عرض مشاركة واحدة
قديم 01-05-2018, 05:36 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
كيروان
اللقب:
مشرف قسم الاحجار الكريمة والخرز
الرتبة


البيانات
التسجيل: May 2011
العضوية: 5965
المشاركات: 825 [+]
بمعدل : 0.17 يوميا
اخر زياره : [+]

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
كيروان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : منتدى السياحة
سيرتا مدينة نوميدية تقع في منطقة الشرق الجزائري تسمى حاليا قسنطينة.[1][2][3] كانت عاصمة المملكة النوميدية الموحدة سياسيا وثقافيا. كما كانت عاصمة كونفيديرالية المستعمرات الأربع - سيرتا قسنطينة، ميلاف ميلة، سيلو القل، روسيكادا سكيكدة في عهد الرومان. كانت السلالة الطاغية آن ذاك هي التي تسمى اليوم بكتامة أكبر القبائل البربرية على الإطلاق ومنها سلالة ملوك البربر الأمازيغ. المعالم و الآثار

تزخر مدينة قسنطينة بالعديد من المعالم والآثار تمتد عبر العديد من القرون الغابرة و التي حفرت عليها الحضارات العديدة ما يميزها و ما يميز مدينة قسنطينة و تتجلى في

:مقابر عصر ما قبل التاريخ
كانت مقابر أهالي المدينة على قدر كبير من الفخامة ، تقع بقمة سيدي مسيد في المكان المسمى نصب الأموات
كما كشفت قبور أخرى تقع تحت كهف الدببة و أخرى ناحية بكيرة شمال شرق المدينة كما توجد مقابر أخرى بمنطقة الخروب بالمواقع المسماة خلوة سيدي بوحجر ، قشقاش و كاف تاسغة ببونوارة ، و تعود كلها الى مرحلة ما قبل التاريخ

:المقبرة الميغالتية لبونوارة
على بعد 32 كلم عن قسنطينة ، و على الطريق الوطني رقم 20 المؤدي باتجاه قالمة ، حيث تقع المقبرة الميغاليتية لبونوارة على المنحدرات الجنوبية الغربية لجبل مزالة على بعد 02 كلم شمال قرية بونوارة

و تتكون هذه الدولمانات من طبقات كلسية تعود الى عصر ما قبل التاريخ و يتراوح عددها مابين 3000 و 4000 دولمان رغم أن عددا كبيرا منها قد تعرض للتلف و الإندثار

و نشير الى أن النموذج العام لهذه المعالم التاريخية يكون على شكل منضدة متكونة من أربع كتل صخرية عمودية و طاولة ، مشكلين بدورهم غرفة مثلثية الشكل و عادة ما يكون الدولمان محاطا بدائرة من حجارة واحدة ، و في بعض الأحيان من دائرتين أو ثلاث أو أربع ، و قد كان سكان المنطقة القدامى يستعملونها لدفن موتاهم بهذه الطريقة المحصنة التي يبدو أنها قد استمرت إلى القرن الثالث قبل الميلاد

:كهف الدببة
يبلغ طوله 60 متر و يوجد بالصخرة الشمالية لقسنطينة

:كهف الأروي
يوجد قرب كهف الدببة و يبلغ طوله 6 متر ، و يعتبر كلا الكهفين محطتين لصناعات أثرية تعود الى فترة ما قبل التاريخ

:ماسينيسا و ضريحه بالخروب
على بعد 16 كلم جنوب شرق قسنطينة ، يقع ضريح ماسينيسا و هو عبارة عن برج مربع تم بناؤه على شكل مدرجات به ثلاث صفوف من الحجارة و هي منحوتة بطريقة مستوحاة من الأسلوب الإغريقي-البونيقي ، و قد نسب هذا الضريح لماسينيسا الذي ولد سنة 238 ق م و توفي سنة 148 ق م ، حكم هذه المنطقة لمدة 60 سنة و يعود له الفضل في تاسيس الدولة النوميدية ، كما أسهم في ترقية العمران و تطوير الزراعة بالمنطقة ، وأسس جيشا قويا

:ضريح لوليوس
يقع ضريح لوليوس في جبل شواية بالمكان المسمى الهري على بعد حوالي 25 كلم شمال غرب قسنطينة ، غير بعيد عن تيديس ، له شكل أسطواني ، بني من حجارة منحوتة و شيد من طرف ك ، لوليوس إبريكس حاكم روما آنذاك تخليدا لعائلته

: تيديـــس
تقع على بعد 30 كلم الى الشمال الغربي من قسنطينة و تختفي في جبل مهجور ، كانت لها قديما أسماء عديدة مثل قسنطينة العتيقة ، رأس الدار كما سميت أيضا مدينة الأقداس نظرا لكثرة الكهوف التي كان الأهالي يتعبدون بها ، ويبدو أن إسمها الحالي تيديس هو إسم محلي نوميدي ، أما الرومان فأعطوها إسم كاستيللي ريسبوبليكا تيديتانوروم ، ومعنى كاستيللي هو المكان المحصن ، و معنى ريسبوبليكا أي التمتع بتنظيمات بلدية ، وقد كان دور هذه المدينة هو القيام بوظيفة القلعة المتقدمة لحماية مدينة سيرتا من الهجومات الأجنبية ، و لا تزال أثار الحضارات التي تعاقبت على تيديس شاهدة إلى يومنا ، بدءا بعصور ما قبل التاريخ ، فالحضارة البونيقية ، الحضارة الرومانية ، الحضارة البيزنطية إلى الحضارة الإسلامية

و يتجلى عصر ما قبل التاريخ في مجموعة من القبور تسمى دولمان ومعناها المناضد الصخرية ،و كذا مقبرة قديمة تقع على منحدر الجانب الشمالي و تجمع عدد من المباني الأثرية الدائرية الشكل المتأثرة بطريقة الدفن الجماعي و التي تسمى بازناس و تدل على النصب و الشواهد الموجودة على العصر البونيقي ، فيما يتجلى الطابع الروماني في المناهج المتعلقة بنظام تخطيط المدن

و خلاصة القول أن الزائر لتيديس يسمع صدى الإنسان في تحولاته و صراعه الأزلي مع الكون و الطبيعة ، إنها باختصار المكان المثالي لقراءة تاريخ هذه المنطقة و تأمل تفاصيلها الغنية
:باب سيرتا
هو معلم أثري يوجد بمركز سوق بومزو بوسط المدينة ، و يرجح أنه كان معبدا ، ويعود تاريخ أكتشافه الى شهر جوان من عام 1935 ، و حسب بعض الدراسات ، فإن هذا المعبد قد بني حوالي سنة 363 م

:الأقواس الرومانية
توجد بالطريق المؤدي لشعاب الرصاص ، وكان الماء المتدفق بهذه الأقواس يمر من منبع بومرزوق و من الفسقية (جبل غريون ) الى الخزانات و الصهاريج الموجودة في كدية عاتي بالمدينة ، و هذا المعلم هو من شواهد الحضارة الرومانية


:حمامات القيصر
ما زالت أثارها قائمة الى اليوم ، و توجد في المنحدر بوادي الرمال ، وتقع في الجهة المقابلة لمحطة القطار ، غير أن الفيضانات قد أتلفتها عام 1957 ، و قد كانت هذه الحمامات الرومانية تستقطب العائلات و الأسر ، للإستحمام بمياهها الدافئة و الاستمتاع بالمناظر المحيطة بها ، خاصة في فصل الربيع

:إقامة صالح باي
هي منتجع للراحة ، يقع على بعد 08 كلم شمال غرب قسنطينة ، وقد كان من قبل منزلا ريفيا خاصا ، قام صالح باي ببنائه لأسرته في القرن 18 ، لينتصب بناية أنيقة وسط الحدائق الغناء التي كانت تزين المنحدر حتى وادي الرمال ، و تتوفر الإقامة على قبة قديمة هي محج تقصده النساء لممارسة بعض الطقوس التقربية ، التي تعرف باسم النشرة

:قصر أحمد باي
يعد قصر الباي احدى التحف المعمارية الهامة بقسنطينة ، وتعود فكرة إنشائه إلى أحمد باي الذي تأثر أثناء زيارته للبقاع المقدسة بفن العمارة الإسلامية ، وأراد أن يترجم افتتانه بهذا المعمار ببناء قصر ، و بالفعل انطلقت الأشغال سنة 1827 لتنتهي سنة 1835 ، و يمتد هذا القصر على مساحة 5600 م مربع ، يمتاز باتساعه و دقة تنظيمه و توزيع أجنحته التي تحيل الى عبقرية في المعمار و الذوق معا
تعرض طيلة تاريخه الى عدة محاولات تغيير و تعديل ، خاصة أثناء المرحلة الإستعمارية أين حاولت الإدارة الفرنسية إضفاء الطابع الأوروبي على القصر بطمس معالم الزخرفة الإسلامية و القشاني (سيراميك ) ، أما الزيادة المعمارية للقصر فقد حورت كثيرا عن أصلها الإسلامي بعد الإحتلال الفرنسي للمدينة ، و أصبحت عبارة عن خليط من الريازات المعمارية ، و مع ذلك فإن الهوية الأصلية للقصر ظلت هي السائدة و المهيمنة على كل أجزائه و فضاءاته الرائعة و إن الزائر له سيستمتع بنقوشه و زخرفته و تلوينات مواده التي تحيل إلى مرجعية معمارية ضاربة في الأصالة و القدم









عرض البوم صور كيروان   رد مع اقتباس