ورموزها ودفائنها


بسم الله الرحمن الرحيم


الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


اخواني في كنوز ودفائن الوطن


بعد التنسيق مع الدكتور سامر


الحائز على دكتورا في علم الاثار والتاريخ


اليكم هذا السبق العلمي المفيد للباحثين عن الحقيقة



الأنباط


سنتحدث في هذه السلسلة التاريخية عن أهم العصور والممالك التي سادت منطقتنا العربية .


وحديثنا سوف يأخذنا إلى الأنباط .


بدأ الاسكندر الأكبر ، بعد عام 334 ق م احتلال الإمبراطورية الفارسية ، فاحتل آسيا الصغرى وسورية ومصر ،


وبعد وفاته عام 324 ق م لم يكن هناك وريث للعرش ، بل اقتسم قواده أملاك الإمبراطورية .


فكانت سورية من نصيب سلوقس وفي هذه الأثناء ورد ذكر الأنباط لأول مرة حينما قاد (antigens )



حملة تأديبية ضد الأنباط ، قاصدا البتراء في عام 312 ق.م .



والأنباط كغيرهم ممن سبقهم من القبائل العربية كانوا قد تحركوا نحو بلاد الشام ،


قبل وصول الاسكندر إليها .ففي القرن السادس أو الخامس ق.م .



كانوا قد وصلوا إلى بلاد الادوميين بين خليج العقبة والبحر الميت وانتشروا في صحراء النقب


وسيطروا على أهم الطرق التجارية الممتدة بين شبه الجزيرة العربية وبلاد الشام والبحر المتوسط ،



ولكن لم يخطيء من يظن أن الأنباط كانوا فقط أصحاب قوافل .



فما أن وصلوا إلى بلاد الشام الجنوبية حتى استقروا وأسسوا مملكة قوية بأنظمتها وحسن إدارتها ضمت في وقت من الأوقات المناطق



الجنوبية من فلسطين وأراضي المملكة الأردنية وحوران، لقد اقامو التحصينات على طرق القوافل وانشئوا القرى الزراعية وزرعوا الحقول ،



ورووها بمياه الأمطار التي خزنوها للشرب في برك وخزانات وكانوا بحق أفضل من عرف استغلال مياه الأمطار واستخدم الحجر في البناء .



إن الغاية هنا ليست عرض تاريخ الأنباط بالتفصيل بل الإشارة إلى أخباره التي تخص تاريخ بلاد الشام وجنوب الشام .



علما بأن المشاهير من ملوكهم كانوا قد لعبوا دورا مهما في أحداث المناطق المجاورة لهم .


وحينما نشب خلاف بين البطالمة والسلوقيين حول الأجزاء الجنوبية من بلاد الشام ، انحاز الأنباط إلى السلوقيين .



وعندما انتزع ( انتيوخوس ) الثالث عام 195 ق.م. فلسطين وغزة من البطالمة سيطر الأنباط على تجارة التوابل وطرقها البرية .



واحتكوا باليونانيين وحضارتهم ووثقوا صلاتهم بهم بحيث أصبح التأثير اليوناني واضحا في فنونهم من غير أن تفقد أصالتها .



وكنتيجة لهذا التقارب الفني والفكري والحضاري تعلم الأنباط فن النحت من اليونانيين وتعلموا منهم أصل الرمز والإشارة وفن الدفن ،


وتعلموا منهم أيضا كيف يحافظوا على كنوزهم وأموالهم وماهي الطرق المهمة والمتبعة في دفن المال وتحصينه وحمايته من السرقة أو العبث به ،



وكان لهذا التقارب الأثر الكبير والكبير جدا في الحفاظ على كنوز ودفائن الأنباط إلى يومنا هذا حيث


إن الكثيرين وللان لا يعرفون أي شيء عن الرمز النبطي ولا عن طرق حله ولا عن طرق فكه .



كيف لا وان الأنباط كانوا أول من عملوا الاتفاقات بينهم وبين اليونانيين ونقلو لهم كل مايعرفونه من علوم وحكمة وفلسفة .



هنا يأخذنا القول والقول المهم جدا من خلال هذا البحث المهم إن الأنباط ومن خلال تجاربي السابقة ودراساتي


والأماكن التي عملنا على كشف محتوياتها وأثارها استخدموا وبكل دقة أسلوب الفن اليوناني و قياساته .



هذه المعلومة تطرح من خلال هذا البحث وللمرة الأولى كنتيجة استدلال ومعرفة حتمية .


إن أي إشارة تكنيزية أو مدفنيه نبطية يجب التعامل معها على إنها يونانية بامتياز ، ليست بدفينها ولا بدفنها بل بطرق الدفن والتكنيز .



وهذه المحاضرة سوف تفتح أبوابا واسعة وافق جديد على عالم الكنوز الغارقة للأنباط والذي يجهل الكثيرين حله وفكه ورمزه .



إن الحضارة النبطية تميزت بالرقي الحضاري بكل معنى الكلمة والتمدن المزدهر والكتابات النبطية العديدة التي وجدناها


واكتشفناها تنبيء بذلك فهي تعطينا فكرة كاملة عن الحياة الدينية



والاجتماعية وتفيدنا بان الأنباط استخدموا الحرف الآرامي في نقوشهم ( الحرف الآرامي )


ولا عجب في أن أقدم الكتابات النبطية اكتشفت بجنوب سورية وفي معبد بعل شمين .



وأهمية هذا المعبد يأتي كدليل موثق بالأدلة التاريخية والحسية انه تم استخدام الكلمات اليونانية


ولكن بحروف أرامية وحين مقارنتنا لمعنى الكلام والجمل الوصفية للمكان باليونانية القديمة وجدناه



متطابقا حرفا بحرف وكلمة بكلمة مع الأحرف الآرامية وهنا نقول إن التمازج الحضاري الخلاق بين الأنباط واليونانيين


كان قد وصل الذروة بدليل استخدام المصطلحات المعمارية اليونانية في الكتابات النبطية .




بقي أن أشير إلى أن هذا البحث قد أتى كاملا وشاملا وما هذه الصفحات القليلة إلا ملخصا عن بحث يضم أكثر من 300 صفحة .



لقد أصبح بمقدور أي عالم بفن الصنعة اليونانية أن يعمل الآن وبكل ثقة بالنفس على كشف كنوز الأنباط هذا اللغز الذي حير العالم والباحثين إلى زمن طويل .





الدكتور سامر
د. بتاريخ الحضارة الرومانية
من محاضرة بعنوان تاريخ الأنباط و أثارهم .
روما 14/4/2009









عرض البوم صور جلال 2   رد مع اقتباس