المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصة قديمة تجنن


لوجين
05-01-2010, 06:45 PM
هو مفرج السبيعي وقيل انه من بني عامر من سبيع وكان لة مع الشيخ محمد المهادي مواقف لن ينساة التاريخ أبداً وقد ضربوا أروع المُثل في التضحية والشهامة من خلال قصتهم الشهيرة التي تناقلها العرب على مر التاريخ واليكم القصة
أثناء سفر الشيخ المهادي حل على قبيلة سبيع وقوبل بالحفاوة والتكريم وطاب له المقام فمكث عندهم عدة ايام وفي أحد الأيام هذه ذهب الى المكان الذي تجلب منه القبيلة المياه فرأى إحدى فتيات القبيلة والتي كانت تتحلى بجمال فتان وأخلاق عالية فسحرت عقلة وسلبت لبه ولكنه أحتار في أمره وكيف يخطبها وهو الضيف الغريب عن القبيلة ولا يعرفون عنه إلا القليل 0 ومن هو الذي سوف يساعدة في ذلك !!! عندها دله عقله على مفرج الذي كان يرى فية الرجولة وملامح النخوة والشهامة ولكنه لا يعرفه جيدا فاختار إحدى طرق العرب للكشف عن معادن الرجال 0وهي انه عندما ذهب الي مجلس القبيلة واجتمع الرجال تعمد الجلوس على يمين مفرج السبيعي وذلك لكي يطبق خطته 0 فوضع كوعة على فخذ مفرج مستندا عليه وبقى فترة من الزمن ومفرج لم يتحرك من مكانه ولم يطلب منه رفع كوعه عنه 0 وظل محتملا الألم في سبيل إ رضاء ضيفه وراحته وعدم إزعاجه 0 ثم بعد ذلك زاد المهادي من ضغطة على فخذ مفرج ولكن مفرج لم يتحرك ساكنا حتى أيقن المهادي أن هذا هو الرجل الذي يؤتمن على السر 0 وبعد أن أنفض المجلس وتفرق القوم قال المهادي لمفرج انني أرى فيك الرجل الشجاع الشهم لذلك أريد منك المساعدة في أحد الامور فقال له مفرج إنك ايضا من الرجال الذين يتصفون بالشجاعة والطيب وبما انك اخترتني قل حاجتك وانشاء الله نقوم بحلها 0 فأنت ضيف وطلباتك مجابة حتى لو تطلب أحد أ بنائنا 0 فأخبره المهادي بقصتة مع الفتاه التي شغلت تفكيرة ورغبتة بالزواج منها وأنه بحاجة لمساعدتة لكي يتم هذا الزواج0 عندها وعده مفرج خيراً وطلب منه أن يدله عليها من بين بنات القبيلة حتى يتعرف عليها وعند الصباح رأها المهادي ذاهبة الى الماء فأخبر مفرج بذلك وأشار بيدة عليها فما كان من مفرج بعد أن عرفها إلا أن وعده خيرا وطلب منه مهله يومين حتى يكلم والدها في الموضوع 0 وبعد يومين أتى مفرج الى المهادي ليخبرة بالموافقة 0وتمت الاستعدادات للزواج وفي يوم الدخله وعندما رأى المهادي الزوجة الجديدة وجدها تبكي بحرقة وألم فسألها عن سبب بكائها بعد الموافقه في البداية على هذا الزواج فقالت له إنها قد وافقت ووافق والدها ايضا مجبرين على هذا الامر وأنها إبنة عم مفرج وكل منهم يحب الآخر وكانا على وشك الزواج ولكنك طلبت المساعدة من مفرج في موضوعك هذا فلم يستطيع أن يخبرك بشي وفضل أن يترك إبنة عمة وحبيبتة على أن يردك خائباً 0 فكبر هذا العمل في عين المهادي وكبر الرجل في نظرة وقال للفتاة إنك من الأن مثل أختي فلا تخافي ولا تحزني وسوف ترجعين الى أبن عمك وبعد عدة أيام أراد المهادي الرحيل فأخبر زوجته بطلاقها وطلب من مفرج أن يزورة في ديارة وأنه إذا أحتاج الى أي شي فلا يتردد في القدوم الية ليرد له المعروف وهذا الجميل الكبير 0 ثم رحل المهادي وتزوج مفرج من ابنة عمة وأنجب منها اولاداً وبعد عدة سنين أصاب ديار مفرج وجماعتة القحط وأصبحت قاحله واحتاروا الى أين يذهبون فتذكر مفرج صاحبة المهادي وطلب من زوجته شد الرحال والاستعداد للسفر وذهب الى ديار المهادي الذي استقبلة بكل حفاوة وتكريم 0 وأمر زوجته أن تخرج من بيتها وتترك البيت بما فية لضيوفة الأعزاء 0 وبنى المهادي لأهلة بيتاً بجوار جاره 0 وفي المساء قالت زوجة المهادي لزوجة مفرج أن لي ولداً أعتاد على النوم في فراشي وهو الأن ذاهب للصيد وقد يأتي متأخراً فإذا أتى فأخبرية بأنك لست أمه وأن بيتنا هو الذي بجواركم فبقيت زوجة مفرج ساهرة في أنتظار عودة هذا الولد ولكن غلبها النعاس وسرقها النوم فنامت قبل حضورة فشاءت الصدف أن يأتي إبن المهادي ولم يلاحظ أي تغيير في ألأمور فدخل في الفراش ونام معتقدا أنها أمه وبعد أن اكمل مفرج والمهادي سهرهما ذهب مفرج الى بيته وعندما دخل صدم عندما رأى الرجل نائم مع زوجته وفي فراشه فسل سيفه وقتله في الحال فأستيقظت زوجته مرعوبة وقالت له قتلت إبن جارك وأخبرته بالقصة وانها السبب فلو لم تنم لما حدث هذا الشي فندم على مافعل وحزن كثير ا ولكنه قد فات الفوت وسبق السيف العذل فذهب الى جاره المهادي وأخبره بما حدث فهداء المهادي من روعه وأخبره أن هذا قضاء وقدر وأخذ إبنة المقتول ووضعه في ملعب بنات الحي وفي الصباح جمع قبيلتة واخبرهم بان إبنه قد قتل في ملعب بنات الحي ولا يعرف من قتله وبذلك اصبح دمه مفرقا على القبيلة كلها وعليهم الديه فامتثلوا جماعته لما طلب منهم وجمعوا الدية واعطوها للمهادي الذي اعطاها بدورة لجارة مفرج السبيعي الذي أتى وليس معه حلال أو مال 0 واستمرت جيرتهم عدة سنوات تجمعهم المعزة ة الكرامة والاحترام وكان للمهادي بنت على قدر عالٍ من الجمال والاخلاق وكان لمفرج السبيعي ثلاثة ابناء كان اصغرهم دائما يضايق بنت المهادي منذ قدومهم محاولا النيل منها وكانت تردعه وتهدده بإخبار والدتها وتبعد عنه قدر المستطاع 0 وبعد فترة من الزمن أخبرت والدتها بهذا الامر فقالت الام إصبري يا إبنتي فإنهم جيران إبتعدي عنه وهددية وإذا لم ينفع معه سوف أخبر والدك ومع أستمرار الفتى للتعرض إلى إبنة المهادي قامت زوجة المهادي بإخبار زوجها عنه الذي طلب من إبنته عدم السير لوحدها والإبتعاد عن طريق الفتى قدر المستطاع لعدم رغبتة في مضايقة جارة 00ومع مرور الوقت زاد الفتى من تحرشة للبنت فأخبرت أباها بذلك 0000فطلب المهادي من جارة مفرج السبيعي الرحيل بصورة لطيفة وغير مباشرة ففي أثناء لعبهم إحدى الألعاب الشعبية في ذلك الوقت والتي تشابة في وقتنا الحالي لعبة الدامه أخذ يقول إرحل ياجار وإلا رحلنا وكان يقصد بها اللعب ومعناها انك مهزوم أو انني مهزوم وفي نفس الوقت رسالة غير مباشرة الى جاره بالرحيل ( إرحل من ديارنا أو رحلنا عنك ) وكررها عدة مرات وبعد أن ذهب المهادي الى بيته أخذ مفرج يفكر في سبب تكرار المهادي لكلمة أرحل والا رحلنا فأيقن أن جارة مسه ضر من جيرته وأن في الأمر سر لايعرفه 0 طلب مفرج من زوجته تجهيز نفسها للرحيل الى دياره وتفاجاء مفرج بأن جارة المهادي لم يعارض رحيله وانما اوصاه بالسلام على جماعته 0 رحل مفرج وأهلة وبعد أن أبتعد عن منازل المهادي أمر زوجتة وأولادة بالتوقف في أحد الاودية للراحة وتمضية هذه الليلة على أن يواصلون مسيرهم في الصباح وعندما حل الظلام ونام أفراد عائلتة تسلل منهم وذهب خفيةٍ الى بيت جارة المهادي لعلمة انه سوف يقول شي في رحيلة عنه ووصل مفرج الى ذرى المجلس وسمع المهادي وهو ينشد هذة القصيدة التي سوف نورد بعضً منها حيث انه طويلة
يقول المهـادي والمهـادي محمـد
وبه عبرةً جمـل المـلا مادرابهـا
وجعي بهـا 00مـن علـةٍ باطنيـة
ولايـدري الهلبـاج عمـا لجابهـا
أن ابديتهـا بانـت لرماقـة العـدا
وأن اخفيتها ضاق الحشـا بالتهابهـا
ثمان أسنين وجارنـا مسـرفٍ بنـا
وهو مثل واطي جمـرةٍ مادرابهـا
وطاها بفرش الرجل لـو ماتمكنـت
بقى حرها مايبـرد المـاء التهابهـا
ياما حضينا جارنـا0 مـن كرامـة
لو كـان مايلقـي شهـودً غدابهـا
وياما عطينـا جارنـا مـن سبيـة
ليا قادهـا قوادهـا مـا نثنـا بهـا
الأجـواد وأن قاربتهـم ..ماتملهـم
والأنذال وأن قاربتها عفـت مابهـا
الأجواد وأن قالـوا حديـثً وفوبـه
والأنذال منطـوق الحاكيـا اكذابهـا
الأجواد مثل العد من وردة ارتـوى
والأنذال لاتسقـى 00ولا ينسقابهـا
الأجواد تجعل نيلهـا دون عرضهـا
والأنذال تجعل نيلهـا فـي رقابهـا
الأجواد يطرد همهم طـول عزمهـم
والأنذال يصبح همها فـي رقابهـا
الأجواد00 تشبـه قـارةٍ مطلحبـة
ليا دارها البردان يلقى الـذرى بهـا
الأجواد صندوقيـن مسـكٍ وعنبـر
ليا فتحـت ابوابهـا جـاك مابهـا
الأجواد مثل البدر في ليلـة الدجـى
والأنذال ظلماً تايـةٍ مـن سرابهـا
الأجواد مثل الدر في شامـخ الـذرا
والأنذال مثل الشـري مـرٍ مذاقهـا
الأجـواد وأن حايلتهـم ماتحايلـوا
والأنذال 0أدنـى حيـلٍ ثـم جابهـا
الأنذال لو غسلـوا ايديهـم تنجسـت
نجاسة قلـوبٍ مايفيـد الـدوا بهـا
يارب00 لا تجعل للأجـواد نكبـة
من حيث لا ضعف الضعيف التجابها
لعـل نفـسٍ مـا للأجـواد عندهـا
وقارٍ 00عسى ماتهتنى في شبابهـا
عليك بعين السيح ليـا جيـت وارد
خل الخبـاري فـإن ماهـا هبابهـا
محا الله عجوزٍ من سبيع بن عامـر
ماعلمـت غرانهـا فـي شبابـهـا
لها ولـدٍ00 ماحـاش يـومٍ غنيمـة
عدا كلمةٍ عجفـا قمـز ثـم جابهـا
أنا أظـن دارٍ0 شـد عنهـا مفـرج
حقيقٍ يـادار الخنـا فـي خرابهـا
وأنا أظن دارٍ نـزل فيهـا مفـرج
لا بـد ينبـت الزعفـران ترابهـا
فتى00مايظلـم المـال الا وداعـة
ولو يملك الدنيـا جميعـا صخابهـا


وبعد أن سمع مفرج القصيدة أدرك أن أحد ابنائة قد تحرش بإبنة المهادي ولكنة لا يعرف من00رجع مفرج الى المكان الذي ترك أهلة به وفي الصباح نادى إبنه الكبير وقال له بقصد إستدراجة بالكلام أتمنى أن تكون رجلاً وأن حصلت على بعض الشي من إبنة المهادي جاوب الابن وقال ليس هذا ماربيتنا علية يا أبي ولم أفعله0 بعدها نادى إبنه الأوسط وسأله نفس السؤال وقال نفس جواب الإبن الأكبر0 بعدها نادى إبنه الأصغر وسأله عندها قال الإبن ليتك صبرت قليلاً ولم تستجعل الرحيل يا أبي لقد اوشكت أن اوقع بها 0عند ذلك سل مفرج سيفة وذبح إبنه وابلغ زوجتة وأولادة بالخبر وأمر إبنه الكبير أن يأخذ رأس أخية ويضعة في كيس يطلق علية " الخرج " ويذهب الى المهادي ويسلمة لة وقد فعل الإأبن ماقاله له أبية ورجع وأكملوا مسيرهم بإتجاه قبيلتهم .

ريتاج احمد محمود
06-01-2010, 12:26 AM
قصه رائعه ورائع ما بها من كرم وشهامه لهذا الرجل

اميرة الغرام
06-01-2010, 09:00 PM
رائع لوجين وتقبلى مرورى