الموضوع: أسواق دمشق
عرض مشاركة واحدة
قديم 04-07-2009, 04:06 AM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
جنون الحق
اللقب:
عضو مميز
الرتبة


البيانات
التسجيل: Jun 2009
العضوية: 260
المشاركات: 598 [+]
بمعدل : 0.11 يوميا
اخر زياره : [+]

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
جنون الحق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جنون الحق المنتدى : منتدى السياحة
افتراضي

مدحت باشا.. السوق الطويل
السوق الطويل أو سوق مدحت باشا، هو السوق الذي أنشأه مدحت باشا عام 1878
وهو بموازاة سوق الحميدية، حيث تفصل بينهما أسواق صغيرة أخرى
وتقوم على جانبي السوق حوانيت صغيرة تشتهر بالنسيج الوطني
والأقمشة الحريرية (الصايات) والعباءات الصوفية والكوفيات والعقل.
وتنتشر العديد من الكنائس العريقة، أهمها (كنيسة حنانيا)
التي تعود إلى العهد البيزنطي و(الكنيسة المريمية)
وهناك دار النعسان التي تمثل طراز البيت الشامي التقليدي.

بكداش.. للعشاق
كثيرة هي الحكايا التي تروى عن بوظة بكداش
المحل الذي يقع في منتصف سوق الحميدية.
ويقال إنَّ محل بكداش كان مقصداً للعشاق في وقت مضى
ولكن يصرُّ آخرون على أنَّ ذلك ليس صحيحاً؛
إذ إنَّ عشاق الأمس لم يمتلكوا جرأة المغامرة بالذهاب إلى محل مشهور وعام كبكداش.
ولكن بكداش، وفي مختلف الروايات، يحتلّ مركز الصدارة
من حيث البوظة العربية التي لا يُعلى عليها

خان أسعد باشا
يقع في سوق البزورية أيضاً خان أسعد باشا
الذي بناه صاحب قصر العظم في منتصف القرن التاسع عشر
وأراد منه أن يكون من أجمل خانات الشرق. وهو فعلا ما حصل
حيث يعدُّ خان أسعد باشا حالياً من أكبر خانات دمشق.

الجامع الأموي
في نهاية سوق الحميدية يقعُ الجامع الأموي
الذي يعدُّ من أبرز معالم دمشق القديمة، حيث أنشأه الخليفة الأموي
الوليد بن عبد الملك عام 617م في أوج عصر دمشق الذهبي
واستغرق بناؤه نحو عشر سنوات، وبلغت تكاليفه أكثر من 11 مليون دينار ذهبي
وحشد للعمل فيه عددٌ ضخم من مهرة المعماريين والفنانين والبنائين
والنجارين والمرخمين والمصورين، حتى جاء فريداً في هندسته.

والجامع الأموي مقصدٌ للسياح العرب والأجانب على حد سواء
ولا تكتمل زيارة السائح إذا لم يزر هذا الجامع الشاهد على حضارة إسلامية وعربية
يقع في صحن الجامع مقام النبي يحيى (عليه السلام)
ويجاوره بقايا بئر كان يُشرب منها الماء حينذاك.

الحريقة..
أما سوق الحريقة، والذي يعدُّ من أهم الأسواق التابعة للحميدية
فقد عرف سابقاً باسم محلة «سيدي عامود»
نسبة إلى الوالي سيدي أحمد عامود، الذي كان مدفوناً فيها.
ولكن بعد الحريق الذي نشب فيها بعد القصف الفرنسي لدمشق عام 1925
لبسها اسم «الحريقة»، للتذكير بالبيوت والآثار التي التهمها الحريق.
ولم تكتف النيران حينها ببعض البيوت
بل التهمت فرن جبران وزقاق المبلط وراء سوق الحميدية
ثم زقاق سيدي عامود وبعضاً من سوق مدحت باشا.
وكانت الخسارة أكبر من أن تعوّض؛
فقد وجدت في هذه «الحريقة» بيوتات دمشقية عريقة الطراز
تميَّزت بغنى زخارفها الداخلية حسب أسلوبي الباروك والركوكو
إلى جانب المعالم التاريخية المهمة التي لم يسلم منها إلا نزر يسير
ولم يبق لها من أثر سوى الخرائب والأطلال.
ومن هذه البيوت التي خرّبت دار القوتلي
شيّدها مراد أفندي القوتلي في زقاق العواميد
كما احترق معها في نفس الوقت ضريحُ سيدي عامود الذي سميت المنطقة باسمه.

سوق البزورية
في سوق البزورية، تختلطُ رائحة الشام العتيقة مع رائحة البهارات والعطور والأعشاب
يضاف إليها ابتسامات أصحاب المحلات، معلنة جميعها أنك هنا في دمشق (مدينة الحب)..
عندما تدخلُ إلى البزورية، تخرجُ من واقع المدينة الجديدة
لتبدأ المدينة القديمة بأحجارها المنسجمة مع روح المكان والمشكّلة أرضية السوق
والسقف العالي الذي يحجب أشعة الشمس ليخلِّفَ ضوءاً خافتاً يزيد من متعة التجول هناك
لتمرَّ عدة ساعات من التجول، لشراء أوقية من الفلفل من هنا، وبعض الأعشاب من هناك.
ولن يتسلَّل التعب أو الملل لمن يفتش عن عشبة لتخفيف الوزن سأل عنها كثيراً..
وتأكَّد أنَّ ما يريده لن يجده إلا في البزورية.

نكهة خاصة
لا تحتكر البزورية البهارات والأعشاب. ومع ذلك، يفضِّل كثير من الناس التسوق من هناك؛
ربما لمتعة اختيار ما يريدونه ضمن عدة أنواع،
وربما لاطمئنانهم إلى جودة ما يشترونه، على اعتبار أنَّ محلات البزورية
تكاد تكون المصدر الأساسي للبهارات والأعشاب بأنواعها.

جدّد السوق عدة مرات، كان آخرها في مطلع عام 2002.
ويبلغ طول السوق 600 متر، وعرضه 15 متراً، ويرتفع نحو طابقين
تشغله محلات متنوعة أهمها محلات الأقمشة الدمشقية الشهيرة.

أخيراً
كما الصبية الجميلة التي لا تكشف عن مفاتنها دفعة واحدة،
هي دمشق؛ خلف أبوابها تقبع حكايا مسكونة بالأساطير
وتحت عرائشها تتربع كرامات أولياء الله الصالحين.
للمقهى في دمشق عالمٌ آخر؛ حكاية أشخاص وأماكن،
ليال من ألف ليلة، ذكريات أشخاص قد تختلف على كلّ شيء لتتفق على مقهى.

منقول









عرض البوم صور جنون الحق   رد مع اقتباس