عرض مشاركة واحدة
قديم 16-06-2016, 04:59 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
حضارات مرت من هنا
اللقب:
مدير عام ومشرف قسم فك الرموز والشيفرات
الرتبة


البيانات
التسجيل: May 2014
العضوية: 21203
المشاركات: 12,167 [+]
بمعدل : 3.38 يوميا
اخر زياره : [+]

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
حضارات مرت من هنا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : الاسلاميات العامة
بسم الله الرحمن الرحيم
{ فَٱلْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً وَإِنَّ كَثِيراً مِّنَ ٱلنَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ }.



ابن كثير :قال: { لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ ءَايَةً } " أي: لتكون لبني إِسرائيل دليلاً على موتك وهلاكك، وأن الله هو القادر"

قال القرطبي:في تفسير قوله تعالى { لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً }قال: " أي لبني إسرائيل ولمن بقي من قوم فرعون ممن لم يدركه الغرق ولم ينته إليه هذا الخبر.

الآية كما هو واضح رسالة لقوم فرعون وحكام الفراعنة الذين يأتون من بعده، فبعد هلاك فرعون أراد الله تعالى أن يرسل رسالة تحذيرية واضحة لقومه لعلهم يهتدون. وليس في الآية أيّ نوع من الرحمة بفرعون بل فيها مزيداً من الإهانة له باظهار ضعفه وكذبه على قومه. ولا توجد في الآية أيّ إشارة لحفظ جسده إلى يوم القيامة ليكون عبرةً للعالمين كما شاع بين الناس. فقد حفظ اللهُ تعالى بدنه لفترة قليلة من الزمن حتى يتأكد قومه أنّه هو، وبعد أن تأكد قومه من شخصه دفنوه ولا أحد يدرى يقيناً أين قبره وهل تم تحنيطه كعادتهم مع ملوكهم أم دفن من غير تحنيط.وفي الحقيقة لا أحد يعلم يقيناً متى بدأت فكرة التحنيط أصلاً، هل بدأت قبل فرعون موسى أم جاءت بعده؟ وإذا كانت الفكرة موجودة ومعروفة في المنطقة فقد مات سيدنا موسى بعد زمنٍ طويلٍ من حادثة الغرق، فلماذا لم يحنطه اليهود وهو نبيهم الأعظم؟ و لماذا لم يحنطوا أي نبيّ من أنبيائهم أو عظيمٍ من عظمائهم؟ فإذن فكرة التحنيط قد تكون ظهرت بعد هلاك فرعون موسى الذي جعله الله تعالى آيةً لقومه خاصة عن طريق المعاينة وآية للأمم اللاحقة إلى يوم القيامة عن طريق السماع وإختفاء الملك والأثر.والمنطق يقول لو أراد الله تعالى أن يجعله آية لكل الخلق إلى يوم الدين لجعله معروفاً لا خلاف عليه، ولرأته الأمم السابقة من قبل وكتب عنه الكتاب والعلماء من جميع الأمم. ولكن الأمم السابقة لم تره، ونحن في عصرنا هذا غير متفقين على تلك "المومياءآت" الكثيرة المحنّطة التي يدعي المصريون أنّ إحداها هي جسد فرعون موسى ويتكسبون من ورائها مليارات الدولارات كل عام. وفي الحقيقة انحصر كلام الباحثين في هذا الشأن في خمس شخصيات متهمة بأنها فرعون موسى وهي:

أحمس الأول:(تزوج أحمس الأول من الملكة أحمس-نفرتاتي والتي ألّهها المصريون القدماء حسب معتقداتهم.

تحتمس الثاني: (زوجته هي الملكة حتشبتوت ولم تكن زوجة فرعون موسى ملكة وبالتالي لا يمكن أن يكون تحتمس الثاني هو فرعون موسى)

تحتمس الثالث: (لا يمكن أن يكون تحتمس الثالث هو فرعون موسى لأنه لم يقل أنا ربكم الأعلى وبالإضافة لذلك فقد عرف بالتواضع وحسن الخلق خلافاً لفرعون موسى)

توت عنخ آمون: (كان توت يؤمن برب السموات والأرض وعليه لا يمكن أن يكون هو فرعون موسى)

رمسيس الثاني: (هو أكثر فرعون قام ببناء عدد كبير من الإهرامات والآثار، وآثاره ما زالت باقية إلى يومنا هذا، وبالتالي لا يمكن أن يكون هو فرعون موسى لأنّ الله تعالى قال أنّه دمر آثار فرعون موسى

فكيف يعقل أن يكون جسد الرجل أراده الله تعالى أن يكون آية للعالمين والناس غير متأكدين من شخصه أصلاً؟ وكيف يكون جسد الرجل آية للعالمين وجزءٌ كبيرٌ من هؤلاء العالمين قد قضى نحبهم ولم يروه رأي العين وبالتالي لم يقفوا على تلك الآية التي تستهدفهم في الأساس؟ وبالرغم من رفض كثير من علماء الاثار فى مصر وغيرها بالاعتراف بانّ رمسيس الثانى هو فرعون موسى الا انّ هناك من يحاول تسويقه كما ذكرنا لمكاسب مادية بحتة، وحجتهم المضحكة هي أن مومياء رمسيس الثاني قد وجدت فيها آثار ملح كثير مما يدل-في ظنهم- على غرقه في البحر الأحمر ونسوا أن القرآن قال صراحة أنّه أُغرق في "اليم" أيّ نهر النيل حيث المياه العذبة، كما نسوا أن الملح قد يكون أحد المواد التي يتم بها التحنيط.للأسف لقد باع لنا القوم الترام في وسط الزحام واشتريناه بكل غباء!!!









توقيع : حضارات مرت من هنا

عرض البوم صور حضارات مرت من هنا   رد مع اقتباس