عرض مشاركة واحدة
قديم 09-06-2016, 11:00 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
ضياءالبدر
اللقب:
مشرفه عامه ومشرفة قسم الشعر
الرتبة


البيانات
التسجيل: Apr 2016
العضوية: 28234
المشاركات: 2,446 [+]
بمعدل : 0.84 يوميا
اخر زياره : [+]

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
ضياءالبدر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : قسم القصص و الحكاوي و الروايات
[COLOR="black"][SIZE="6"][COLOR="black"][COLOR="Navy"]الفصل الثالث



لم تستطع سارة مقاومة ارهاقها , وغلبها النعاس ونامت على كتفى .. حتى اقتربنا من البيت فطلبت منها أن تصحو .. فأفتحت عيناها :
- أنا نمت ... أنا اسفة .. أنا كنت مرهقة جدا ..
فنظرت اليها وقلت:
- دلوقتى تنامى براحتك .. انشالله تنامى اسبوع

نزلنا من السيارة .. وكم كنت أرى نظرات جيرانى وهم يحدقون فى سارة ... ومعهم كل الحق , فربما تلك هى المرة الأولى التى يرون فيها فتاة بذلك الجمال..



********

صعدنا سلم البيت وطرقت الباب .. وهنا فتحت أمى .. وكما توقعت اندهاشها حين رأت سارة , حتى أنها التزمت الصمت و كأنها تقول من تلك الجميلة التى أتى بها ابنى الوحيد ؟ ..

حينها قطعت هذا الصمت حين اخبرتها أن سارة ستحل ضيفة عندنا لبعض الوقت .. وكعادتها أمى رحبت بها ترحيبا كثيرا .. فكم تثق في أمى .. أو ربما استطاعت سارة برقتها وجمالها أن تجعل أمى تقابلها بكل هذا الحنان .. وتحتضنها احتضان الأم لابنتها ...


*********

قلت لأمى فى دعابة :
- احنا ميتين من الجوع .. شوفى بقى هتأكلينا ايه ..
أمى :- بس كدة من عينيا ..
تناولنا العشاء .. بعدها تركت سارة لتخلد للنوم من عناء ذلك اليوم .. بينما جلست اسرد لأمى قصة تلك المسكينة :
- ........................... وهى دى حكايتها ..
امتصت أمى شفتيها وقالت :
- ياه دى مسكينة فعلا .. بس انت هتعمل ليها ايه ؟
نظرت اليها وأنا اتثاءب :
- اللى فيه الخير يقدمه ربنا ... أنا حبيت اعمل خير وبس..
اكملت :- أنا هقوم أنام لأنى مش قادر


*********



مر الليل لا اعلم هل نامت حقا ام جاءها ذلك الأرق الذى لم يتركنى الا للحظات كل حين ... حتى استيقظت فوجدتها تجلس مع أمى .. ويتحدثان كأنهما يعرفان بعضهما منذ سنوات ... شاهدتهما من بعيد .. فكانت اكثر جمالا بعدما تخلصت من الارهاق والتعب .. وحين رأتنى خرجت منى ابتسامة لاارادية فردت بابتسامة جميلة .. بعدها تناولنا الافطار وتعمدت الا اتحدث معها فى ماضيها المؤلم




***********



مرت بضعة ايام ... و أنا افكر كيف اساعدها فى محنتها .. ولا اعلم لماذا يزداد خوفى كلما مرت تلك الايام ... حتى جاء اليوم حين عدت من عملى فوجدت امى وسارة منهمكتان حتى انهما لم يردا سلامى ..

فقلت مندهشا :- انتو بتعملو ايه ؟
امى :- تعالى اتفرج معانا .. ده البوم صور سارة
نظرت الى سارة :- بجد
سارة :- دى الحاجة الوحيدة اللى اخدتها من ذكرياتى..
قلت :- طيب اتفرجو براحتكم .. وانا اشوفه بعدين ..

بعدها واصلتا مشاهدة الصور .. وانا اجلس بجوارهما اتصفح احدى المجلات وتختطف عينى بعض صور سارة احيانا .. حتى لمحت صورة بطرف عينى وسمعت سارة تقول لامى :
- دى صورتى أنا واختى ..

دققت النظر وقتها بالصورة .. بعدها زادت دقات قلبى .. وأحمرّ وجهى .. اننى قابلت من تقول أنها اختها من قبل .........

يتبع









توقيع : ضياءالبدر


التعديل الأخير تم بواسطة حنين الاشواق ; 18-06-2016 الساعة 08:06 AM
عرض البوم صور ضياءالبدر   رد مع اقتباس