المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حكايات اغرب من الخيال ترافق الباحثين عن الذهب في اربد


قلب نسمة
27-02-2010, 06:44 AM
اتسعت مؤخرا ظاهرة النبش في الاودية والمغر والكهوف والسراديب القديمة املا في العثور على كنوز ذهبية ودفائن ولقايا وحلي يعتقد انها مطمورة في باطن الارض منذ مئات السنين.

ويستعين الباحثون عن الكنوز بالات ومعدات واجهزة الكترونية حديثة وخرائط قديمة وخبراء اثار لارشادهم الى مفتاح يوصلهم الى حلم الحصول على الذهب رغبة في الانتقال من حياة الفقر والبؤس .

وسجلت مدينة اربد خلال الاشهر الماضية حالات عديدة مشابهة ما زالت مثار خلاف وجدل بين المواطنين فمنهم من يصدق واخر يكذب ما يسمع حيث اضطرت دائرة الاثار الى طمر عدة مغر قديمة في منطقة الصريح اكتشفت اثناء حفريات الصرف الصحي وشاع وقتها عثور احد المواطنين على صندوق ذهبي مما دفع الاثار الى طمر المغر بعد تهافت الاف المواطنين الى الموقع وتبين لاحقا انه مجرد مدفن روماني لا اكثر.

وما زالت روايات شهيرة متداولة الى اليوم يتناقلها المواطنون في جلساتهم حول تغير حياة اشخاص من الفقر الى الثراء الفاحش والبذح اثر عثورهم على كنوز ومئات من القطع الذهبية سواء داخل منازلهم او في مغر وكهوف قديمة حيث ما زالت قصة فرار عامل وافد الى بلاده في تسعينيات القرن الماضي متداولة الى اليوم بعد ان عثر على صندوق ذهب اثناء اجراء حفريات لاساسات احد المساجد في منطقة المغير.

وينسج مواطنون قصصا اصبحت بنظر الكثيرين واقعية ولكنها لم تاخذ درجة القطعية لغاية اللحظة وانما بقيت مجرد اقاويل ومعلومات ورثتها الاجيال ممن سبقوهم حول وجود دلالات واشارات معينة لمكان الكنز يطلق عليه اسم الرصد ويتمثل أي ـ الرصد ـ بوجود افعى او دجاج وصيصان او ارانب تظهر على مقربة من مكان الكنز ولكن سرعان ما تختفي عند مشاهدتها من احد.

وبحسب ما يتداول الباحثون عن الكنز والذهب ان الرصد وضع من قبل القدماء منذ مئات السنين من اجل حماية الاموال التي تدفن مع صاحبها عند وفاته لكي لايتجرأ احد على اخذها والاقتراب منها لاعتقادات تتعلق بان هذه الاموال ستبقى ملكه في الحياة الاخرة اذ يحتاج فك وازالة الرصد للحصول على الكنز الى تعاويذ وقراءات معينة.



* عميد كلية الاثار في جامعة اليرموك الدكتور زيدون محيسن اعتبر ان وجود الكنوز الذهبية في باطن الارض امر غير صحيح ومجرد خرافات وقصص خيالية واساطير توارثتها الاجيال مشيرا الى احتمالية انتقال قطع ذهبية في مجاري السيول المارة ضمن احد المواقع الاثرية القديمة الى مسافات بعيدة وتكون قد دفنت وطمرت في باطن الارض وعند العثور على هذه القطعة فان الموضوع يتطور الى ان المكان يحتوي على كنز ضخم ولكن الحقيقة خلاف ذلك.



حقيقة الرصد

واوضح محيسن ان الرصد محض خيال لا اكثر وان قصة الرصد بدات عندما اكتشفت مقبرة الفرعون المصري "توت عنخ امون" عام 1920 من قبل العالم الانجليزي هاورد كارتر وتم العثور فيها على كنوز ذهبية ضخمة حيث بدات القصص تكثر اثر موت اشخاص بعد ان زاروا المدفن فساد اعتقاد وقتها انه تم وضع تعاويذ خاصة للمقبرة من قبل المصريين القدماء او ان هناك رصدا تتسبب بوفاة هؤلاء الاشخاص لكن الحقيقة ان الصدفة لعبت دورا بوفاة الاشخاص الذين دخلوا المدفن بعد اكتشافه وتبين لاحقا ان اسباب الوفاة اما بسكتة قلبية او حادث طبيعي .

واضاف ان مكتشف المدفن "كارتر" وابنته ايفلين التي دخلت المدفن وعمرها 18 عام ظلوا على قيد الحياة لعشرات السنين حيث توفيت ابنته وعمرها 95 عاما الامر الذي يؤكد ان وفاة بعض الاشخاص الذين زاروا المدفن كان بمحض الصدفة لكن البعض ربط سبب الوفاة بالمدفن وهو امر لا اساس له من الصحة مشيرا الى ان قصة الرصد بدات بالانتشار تباعا من شخص لاخر.



الات الكترونية

واشار زيدون الى انتشار الات مختلفة اصبحت متداولة بين الاشخاص الباحثين عن الذهب مبينا ان هذه الالات عبارة عن اجهزة جيوفيزيائية تعطي اشارات معينة حال وجود الغام او أي شئ معدني مدفون داخل الارض لكنها في الحقيقة لا تميز بين ذهب وفضة وحديد منوها الى ان الارض مليئة بالمعادن وان اعطاء اشارة لايعني بالضرورة وجود ذهب.



العثور على ذهب

واشار عميد الكلية الى ان جميع الدراسات التي اجرتها الكلية في مواقع اثرية ومدافن قديمة في المملكة دللت على أن الأشخاص الذين دفنوا فيها لم يعثر معهم سوى على قطع ذهبية بسيطة لم تتعد الخاتم مرجعا ذلك لارتباطه بالدرجة الاولى بان الذهب يورث من شخص لاخر مع تعاقب الحضارات وان دفن قطع ذهبية باعداد كبيرة جنبا الى جنب مع الشخص المتوفي مجرد خزعبلات وخرافات.



ثعابين ورسومات

وحول ارتباط رسم الثعبان بمكان الذهب بين محيسن ان رسومات الثعبان معروفة منذ العصور القديمة وترمز الى شئ معين حيث كانت الرسومات وخاصة افعى الكوبرا رمزا مهما عند المصريين القدماء وكانوا يعتبرونها انها تحمي الفرعون او الشخص المتوفى فيما ترمز ـ الافعى ـ الى الحياة ما بعد الموت بالنسبة للحضارة اليونانية مشيرا الى وجود مدفن في مدينة البتراء الوردية يطلق عليه مدفن "الافعى" حيث ان هناك افعى ضخمة منحوتة في الصخر.



واشار الى ان العديد من المدافن وجدت عليها او على مقربة منها رسومات بارزة تمثل افاعي وكانت بحسب اعتقادات القدماء عبارة عن حماية للشخص المتوفى وفسرها الباحثون عن الكنوز بانها دلالة على وجود ذهب وكنوز وهذا امر غير صحيح.



نصب واحتيال

واضاف عميد الكلية الدكتور زيدون ان ادعاءات بعض المواطنين بوجود اناس متخصصين لاظهار الكنز وفك الرصد من خلال تعاويذ وقراءات معينة ليست الا من باب النصب والاحتيال على المواطنين مشيرا الى احدى القصص الواقعية التي حدثت في احدى مناطق المملكة حيث قام مجموعة اشخاص باحضار شيخ لاظهار احد الكنوز وفتحه بمكان معين وبتخطيط مسبق قام الاشخاص بطلي خشب بلون شبيه بالذهب وتم دفنه داخل الارض وبعد اخراج الكنز قام الاشخاص ببيع الخسب المطلي بالذهب لاشخاص اخرين حضروا واقعة فتح الكنز.

واشار الى ان بعض المحتالين يقومون باستغلال الظروف المالية الصعبة للمواطنين من خلال التحايل عليهم بهذه الطرق البشعة محذرا من خطورة وتاثير ذلك على المجتمع لما تسببه من اذى مادي ومعنوي على الضحايا .



ديك يظهر ويختفي في ام قيس

واشار مدير اثار محافظة اربد وجيه الكراسنة الى ان المديرية تعاملت عام 1994 مع احدى القصص المتعلقة بوجود رصد في اثار ام قيس حيث كان الرصد بحسب روايات السكان المحليين عبارة عن ديك يظهر في ساعات المساء ويختفي بين الاثار عند مشاهدته من قبل احد لااشخاص لافتا الى ان المديرية قامت باعلام المواطنين بان الرصد عبارة عن خرافة لكن لم يصدق احد .

واضاف ان احد حراس الموقع شاهد الديك وقام بملاحقته وامسك به وتبين لاحقا انه يعود لاحد السكان القريبين من الاثار وتم اعادته الى صاحبه .... فما كان من المواطنين الا السخرية من القصة التي سيطرت على احاديثهم انذاك.



لا وجود للذهب

واشار الكراسنة الى ان قرابة 12 شخصا قاموا بالتنسيق مع الدائرة من اجل البحث عن ذهب وقطع اثرية في مناطق مختلفة وضمن اتفاقيات محددة مشيرا الى ان جميع الاشخاص لم يعثروا على شئء من الذهب رغم تاكيداتهم قبل مباشرة الحفر بان هذه الاماكن مليئة بالكنوز والذهب مؤكدا ان الدراسات والتنقيبات الاثرية اثبتت انه لاوجود للذهب في المغر والكهوف والسراديب القديمة حتى في الاودية مشيرا انه حال العثور على شئ منه فانه يكون بمحض الصدفة لااكثر ولا يتجاوز في اغلب احيان بضعة قطع.



ازالة تل راحوب لاحتوائه على ذهب

ولفت الكراسنة الى احد الاشخاص قام باخذ موافقة من الجهات المعنية من اجل التنقيب عن الذهب في تل راحوب القديم بمنطقة المغير وواصل البحث والنبش في التل لاسابيع واشهر الى ان ازال التل باكمله دون ان يعثر على قطعة ذهب واحدة حيث اصيب بعد ذلك بخيبة .



قانون الاثار وعقوبات

ووفق الكراسنة ان المادة "14" من قانون الاثار رقم "21" لسنة 1988 وتعديلاته تنص على"يحظر على أي شخص طبيعي او معنوي القيام باية حفريات في المواقع الاثرية بحثا عن الدفائن الذهبية او اية دفائن اخرى".



واضاف ان المادة "27" من نفس القانون تنص على"يعاقب بالحبس مدة لاتقل عن شهرين ولاتزيد عن سنتين او بغرامة لاتقل عن 500 دينار وبما يتناسب مع قيمة الاثر كل من اكتشف او عثر على اثار صدفة او علم باكتشافه او العثور عليه ولم يبلغ وفقا لاحكام القانون".

مرهف
17-06-2012, 09:02 PM
جزاك الله الخير

ابو يوسف
26-06-2012, 07:01 PM
شكرا لك و بارك الله فيك و ننتظر منك المزيد

أصيل
01-07-2012, 10:24 PM
جزاك الله الخير شكراااا

راعيها
09-08-2012, 03:08 PM
يعطيك العافييييييه

حسام الشمري
01-12-2012, 02:15 AM
صدقني انه اول من يبحث عن الذهب واذهب اليه وجرب بنفسك