كاتب الموضوع :
سفيطلة
المنتدى :
الاجهزة يدوية الصنع
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
انك لا تستطيع أن تقطف وردة دون أن يؤثر ذلك على أبعد نجم في الكون
في الحقيقة لم أجد أبلغ و لا أروع من هذه العبارة في فك الغموض الكامن وراء ترابط العالم المادي بالعقل الواعي من ناحية و بالعقل اللاواعي من ناحية أخرى.
العالم المادي يشمل كل الموجودات في الكون و التي ندركها بالحواس الخمس أي بالعقل الواعي، أما بقية الموجودات- وما أكثرها- فهي تفوق الادراك الواعي، لا نقول غيبية بقدر ماهي جلية لادراكنا اللاواعي.
السؤال هنا هل يمكن القول أن عقل الانسان اللاواعي هو المنفذ الوحيد لكي ندرك حقيقة الاشياء من حولنا؟ و ما علاقة هذا العملاق اللاواعي بآمالنا و أحلامنا؟ و كيف يمكننا استغلال اللاوعي لدينا؟
و هنا في بحثنا نريد توظيف اللاوعي في كشف الغموض و ارساء حقيقة لمفاهيم لطالما حيرت الباحثين عن المعادن
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
كثر الحديث و تعددت التجارب و تنوعت في كيفية صناعة الاسياخ و يبقى الهدف واحد، ألا وهو قدرة الاسياخ في استخراج الدفين. فأصبحنا نرى العديد من المفاهيم، كل حسب اجتهاده الشخصي: من طول الاسياخ و سمكها و نوعيتها و أفضل أوقات البحث و العزل و التطعيم ووو....
كل هذه المعطيات صحيحة لان العقل الواعي صدقها و استجاب لها جسم الانسان. لكن العالم المادي لا يمكن ادراكه بعقلنا الواعي فقط، بل يجب علينا توظيف اللاوعي لدينا و ذلك بفتح قناة اتصال بينهما. قد يتسائل البعض ما علاقة العقل اللاواعي في البحث عن المعادن؟ لأنه منبع الادراك الحقيقي لدى الانسان و أن الوعي لدينا انما عبارة عن رشح معرفي اكتسبناه من المنبع الحقيقي للادراك، ألا وهو العقل اللاواعي.
يقول أحدهم: " كثيرا ما أستهوتنا اسياخ النحاس فصرت مدمنا عليها، و لي معها سنوات عديدة ، فكنت قليل ما أمضي يومي دون التجارب و البحث عن المعادن الثمينة. فتجدني تارة أطعمها بالذهب و تارة أعزلها عن باقي العناصر و المعادن الغير مرغوب فيها لكن، دون جدوى. فعزمت على تركها و مقاطعتها. و صرت أشكك في كل حديث عن الأسياخ، هل لها مبدأ علمي؟ أم هي من قبيل الخرافات؟ لكن أعود و أقول، لماذا لا تخطىء الأسياخ في البحث عن الماء ؟ لماذا تخطىء مع المعادن؟....."
فأقول له التالي:
أخي في الله، إعلم أن الأسياخ جماد ليس له إدراك و لا عقل و لا تخضع لبرمجة صناعية. كل ما في الأمر ، عند مسكك للأسياخ و أنت لا تعي حقيقتها، ولا سسب تحركها في يديك، فلن تجد بها ضالتك أبدا. لماذا؟ لأن عقلك لم يستوعب ما أنت بصدد القيام به. إذا ماهي حقيقة الأسياخ؟ و ما علاقتها بالمعادن؟ و ما سر حركتها اللاإرادية في اليدين؟....
إعلم أخي في الله و قبل كل شيء أن الاسياخ عبارة على وسيط بين كيانك العاقل الواعي و المدرك لما حوله من متغيرات محسوبة على حواسك الخمس لا أكثر، و بين كيانك العاقل اللاواعي الداعم لعقلك الواعي على الدوام و أنت لا تشعر.
السؤال هنا، لطالما كانت الأسياخ تلعب دور الوسيط و المترجم لنشاطك اللاواعي، لماذا هذه الوساطة بين عملاقين يقبعان في نفس الجسد؟ أقولها مرة أخرى، لأن عقل الإنسان الواعي لا يستوعب لغة اللاوعي أبدا و لا يمكنه التحكم فيها.
طالما أن الأسياخ تقوم بدور الوسيط بين الوعي واللاوعي، فكيف تتحرك؟
لنا عودة إن شاء الله
|