المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مفردات آرامية مندائية عربية مشتركة


زهره
03-11-2009, 09:17 PM
فردات آرامية مندائية عربية مشتركة
فاروق عبدالجبارعبدالامام
عضو رابطة الكتّأب والصحفين و الفنانين
الصابئة المندائيين

نحن المندائيين ، نعتز بلغتنا لانها جزء مهم من وجودنا على الرغم من الوهـن الذي اصابها [ لأسباب كثيرة لا مجال لذكرها هنا ] لكن ذلك لم يمنعنا من ان نعتز بها أعتزازنا بوجودنا ؛ لأنها الوعاء الذي حفظ لنا معتقداتنا ووجودنا كشعب وكدين قديم قدم الزمان والمكان و الانسان منذ أن حلّ آدم على أديم هذه المعمورة .
غير خافٍ ان اللغتين العربية والارامية خرجتا من رحم واحد أصيل هو اللغة السامية ؛ الا انهما ورغم طول المسافة الزمنية التي مرت بهما ظلتا محتفظتين بروابط ووشائج ، أما اللغة المندائية فهي الوليد البكر للغة الآرامية وهي التوأم للغة الآرامية الشرقية .
في هذا البحث سنجد كلمات مشتركة بين العربية والآرامية والمندائية في مختلف مناحي الحياة ليس هذا حسب بل سنجد كلمات او مفردات نعتبرها عامية من اللهجة العراقية المحكية ؛ الأ أنها وبكل بساطة مفردات مشتركة بين اللغات الثلاث والبعض منها انحرفت عن العربية لكنها أحتفظت بصوتها وجرسها المندائي الآرامي ،ومن هذه الروابط مفردات ذات ألفاظ مشتركة في المعنى والمبنى وعلى الرغم من هذا الاشتراك الا ان الخصوصية لكل لغة جعلها تختلف من آن لآخر عن أخواتها .
يقول دي سوسور (( اللغة فكرة منظمـة مقرونة بصوت )) *1 علم اللغة دي سوسور ص121 لاشك ان حاجة الانسان هي التي دفعته لأن يتجه ولأن يتعلم ويبرع ليحفظ لنا تجاربه وآلامه وأفراحه ومعتقداته وليسجل ما له وما عليه من أموال أو مقتنيات على شكل رموز وعلامات ، ومن هنا بدأت أول خطوات الكتابة والتي عرفت فيما بعد بالكتابة الصورية . وبعد ذلك بدأ الاستقرار نتيجة لوجود الزراعة ؛ ونتيجة لهذا الاستقرار بدأت عجلة الحضارة بالدوران ، واضحت اللغة الوعاء الذي تصب فيه الحضـارة مـا تفرزه من رحمها من ثقافات ومشاحنات تاركة اللغة ** نقوشـاً وصوراً ** شاهدة لوجودها ولزوالها . وهنا ظهرت الكتابة المسمارية التي بها سطّـر ونقش العراقيون الأوائل اول ابجدية تعلّم منها باقي البشر ما يعرف اليوم بالكتابة . ؛ فكانت مسلّـة [[ حمو رابي ]] الشهادة التي وقّع بها العراقيّون الاوائل تميّـز هم و أصالتهم .
نـظـرة تـأريخيــة
لم تكن اللغة الآرامية وسيطاً مهماً لتدوين الأدب المندائي عبر مسيرته الطويلة حسب بل كانت وما زالت وستبقى الوسيط الأهم لتدوين ونقل التراث الديني المندائي فبها دوّنت كل الدواوين و الكتب وكذلك سفرنا الخالد *** كنـــزاربــــــــا**** ولهذا صار لزاماً علينا أن نتعرّف على الأدوار التاريخية الاولى لظهور اللغة الآرامية وما كان للآراميين من دور في نشرها في مختلف الاصقاع أنذاك ؛ فليس بالجديد القول أن العمق التاريخي لأي لغة سيجعلها محط أنظار الباحثين والمنقبين الذين أفادوا في بحوثهم هذه ماكان خافياً ؛ فأناورا ظلمة الجهل الذي كان سيطبق على العقول لو ظلت الأمور على ما كانت عليه ؛ لإن اتساع الرقعة الجرافية للناطقين بالآرامية وتعدد طوائف الناطقين بها جعلها تنشعب الى عـدة لهجات لايوحدها سوى بعض الألفاظ او الصيغ الكلامية الذي سنتعرّف عليها لاحقاً .
قبل الخوض في معترك اللغة واللهجات سنتعرّف وبشكل موجز على تاريخ اولئك القوم الذين أثّـروا في مجرى التاريخ وطبعـوا تلك الحقبة بميسمهم ، يقول الدكتور عبدالواحد وافي {{ الآرامييون قبائل [كانت ] تتنقلّ منذ القرن الخامس عشر قبل الميلاد في الصحراء المتاخمة لمنطقة * ميزوبوتاميا *[ دجلة والفرات ] وانها كانت مصدر قلق وازعاج لسكان المنطقة وما اليها من بابليين وآشوريين ؛ فكانت لا تفتئ تشن عليهم الغارات وتقطع الطرق وتنشر الرعب على حدود البلاد }} *2. فقه اللغةص52 ان هذا الوصف كان سينطبق على معظم الهجرات التي نزحت من الجزيرة العربية ؛ فهم كبشر يحتاجون الى ما يؤمن لهم سبل الاستقرار والحياة الآمنة ؛ونتيجة لهذا الاستقرار اختلط الآراميون بغيرهم من القبائل التي كانت تسكن تلك الاصقاع ويضيف الدكتور وافي ( نزحت بعض قبائلهم [ الآراميين ] الى بلاد سوريا وفلسطين وما اليها ، وكان يسكن المنطقة التي استقر فيها الآرامييون شعوب غير سامية كانت في درجة راقية من الحضارة) *3فقة اللغةص52 أذن كان احتكاك الآراميين أول الأمر بشعوب أو قبائل كان لهم وجود حضاري استغله الآراميون الأوائل وإستفادوا منه خير استفادة ، مما لاشك فيه ان الهجرات ما كانت لتحدث لو توفرت أسباب الابقاء من أمان وماء ؛لأن الاستقرار هو المطلب الرئيسي للبشر وبالإستقرار تُخلق الحضارة وتدوّل الدول ، الا ان هذه الهجرة جعلت الآراميين ينقسمون الى شقيين[ قسم في الشمال الغربي على تخوم البلاد الكنعانية وقسم آخر في الشرق في صحراء ميزوبوتاميا على حدود بابل وآشور ، أما في الشمال الغربي فقـد أخضعوا لسلطانهم السكّان الأصلييـن للمـنطقة الـتي استقروا فيها وأنشأوا بها بضع دويلات آرمية مستقل بعضها عن بعض )*4 فقة ص52 أي وجود جديد ، أقصد الهجرة ينقل وبكل تأكيد العادات والتقاليد واللغة ومن هؤلاءِ الى اولئك وبنفس الوقت سيتأثر هؤلاءِ بما هو موجود في المنطقة او المكان الجديد ،,اول ما يتم التأثير فيه هو اللغة ؛ لانها الوسيط اليومي للتعامل بين البشر ولهذا سنرى اللغة الآرامية (( تشتبك في صراع مع لغـات السكّان الاصليين وكتب لها النصر عليها وفقاً لقوانين الصراع اللغوي ))*5فقةاللغةص52 بيد أن اللغة لوحدها لا تكفي لتغير مجرى التاريخ ولا تكفي لترسيخ كيان جديد وبالتالي لإنشاء دولة ؛ فنلاحظ ( أن الآراميين إنتفعوا بحضارة هؤلاءِ السكّان وثقافتهم وآدابهم وصناعتهم ، ولم يكتفِ الآراميون بأن نزلوا بالقرب من الكنعانيين وبين ظهرانيهم بل إستغلوا هذا الوجود ؛ فأخذوا من الكنعانيين حروف التهجي الآرامية وكثيراُ من أساليب الرسم ) *6 فقه ص52 أمّا الارامييون في الشرق ( في بلاد العراق ) فلم يكن لهم وجود ضمن فترة طويلة متأخرة ولكنهم ورغم ذلك لم يتوانوا في تحقيق مكاسب لرفعة شأنهم بواسطة لغتهم فلقد أخذت ( الآرامية تقتحم على الآكادية معاقلها وتنتزعها معقلاً معقلاً ؛ فلم ينتصف القرن الرابع ق. م حتى كانت الآرامية قد طغت على جميع الألسن )*7فقه ص53، الآرامية وبعد أن قويت شوكتها وزادت قوتها وأصبح رجالها ذوي قوة ونفوذ فإنها وبواسطتهم وبعد أن زاد إنتشارها في بلاد الرافدين لم تقف عاجزة عن إقتحام معاقل أٌخرى لتوسيع تواجدها فكان أن اشتبكت في ( صراع مع لغات الكنعانيين جيران الآراميين في الشمال الغربي فقضت على العبرية في أواخر القرن الرابع الميلادي وعلى الفينيقية في القرن الأول ق.م لذا صارت اللغة الآرمية الممتدة شرقاً وغرباً هي اللغة السائدة في التخاطب في جميع بلاد العراق من جهة ، وفي سوريا وفلسطين وما اليها من جهة أٌخرى ، ووصلت الى أقصى درجات إتساعها في المرحلة المحصورة بين 300 ق.م و650 ميلادية وبلغت مساحة البلاد الناطقة بها [ الآرامية]نحو 600الف كيلو متر مربع وكان لها فوق ذلك منزلة اللغة الدولية في كثير من المناطق المجاورة لها ).* 8 فقه ص53 مما سبق يتضح لنا إن إتساع إستعمال اللغة أي لغة بشكل واسع سيعني إنتشارها في أماكن بعيدة عنها أو غير خاضعة لنفوذها وأن المعاملات الرسمية والتجارية تحتم إمتداد تلك اللغة واستعمالها كأحدى وسائط التفاهم الحيوية وللتبادل المنفعي بين الطرفين ، أو الشريكين التجاريين أو الأحلاف العسكرية ؛ فقد عُثر في آسيا الصغرى [ تركيا وبلاد الاناضول ] على نقود صدرت في عهد بعض الولاة الفرس تحمل رموزاً آرامية .. بل يظهر انها كانت تستخدم فيها أحياناً لتدوين بعض المنتجات العلمية والأدبية ؛ كما يدلّ على ذلك نقش عثر عليه في مينة كابدوس وهذا النقش مؤلف باللغة الآرامية ومدّون بالرسم الآرامي .. وكان للآرامية في مصر نفسها في العهد الفارسي وما بعده منزلة لا تقلّ عن منزلتها في البلاد الأُخرى ، كما تدلّ على ذلك الوثائق التي عثر عليها في جزيرة فيلة ( أنس الوجود ) ويرجع تاريخ هذه الوثائق الى القرنين السادس والخامس ق. م أي الى عصر سابق للعهد الفارسي ، ولم يقف نفوذ ها عند هذا الحد بل تعداه الى بعض مناطق اللغة العربية نفسها فكانت تستخدم لغة كتابة في بعض المناطق العربية اللغة ، بل أن الآرامية وصلت ( مناطق واقعة شمال الحجاز خاصة واحة تيماء والحجر [ مدائن صالح ] ) *9 فقه ص53 ونتيجة لإمتداد الرقعة الجغرافية واتساعها إنشعبت اللغة الآرامية الى لهجات عـدة ( وترجع لهجات هذه المجموعة الى مجموعتين يفصل بينهما نهر الفرات وصحراء الشام ، إحداهما مجموعة الآرامية الشرقية وتشمل اللهجات الآرامية ببلاد العراق في منطقتيها الجنوبية والشمالية وثانيهما مجموعة اللهجات الآراميةالغربية وتشمل سوريا وفلسطين وشبه جزيرة سيناء ) *10 فقه ص53
ما يهمنا نحن المندائيين هو المجموعة الشرقية التي تنقسم الى لهجات كثيرة أهمها أربع لهجات ( أولها اللهجة الجنوبيةوالتي شرح بها اليهود كتاب {{ المشناة }} *** [المشناة ] هي ثلاث وستون كتاباً كتبت باللغة العبرية ، تبحث في شؤون الدين اليهودي والقانون و التاريخ المقدّس ثم تمَّ شرح المشناة فيما بعد بالآرامية وأُطلق على هذا الشرح اسم [ الجمارة ] و من المشناة واالجمارة تألف ما أطلق عليه لاحقــاً اسم ( التلمود ) ***
.ثانيهما اللهجة المندائية أو المندعية التي كان يتكلم بها طائفة المندائيين أو المندعيين وهي طائفة تقطن كذلك جنوب العراق ، وثالثهما اللهجة الحرانية التي تنسب الى مدينة حـرّان شمال العراق ، ورابعتها اللهجة السريانية وهي لهجة مدينة أدسـا ) *11 فقه ص53 . لقـد تسبـب إتساع إستعمال الآرامية في شتى بقـاع المعمـورة المعـروفة أنـذاك وفي تلك الحقبة السحيقة من الزمن الى دفع كـلِّ مجموعة بشرية مستوطنة لتلك البقاع والأماكن أن يبتعد وبشكل مستمر عن بقية المجاميع مما خلق تلك التقسيمات المارة الذكر
بيد أن الملاحظ ان تلك المجاميع بنزوحها المستمر تركت وراءها ما يدلّ على وجودها لكن ومع الأسف لم تكن تلك الآثار مما يمكن الإعتداد به أو الإشارة اليه ؛ فالآرامية الشرقية مثلاً ( لم يصل الينا من هذه الآثار الا القليل عثر عليها في مدينة آشور ويرجع أقدمها الى القرن السابع والسادس قبل الميلاد وهي مدّونـة بالرسم الآرامي القديم ذي الحروف المتفرقــة ) 12* فقه ص53 ويضيف الدكتور {{ وافي }} أما بالنسبة الى السريانية الوثنية فما وصل الينا لا يتعدى ( خطاب مارابن سـربيون ) ومع قـدم هذا الخطاب فهو لا يختلف في لغته عن اللغة الحديثـة ، لكن ما وصل الينا من السريانية المسيحية فهي آثار كثيرة الا انها إنقسمت هي الأٌخرى الى قسمين ؛ الأول الخط النسطوري ويُعرف بالهنـد بإسم الكلـداني والثاني بإسم السرتو أو المارونـي ، أما الأثر الثالث فكان ( تلمود بابل ) وقد سلكت مدارس اليهود نفس المسـلك في شـرح المشناة ؛ فشرحته بلهجتها الآرامية في أسفار إشتهرت تسميتها بـ ( تلمود بابل ) .
امّـا الأثر الرابع وهو ما يهمنا وما نبحث عنه فهو [ آثار الطائفة المندائية ] فيقول عنها الدكتور وافي ( لا تختلف اللهجة التي دونت بها هذه الآثار اختلافـاً كبيراً عن اللهجة التي دوّن فيها تلمود بابل غير أنها أقلّ تأثراً باللغة العبرية ويرجع أقدمها الى المرحلة المحصورة بين القرنين السابع والتاسع بعد الميلاد ويمتاز رسمها عن سائر أنواع الرسم السامي بشدة عنايته بأصوات المـد حتى أنه لا يكاد يغادر صوتـاً منها دون أن يرمز اليه )*13 فقه ص54 بيد أن هنالك من أعطى بعـداً زمنياً أبعد مما أورده المؤلف ويأخذنا الى فترة أبكر وينبه الى الآثار المحفوظة في المتحف العراقي التي تشير الى فترة أسبق فلقد لاحظت الباحثة المندائية [ فريال زهرون نعمان ] وقالت ان [الأحراز المندائية المحفوظة في المتحف العراقي أفادت الدراسات فيها الى أنها تعود الى القرن السادس الميلادي ]*14 ملاحظة ) كانت تلك المحاضرة بعد نيل الباحثة المندائية درجة الماجستير في الاحراز المندائية المحفوظة في المتحف العراقي )
وعلى ذلك تؤكد الاستاذة ناجية المراني فتقول {{ اللغة المندائية احدى اللهجات الآرامية التي دونت فيها علوم مختلفة ، لقد ظهرت آثار تدل على أن أقدم المخطوطات تعودالى القرن السادس أو السابع الميلادي ، ألا انها وبلا شك أقدم من ذلك حيث أن [ المادة ] التي تتضمنها تلك [ الآثار ] هي أقدم من ذلك بكثير }} 15*( ومع ذلك فالدراسات والبحوث لم تتوقف عند زمنٍ معّين بل استمرت وظل الباحثون والمهتمون ينقبّون ويستنطقون التاريخ والأطلال والشواهد حيث يأخذنا الأستاذ محمود فهمي الحجازي الى غور التاريخ فيقول عن اللغة المندائية( انها لهجة آرامية شرقية تتحدث بها طائفة الصابئة المندائيين ، إزدهرت منذ القرن الثالثق الميلادي في بلاد الرافدين ) *16 غير انه يتساءل بعد عدة اسطر ليقول عن وجودها قبل هذا التاريخ المفترض ( ولا نعلم هل كانت موجودة قبل هذا التاريخ أم لا ! )* 17 وأنا أقول انها موجودة وستبقى موجودة لأن السر الإلهي يحفظها ويحفظ حفظتها لذا ومن هذا الموقع أ دعو كافة المندائيين وغير المندائيين المهتمين بأمور اللغة والدين المندائي والذين بحوزتهم كتباً أو مدونات باللغة المندائية ابرازها لتعم فائدتها ولنتعرف وبشكل أعمق ما كان من دور لنا في صناعة التاريخ ، وشكراً سلفاً لكل جهد ولكل مندائي غيور على دينه ورفعة شأن طائفته .
وفي معرض الحديث عن اللغة المندائية وعن وجود المندائيين الممتد في عمق التاريخ ، يقول الدكتور * علي عبد الواحد وافي * {{ وقد وصلت الينا الآرامية كذلك عن طريق السماع فهي لا تزال مستخدمـةحتى العصر الحديث في بعض المناطق ْ}} *18ه فقه ص59
مما تقدم نعلم ان ما وصل الينا من الآرامية المندائية قليل اذا ما قيس العمر الإفتراضي لعمر الديانة المندائية ، لكن البحوث والدراسات المستقبلية كفيلة بكشف النقاب عما خفي من ماضينا وعقيدتنا فما كان موجوداً قبل ثلاثة آلاف وخمسمائة سنة سيبقى موجوداً حتى قيام الساعة .
نظرة لمنطقة ميزوبوتاميا ***بلاد مابين النهـرين ***: بلاد ما بين النهرين وكما هو معروف أقدم مستوطن سكنه البشر لماكان فيه من خضرة نضرة يانعة وأشجار باسقة ومياه عذبـة متدفقة طوال أشهر الشتاء والصيف فكانت نظرات اصحاب المناطق المجاورة له مصوبة عليه خاصة من أبناء الجنوب سكان الجزيرة العربية عندما تشتد الازمات ويصيب القحط الاخضر واليابس وتحتبس الامطار فيجف الضرع ويبدأ التضرع ، وليس هنالك من منقذ سوى الرافدين وأهل الرافدين لكن هل خلت ارض الرافدين من البشر ! يقول الدكتور وافي { كان يسكن هذه المنطقة قبل أن يهاجر اليها الساميون شعب يسمى الشعب السومري وهو شعب مجهول الأصل } *19
فقه ص 60 ويعزز هذا الرأي رأي آخر الا أنه يوغل في القدم ليكون السومريون الحلقة الوسطى ؛ فيقول الدكتورسامي سعيد الأحمد ( ونحن نعرف الآن أن جنوب العراق سُـكن من قبل أقوام سبقت السومريين اطلق عليهم اسم * السوباريون * أو الفـراتيون الاوائل الذين لا نعرف عن لغتهم الآن الا كلمات بسيطة عَرَضـاً بين طيّات النصوص السومرية ومن تلك الكلمات ذات التاريخ الطويل والتي نعرف عن وجودها في السومرية مما أخذه الأكديون ثم وردت في العربية وبعض اللغات السامية الاُخرى كلمــة *** خـس ***20* ومثل هذا القول سنجده في مكان آخر حيث يقول الأستاذ طـه باقر ( أن وادي الرافدين من حيث حضارته وتراثه اللغوي واختلاف اصوله وجذوره ترجع هذه الى أقوام مختلفة اسهمت في تكوينها وتطورها و بالنسبة الى تراثها اللغوي يمكن القول بأنه تراكم وتكدس بما يمكن تشبيهه بالطبقات المتعددة والمنضّـدة بعضها فوق بعض ) *21 . ومن المعلوم ان اللغة اي لغة ومهما كنت قوية ومتينة لكنها غير مستعملة سيكون مصيرها الذبول والاضمحلال فهي كالـوليد تحـبو ، تـنمـو ، تـشيخ ثـم تضمحـل وتذوي وعن ذلك يقول الدكتور سامي الأحمد: ( الأكدية بقيت لغة العراق الرسمية مدة طويلة من الزمن من حوالي 2500 ق. م حتى وقت ما من فترة
الاحتلال الإخميني للعراق ربما بداية القرن الرابع ق . م وأصبحت اللغة الآرامية بعد ذلك لغةالتفاهم والمخاطبة رغم أن الأكدية استمرت مستعملة لمدة بعد ذلك ولكنها ظلت في طور احتضار حتى انقرضت )*22 . أن ظهور أي لغة و بشكل ٍ قوي بين السكّـان الأصليين عن طريق وافدين جـدد وبشكل كثيف يعني أن تلك اللغة الجديدة ستكون هي الوسيط اللغوي الأكثر استعمالاً وتداولاً وبذا ستكون هي البديل عن الأصيل ويقول الاستاذ طه باقر (( لقد صارت الآرامية وسيطاً لغوياً مهماً جاء إلينا عن طريقها كثير من المفردات البابلية التي دخلت عن طريق الاستعارة الى البابلية والى العربية في أزمانٍ مختلفـة من التاريخ ))*2
اللغة وأهميتها
كلنا يعلم أن الكتابة طور لاحق للغة و كذلك للكلام المباشر ؛ فالكتابة هي المعّول الرئيس المعتمد والذي يعتد به ، لأن الأفكار التي لا تدرج في الكتب تبقى حبيسة في صدور حفظتها ومع مرور الزمن ؛ فأن ضرراً سيلحق بهذا المخزون الفكري من زيادة أو نقصان أو تحريف أو تشويه متعّـمد أو خلافه ومن هنا يبدأ التحريف الذي يظهر هنا وهناك لأن {{ الواقع يخبرنا أن الديانات والشرائع المعروفة الآن لم يكتبها الأشخاص الذين أتاهم العلم والكتاب وإنما حفظها الحفظة في صدورهم ، ثم كتبت بعد ذلك في وقت متأخر تيسرت فيه كتباتها }}*24 ناجية غافل من كلِّ ما تناولاه من مادة تاريخية عن اللغة الآرامية وعن تواجدها ضمن محيط اللغات المختلفة فلقد أثرت وتأثرت و أخذت من الغير وأعطتهم في نفس الوقت وطوال الوقت الذي ظلت فيه سيدة متسيدة في ذلك الزمن ؛ فتركت لنا مادة لغوية ثرية من مفردات ومعانٍ مازالت منبثة في جوانب من أركان اللغة العربية وما زالت جذورها واضحة المعالم ، بيد أن اللغويين يعتبرونها من الدخيل أو الأعجمي لأن قوالبها لا تنطبق وقواعد اللغة العربية الحاليّـة وهي بلا شك من الرواسب اللغوية لماضينا العتيد وبهذا الصدد يقول الاستاذ ، طـه باقـر {{ وخلاصة ما يقال عن تأصيل الكلمات العربية الموسومة في معاجمنا بالدخيل أو الأعجمي حصرها في الأصناف التالية :
( 1 ) مفردات بقيت حيّـة الاستعمال في اللغة العربية المحلية وبوجه خاص في العراق على هيئة رواسب لغوية وخاصة في امور الفلاحة والزراعة .
(2) مفردات لا يشك في اصلها الأجنبي دخلت عن طريق الاستعمال من اليونانية واللاتينية والفارسية على أثـر انتشار الآرامية في أقطار الشرق الأدنى منذ الألف الأول ق . م ) *
(3 ) مفردات آرامية ( سريانيةكثيرة عاشت في الاستعمال على إثر إنتشار الآرامية في اقطارالشرق الأدنى منذ الألف الأول قبل الميلاد )*25طة باقر
ويؤكد الأحمد ما كتبه الاستاذ طه باقر فيقول : ( تحوي اللغة العربية الكثير من الكلمات التي يوجد ما يماثلها في اللغة الأكدية بلهجتيها البابلية والآشورية ولكن ليس معنى هذا أبداً أن لهذه الكلمات اصولاً عربية بل أن هذه الكلمات مشتركة بين جميع اللغات السامية . ) *26 ؛ لذا نعلم مما تقدّم ان اللغة الآرامية هي اللغة الأم بالنسبةللمندائيين الا ان التأثير في اللغةالمندائية كان قليلاً من قبل اللهجات او اللغات المجاورة لها حيث ان ( الدراسات والبحوث التي اجريت من قبل لغويين متخصصين أظهرت أن المندائية هي من أسهل اللهجات العربية القديمة وأكثرها مرونة صوتية وأقلها تأثراً باللغات الأجنبية كاليونانية وذلك بسبب عزلتها وانزوائها ، كما أنها ما زالت لغة أدب وكلام في الوقت ذاته ، ممايسهل دراستها وتحليلها ومقارنتها مع اللهجات العربية الأُخرى المندثرة والحيّـة معــاً ) *27 الصّباحي والى نفس التحليل يصل باحث آخر فيؤكد ان المندائية لا تختلف كثيراً عن شقيقاتها السامية الا ان لها خصوصية حيث يكتب (( وعلى الرغم من القرابة الواضحة بين اللغة المندائية وشقيقاتها اللغات السامية الاخرى من ناحية وجود بعض الاسماء أو المصطلحات ومن ناحية الجذور والاصول التي تتفق بها أغلب الساميّـات ، الإ أن الخصوصية واضحة في بعض الامور ؛ حيث تتميز بأن رسمهايختلف عن الرسم الآرامي، فقد إستحالت الحاء المندائية الى الهاء وقد يذوب الصوت تاركاً محله الفً لينة ))*28 الناشيء . أن هذه الخصوصية للغة المندائية وابتعادها عن بقية اللغات السامية جعلها بمنأى ولو بسيط عن التغيرات الحاصلة في بقية اللغات السامية ؛ فنلاحظ مثلاً ( إستخدامها [ إد ] كأسم موصول خلافاً للساميات اللأُخرى ، وغياب الحركات في هذه اللغة أدى الى إستخدام الحروف بدلاً منها ، وأيضاً فقدان حروف الحلق بارزة في المندائية *** ع ، ح ، غ ، ولم يبق الا الهمزة )*28 الصبّاحي . وبرأي ان فقدان الحركات واستعمال الحروف بدلاً منها جعل ضبط النطق أصح وأسلم لكن وعلى الرغم من ذلك بقية صعوبة متمثلة في حرف [ الفاء ] والذي يلفظ في بعض الاحيان مثل حرف [ الباء ] الآري والقريب من حرف *** الباءالعربي*** . إضافة لما تقدّم سنلاحظ أن حرفين من حروف اللغة العربية غير موجودين في المندائية [[ الظاء والضاد ]] كما سنلاحظ أن المندائية ِتخلو بشكلها الأصلي من {{ وجود التنقيط فيها .. ومن المعروف أن المندائية تحتوي اربعة وعشرين حرفاً تبدأ بحرف الألف وتنتهي بالألف والذي يمثلان كمال النور والحياة }}29*الليدي ويؤمن المندائيون أن هذه الحروف لم تكن في يوم ما حروفاً عادية بل {{ أنها حروف مقدسةوالقراءة تبدأمن اليمين الىاليسار كالعربية ومن السهولة جـداً تعلّم اللغة المندائية بسرعة وذلك لأن أصوات الحروف تمتزج مع الحركات }}*30الناشيء
الأبجدية المندائية :
تطرقت سابقاً الى أن هنالك من ينظر الى الحروف المندائية والى قدسيتها بإعتبار أنها تمثّـل *ملك النور * [ ملكا أد نهورا ] ويسرني هنا وما دمنا بصـدد ***الآبــا كــادا *** المندائية أن اورد ما كتبه الأستاذ غضبان رومي الناشيء حول معنى الحروف المندائية فكتب ما نصـه{{ وقد وجدت معاني الحروف في أربعة أماكن في كتاب ( الكـنـّّـزا المـقـدّس )
سأنقل صورة واحدة منها كما يلـي :
أ : أثا طابا كشطا نهورا أد مسكي البيت الرهمي / أتي بأطيب العهود النورانية وأدخلها في بيت الرحمة.
ب : بهيرا أنت زاكي / أنت المختار المزكى .
ج : كَـاورييل ( كَاوريل ) إشليه / الرسول جبرائييل .
د : دركـا / السبيل أو القانون .
هـ : هيي ربّي / الحي ربّـي .
و : ويله / ويل لمن لا يصغي للغة الحياة ز
ز : زيوا أنات / أنت النور .
ط : طاب أنات / طوبى انت الطيب .
ي : يمينه / واليمين ركز النور واليسار رمز الظلمة .
ك : كشطـا / العهد الحق _ بالايمان .
ل : ليشانا / لسان –النطق بالحق .
م : مانا ربـا كبيرا / العقل الكبير أو النفس .
ن : نهورا / اي النور الإلهي .
ع : [ أي ] : أين / العين التي ترنو الى الله .
ف او با أو ، وا : بيرا أنا أدهيي / انا شجرة الحياة .
ص : صوت انات قدماي / انت صوت الأزل .
ق : قال أنت قدمايي هيي /قولك الحق الأزلي .
ر : ربيهون أد كلهن آلمي / رب كل العوالم .
ش : شامش / الشمس ضوء الحياة .
ت : تيابـا / التوبــة .
أد : / حرف اضافة ويعتبر كحرف مفرد .
أ : / البدايـة والنهايـة
ملاحظة : لم استطع ادخال الحرف المندائي لأسباب لم استطع معرفتها ؛ فعـذراً لذلك
وهنالك بضعة ملاحظات حول اللغة المندائية وأخواتها الساميّـة وخاصة العربية أود الإشارة اليها والتنويه بها : نحن نعرف ان اللغة العربية لا تبدأ بصوت ساكن وتستعين بالهمزة للتوصل الى نطق السكن ؛ بيد أن اللغة المندائية وكما يقول الاستاذ الناشئ (من الواضح عندهم [ الصابئة ] أنه قد يبدأ بساكن ) 31* الناشيء . وأصبحنا كذلك نعرف أن العربية والمندائية تشتركان في أن كلا اللغتين متشابهتان في الكثير من الكلمات التي تخص طائفة كبيرة من المجاميع فأن الكثير من ( الحروف والضمائر وأسماء الإشارة
والاسماء الموصولة والاستفهام والظروف والأعداد وأسماء أعضاء الجسم وأعضاء العائلة ومعظم المفردات المندائية موجودة في العربية ) *32 المراني وهنالك باحث آخر يؤكد ما هو أكثر من ذلك فيكتب ( وليس هذا فحسب فأن هناك تبادلاً في بين الأحرف المختلفة ، مثلاً ، نلاحظ الآن قلب الجيم ياءاً في لهجة اهل جنوب العراق حيث يظهر التأثير واضحاً في لهجة اولئك الناس [ جبر : يبر ] وكذلك نلاحظ التبادل بين النون واللام [ صنم : صلم ] وهنالك تبادل بين الراء والنون والمثال المعروف [ بر : بن **إبن **] وهذا الأمر ليس حصراً بين العربية والآرامية فهناك مثلاً بين المندائية والسامية (( ففي عدة لهجات آرامية نجد الباء تبدل بالواو فالمندائية [ أود ] ومعناها [ هلاك ] من السامية [ أبـد ] *33 موسكاتي . وأود القول هنا أن ابدالاً آخر نجـده بين الحرفين [ غ ]
و[ ي ] والذي كثيراً ما نسمعه في لهجة سكان الخليج العربي حيث نسمعهم يقولون [ أبـي ] وهو يعني [ أبغـي ] أي اريد وأطلب ، وإذا نسينا فإننا لا ننسى سكان جنوب العراق وهم يبدولون الجيم بالياء فنسمع [[ يابـر ]] والمقصود [[ جابر ]] كماأن كثيراً ما يحصل تبادل بين بين حرفي ( س ) و ( ش ) فنقرأ مثلاً شامش والمقصود بها شمس ، وحرف آخر من الابجدية المندائية موجود مثبت فيها لكننا لا نسمع هذا الصوت و أقصـد بـه حرف [ ع ] والذي تأول كما رأينا الى حرف الـ [ أ ]
كما أود الإشارة هنا الى حرف آخر وصوت من أصوات اللغة المندائية التي تحولت و مع مرور الزمن الى صوت آخر ولفظ آخر لا يمت بصلة الى الصوت الأصلي ؛ وأقصد هنا حرف [ الهاء ] المندائي والذي هو [ ح ] في باقي اللهجات الساميّة الأُخرى مما يدل على أنه حاء وليس هاء اً وهذه الملاحظة تقودنا الى ملاحظة ثانية والى رأي آخر وهو : ان المندائي أدرك ومنذ زمن سحيق أن نطق حرف الهاء أسهل مخرجاً وأقل عناءاً من نطق حرف [ الحاء ] فرغم وجود حرف الحاء في ** الآباكادا ** المندائية ومثبت فيها ؛ الآ اننا عملياً لا نجد أي مفردة مندائية تبدأ بحرف الحاء أو أن حرف الحاء موجود فيها أقصد ضمن المفردة الواحدة ، ولا أبتعد كثيراً عند الاشارة الى حرفين آخرين من حروف اللغة المندائية وهما حرفا [[ الفاء والباء ] فنسمع بعض الأحيان كلمة _ كنزفرا _ فنسمعها ( كنزبرا ) وقد يغالي البعض فيقول _ كنزورا _ بقلب الحرفين الى [ واو ] . وقبل أن أُنهي هذا الموضوع أود الأشارة والتنويه الى الموضوع التالي : كلنا يعرف أن اللغة العربية ما زالت تحتفظ بالتنوين كلاحقة تأتي في نهاية الأسم الخالي من [ ألـ ] التعريف وكان هناك قديماً ما كان يسمى بـ [ التميـيم ] وهي لاحقة تأتـي في نهاية الإسم مثل [ صدتم ، بيلجم ] في الرقعة الشمالية الغربية ، الإ إننا نجد السريانية والآرامية بوجه عام تتفق مع العبرية في انها تخلو من ظاهرة التمييم في المفرد ومع ذلك قد تفسر بصيغ الاسمية مثل [ إ يماما ] يوم،و[ بما ] فم على أنها تحتفظ ببقايا التمييم ) *34 موسكاتي . .. لكن والحق يقال لم أفهم معنى أو القصد من كلمتي _[_ صدتم وبيلجم] . فعذراً
بعد هذه الملاحظات والتي كان لابد منها ليستوفي البحث وليخرج على أحسن وجه إن جاز التعبير ؛ دعونا نتابع سوية بعض المفردات الآرامية المندائية العربية المشتركة:
ألمفردات ألعربية ألمفردات ألآراميــــة
المندائيــــــــة ألمفردات ألعربية ألمفردات ألآراميــــة
المندائيـــــة
آجر أكورا ترجمان تركمينا
ارجوان اركًيوان تشـرين تشـرينا
اذان ايـدان تلمــيذ ترمــيذا
أرمـــلة ارمثـلا تـل تـلا (تيلا )
أسفـين اسـفينا تنــوّر تنـورا
أسكـفة عشقـوفتـا تـين تينــا
امـة امـتا جـبن كَبنتــا
انبــوب امبوبــا جـراب (كيس ) كَـرابـا
انجانــة اكونا أكَون** جـْرير ( نبات) كَركَيـرا
اوزة وزا جسـر كَشـرا
ايــار ايـارا جـص كَصّـا
بـاريـة( حصير) بـوريـا جفـــن كَفنـا
بـتول ( عذراء) بتـولا جمـّار دقـلا [!]
بـرغـوث برتغتـا (بـرطعتـا ) حلْفـاء حـلفـا
بُطـم (شجرة ) بطنـا( بطميثـا ) خـابيـة( حِب) خابينا( حابيـا)**
بغـداد بيت كَـدادة خازن خزانــا
بقـل بـقولا خـبل ( اقترض ) خبـولا
تـاجـر تـكَـترا(تنكـارا ) ! خـرّوب( نبات ) خـروبـا
تـاج تـاغـا خـس خسـّا
تالـة تـالا خـلار ( حمّص ) خـلا
تـخـم تيخـومـا درّاق (خـوخ) دورقينـا
دف (دفة الكتاب ) دفـا شمـرة (حبة حلوة) شـمارا
دفـران ( نبات ) دفرانـو شيص (تمر غير مقّلح) شيصـا
دلــب ( نبات ) دلبــا شـيقل ( وزن )* شـقل
دلــو دولا صـبر ( نبات ) صـبرا/صبارا
دن ( وعـاءالخمر) دنــا صنـم( زلم ) صلـما **
دور ( حصن ) دورا عـامود عمـودا
دوسر (نبات ) دوشيـرا فـرزال ( آلة حديد )سكين فرزل /برزل-برزلا
رصف ( رصافة ) رصـاف قاقــــلي ( نبات) قـاقولا
رز ( شلب ) رزا ، برنجي قـدر ( وعاء الطبخ ) قـدرا
رقـة ( مدينة ) رقـاتو قرش ( كوسج ) كرسـا
ركبــة بركــا**** قمقم (قنينـة) قنقـا
رمّــأن ( نبات) رمـانا كبريت كفروتـا
زعتـر ( نبات ) صعتـري كتان ( قطن) [ قماش ] كـتّان
زعـفران ( نبات ) زعفـرون كـحل كخـلا
زوفـا ( نبات ) زوفـا كـر ( و زن أو كيل ) كـورا
سـدى( حياكـة ) شيـتا كـراث [ نبات ] كــراثا
سفـينة سفينتـو / سبينتو كركـــي (طائر ) كـركـيا
ســلق ( نبات ) ســلقـا كمــون ( نبات عطري ) كمـونا
سلـــة ســلا / سـليتا كـركـم ( نبات عطري) كـركيمــا
سـمسم شوشمـا كمثـرى ( فاكهة) كمــترا
سورنجان ( نبات ) سـرنجان كــفـر ( قريـة ) كــفـرا
سـنونو ( طائر ) سنونيتا كـّوة( فتحـة ) كــويتا
شـعر شــور كيس كيسـا
لــكَن ( وعاء الغسل ) لقـتـا نــون ( سمكة /حوت ) نــونا
ماسورة ( ماصول ) ماسـورا/ مازورا نـير ( نول حياكة) نــولا
مـر ( مسحاة ) مــرا هيت ( مدينة ) هيت ادقيرا
مـد ( كيل = 18لتر مـدا ورشان( حمام بري ) ورشانا
* أكونـا [ اعتقد ] بأنها تحولت مع الاستعمال الى ( لكَـن ) ولا شك ان المندائيين الذين يشتغلون في محلات التصفية يعرفون هذه اللفظـة جيـداً .
** واظن أن كلمـة [ حبّانة ) هي التحريف وهي من المفردات العامية العراقية .
*** نلاحظ هنا قلب حرف ( نون ) الى ( لام )
**** قلب مكاني .
8 مازالت هذا المفردة مستعملة في الاراضي الفلسطنية كعملة
الكلمات ( المفردات ) السابقة كانت مستخلصة من كتاب ( من تراثنا اللغوي القديم في ما يسمى بالعربية بالدخيل ) للأستاذ طـه بـاقر والمفردات وعلى قلتها هنا لتؤكد أن الآرامية كانت وسيطاً مهماً إنتقلت من خلالها الى البابلية والآشورية ومنهما الى العربية .

اللهجـــة العاميّــة
ان ( اللغة هي القالب الذي يصب فيه التفكير ؛ فكلما ضاق هذا القالب وإضطربت اوضاعه ضـاق نطاق الفكر واختلت نتاجـه ) 28 دي سوسر ان اختلال أي اللغة سيؤدي الى تشويه مفرداتها وتنحدر تدريجياً لتصبح عاميّة خاصة بتلك المنطقة ومنها اللهجة العاميةالعراقية التي ما هي الا خليط وامتداد لمجموعة من اللغات السامية وكذلك اللغات المحيطة به من فارسية وتركية وكردية وغيرها من اللهجات واللغات الوافدة مما غيّـر وحـرّف وشوه الكثير من المفردات وجعلها تنحدر لتصبح بعد ذلك لهجة خاصة بتلك المنطقة وبعض الاحيان بما يجاورها من مناطق ذات امتداد سكاني مختلط مما يجعل انتقال تلك المفردات وتداولها سهلاً وخلق بالتالي ما يسمّى باللهجة العاميّة او المحلية
ان جاز التعبير .
من الكلمات التي يدور حولها جدل بين الحين والآخر {{ أكـو ، مـاكـو }} بيد أن الاستاذ طـه بـاقر ، استطاع أن يضع النقاط على الحروف فكتب ما نصّـه ( الكلمتان أكو ، ماكو من المفردات اللغوية الغريبة التي يقتصر تداولها على العاميّة العراقية ، وتعنيان على مـاهو معروف [ يوجد ولا يوجد] وقد حار المفسرون المحدثون في تأصيلها وذهبوا مذاهب شتى ؛ فمنهم من رأى انهما اختصار ، يكون ولا يكون وجاء في معجم الالفاظ الكويتية للشيخ جلال الحنفي ان كلمة ( ماكو ) مركبة من ما النافية ومن كلمة ( أكو )التي خمنها تخميناً صحيحاً على انها من الألفاظ العراقية القديمة التي بقيت في الإستعمال معروفة ومتداولة الى يومنا هذا ) 28 طه باقر لكننا نجده وفي مكان آخريشير الى ماكان الباحث يخشاه حينما يأتي أحدهم ويدلو بدلوه لكن في مكان لا يحسن ان يكون فيه ؛ فنجد الاستاذ طه باقر يستغرب من يورد الأب أنستاس الكرملي قوله :
( ونقل عن الأب الكرملي ان اكو ، ماكو من الصابئية المندائية التي نقلتهما عن اليونانية ) أن ما نقل عن الأب على انهما منقولتان عن اليونانية فلا نعرف مدى صحته ولا نعرف من أين إستقى معلوماته ؟ حتى ان الاستاذ باقر إستغرب القول الذي ادلى به الأب انستاس فوضع [ كـذا ] للدلالة على أنه غير مصدّق على القول السابق .
ان ما أوردته قبل قليل ليشير بوضوح الى ان هاتين المفردتين إنما هما من اللغة المندائية وليس هذا فحسب بل ان المندائيين يستبشرون بكلمة * أكـا * باعتبارها فاتحة للشهادة المندائية ***أكا هيي أكـا ماري أكامندادهي***
وكما نلاحظ ان الكلمةاو المفردة الأصلية هي [ أ كا ] لكنها وبمرور الوقت ولعدم معرفتها من قبل القاطنيين المجاورين لتلك البقاع جعلها تنحرف عن النطق السليم لتتحول بعد حين الى [ أكـو ] والتي تعني ( موجود ).

الالفاظ العاميّة العراقية المشتركة بين العربية والمندائية والتي يستحسن بعضهم بتسميتها ** رطنـة ***كثيرة الا انني اورد هنا بعض هذه الالفاظ للدلالة ليس الا :
اللفظ العامـيّ اللفظ المندائي اللفظ العامـيّ اللفظ المندائي
ماطول أمنطول انده/ نادي انده اند
تلكَِط تلكِّطا بيناتهم/ بينهم بيناتهيون
حيل /قوة حيل خشان خشان/طائر
شمر/ رمى شمر شيلة /للرأس شيلا
طاسة طاسا شيشة شيشا
اكو/يوجد اكو ماكو/لايوجد ماكو ماكو
منو/ من منو مرزيب مرزيب
طب/ دخل طب مو /أليس كذلك مـو
كَِنا/ وعاء النار كَِـنا كنا طمر/ دفن طمر
كتان كتان كمش / قبض على كَِمص
كورة كورا كشر/ اظهر اسنانه كشر
كل من كلمن كرف/ لمَّ /جمع كرفيون
مي/ ماء مي مي ميزان موزان
نطلب/نبغي نبي انبط /انشق نباط
مملي/ مملوء ماملي اكو هطر/ضرب بقوة هطر/ ضر هطر
ناطور /حارس ناطر اكو اكا اكا

المفردات اللاحقة والتي يصل عددها الى المأتين والخمسين مفردة قد استخلصتها من مجموعة من المؤلفات المندائية والتي ترجمها كل من الافاضل :
الاستاذ غضبان رومي ، الاستاذة ناجية غافل المراني ، الشيخ رافد ابن الريشمة عبدالله نجم ، الشيخ سلوان شاكر ، والليدي دراور .
وعذراً ان كان قد فاتني إيراد بعض المفردات ذات الصلة أو سهوت عنها فلم أدرجها ضمن السياق المطلوب وذلك ولقلة المصادر التي توفرت لدي.
المندائــي العربـي المندائية المفردة المفردة العربية
ابدا أبدى/ أظهر ابـا أب
بني ابناء ابل ابل/ جمال
تقن اتقن اثـا اتى/جاء ا
اكًـِرا آجر اثرا إثراء/ إغناء
اهتا/ اهاثا اخت اهـا اخ
خير أخير آهي/ اهواتا اخوة
ايدان اذان آدم آدم
اربا اربعة اذنا اذن
آس/آسا آس ارا ارض
اشما اسم اسرا اسر/اعتقل
اصبا اصبع شرا اشترى
اصري اصرة/عقدة صبأ اصطبغ
افارقا افارق/ ابعد تروشا اطرش
اقبل إقبْل/ ارضَ فتا افتى
اكليلا اكليل اقليل اقليم
الاها اله اينا/ اليا الى اين
قودام امام/قدام اما/ ايم اما ام
املا املأ امر امر/ قال
انا انـا اتملا امتلاء
انثا انثى انات انت
اوقر اوقر/ احترم اوراشليم اورشليم
ايلول ايلول
باطلا باطل بيرا بئر
باديرا بذور بتولا بتول
باسما بسمة إبسط بسط
بنا بنى / أشاد ترميذا تلميذ
ابنات بنات بنـثا بناء
تزميرا تزمير تكَارا تاجر
تشرينا تشرين تشبيهثـا تسبيح
تمرا تمرة ت تراصـا تكريس
/تيبوثا تيابـا توبة تموزا /تموز / تموز
توم ثم/ من ثم تلاتا ثلاثة
تورا ثور تمانيـا ثمانية
كَدلا جدل كَـديـا جـدي
كَومري جمـر كَفـنا جفن
يوهرة جوهرة كَندي جندي
هبيبـا حبيب كَنـدا جيش
هكمتـا ه حكمــة هميانـا حـزام/ هميان
همـارة حمــار هكيمــا حكـيم
هلمـا حلـم هليبـا حليب
هيلا حيل /قوة هيي حـي
فطيرا خبز فطير هوا حواء
هسر خسر هتم ختم
همشـا خمسة هطايا خطيئة
هتمـا ختـم همـرا خمـر
دبـا دب دانقي دانق /عملة قديمة
دكَـالا دجّـال دببـي دببـا
دولا /داولي دلـو دراشـة دراسـة
رشـم رسـم رابص ربص/ربض/اختبأ
رطـبا رطب رزا/رونزا رز
رمـزا رمز [العيون] و بوركا ركبة
ريهان ريحـان رمـانا رمـانة
ذيبـا ذئب روهــا روح
دكر ذكر /عكس الانثى درايا ذراع
ريشا رأس دهبـا ذهب
ربـا رب ريشما رئيس الامة
ركَـلا ر رجـل رهم /احب رحـم
زرا زرع ركَـيما رجيم
زنا/ زنيوثا زنــا زدقــا زكـاة
زوادا زوادة للطعام زنديقـا زنديق
زهـأ زهـا ، أينع زوا زوجـة
زوا ضياء زيفا زيف , كذب
شما سمع ساغدا ساجدة
شوطا سوط شتبلنا سنبلة
هربا سيف شوقا سوق
شلشتا سلسلة شلاما سلام
شيليطا سليط سلطان سلطان
شباط شباط ساهدا شاهد
ريها شذا , رائحة شتل شتل , انبت
شرهبيل شرحبيل شوزب شذب
شمشا شمس سمالا شمال
سهدوثا شهادة كبّا شوكه
سطانا شيطان شيتل شيتل ( شيت ع)
إزدقا صدق صبا صبغ
سيقلا صقيل زدقة صدقة
شوتا صوت صوم صُم (إمسك)
صلما صنم (زلم) صورا صورة
طابا طاب كهك ضحك
طوبا طوبى طاما طعم
طينا طين طمر طمر ( دفن)
ابد عبد آلمــا عالم
اتيقا عتيق ازيزا عزيز
اسرة عشرة ارقبا عقرب
كيلا كيل ( وزن ) انبا عنب
كانون كانون ك( و تقلب خ) ك ( المخاطبة)
كتانا كتان كدفا كتف
اينا عين كذبا كذب
أزل غزل غربا غرب
فتا فتى( قال) فروشتا فراشة
كاطل قاتل فم , بم فم
قبرا قبر قام قام
قرا قرأ قبل قبِِـل ( رضا)
قديما قديم قدسا قدس
قوم قُم ( انهض) قاز قز, حرير
قنينة قنينة قشوتا قسوة
لمن لمن لشانا لسان
لاغط ماسك ميّا ماء
ماردا مارد ماكولتا مأكل
هبيب محب ياقدا متوقد
مزكَا مزج مريرا مرارة( غدة)
زيفا مزيف مزيكَا مزيج
شلمانا مسالم مشكنا مسكن
مطرا مطر مشبا مسبّح
ماقيم مقيم مقام مقام ( وجود )
ملكا ملك ملاها ملاح
مملي ممتليء ملكوتا ملكوت
لبا لب (قلب ) لا لا
لمن لمن لشان لسان
من من ( اسم موصول) ملا ملأ
موتا موت من من ( للجر )
زيفا مزيف موزانيا ميزان
شلمانا مسالم مشكنا مسكن
مشيها مسيح مشبا مسبّح
مقام مقام (وجود ) مطرا مطر
ملاها ملاح ماقيم مقيم
ملكوتا ملكوت ملكا ملك
نو نوح مملي ممتليء
ناكر ناكر ناطرا ناطور ( حارس )
نفشا نفس نطفتا نطفة
ناقي نقي نفق نفق ( مات )
وردا وردة هاد واحد
هو هو هاهو هاهو
هي هي هوا هوى ( سقط )
هازا هذه هادا هذا
يهيا يحيى ياور ياور ( مساعد )
يما يم ( بحر ) يوما ( يوم ) يوم
ويل ويل يمينا/ يمين يمين
مما تقدّم من مفردات والتي تبدو قليلة بالنسبة الى لغة كاللغة الآرامية كانت السيدة الاولى في عصرها لكن يبدو ان يد اللغة العربية قد امتدت نحوها لتزيلها عن موقعها ؛فالعربية والآرامية وهما _ كما عرفنا من اللغات السامية قد استعملتا الكثير من المفردات المشتركة في المعنى والمبنى مع بعض الاختلاف هنا وهناك نتيجة لانحسار استعمال اللغة الآراميةالتي لم تستطع مقاومة تيّار اللغة العربية المتدفق بقوة لظهورالدعوةالاسلامية وما رافقها من انتشار في اصقاع مختلفة من الارض المعروفة آنذاك .؛ وكنتيجة حتمية بدأت اللغة العربية تقوى على حساب باقي اللغات السامية الموجودة أنذاك [ وكما قلت سابقاً ان اللغة تمر بأدوار تبدأ أولاً بالنمو والتطور نتيجة لقوة الشعوب التي تتكلم تلك اللغة او تبدأ بالضمور والاضمحلال لضعف المتكلمين بها نتيجة لتكلمهم اللغة الجديدة القوية مثلما يحدث الآن ونحن في الشتات ! ] وهاهي اللغة تذوي شأنها شأن هذا العالم المتغير المتطور المتقـلب ؛ فمن استعمال الكتابة الصورية الى الخط المسماري والنقش على الحجر والرقم الطينية فالخط الهيروغليفي والكتابة على ورق البردي الى الطباعة الحجرية فالطباعة الآلية ثم الكتابة بالليزر ولن يتوقف هذا التقدم والتطور ما دام الانسان يبحث وينقب عما يمكن ان يفيد الآخرين ح ونتيجة لهذاا لتطور المتسارع ظهرت مصطلحات وكلمات كانت تستعمل في مجال غير المجال الذي نستعمله في وقتنا الحاضر ح ولهذا تحوّل المتلقي تدريجياً لاستعمال المفردة الجديدة دون الالتفات الى المعنى الأصلي وذلك لطغيان المعنى الجديد بين الجيل الجديد وبالتالي سيؤدي هذا الاستعمال للمفردة من نسيان المعنى الاصلي ، من هذه الكلمات التي خرجت عن معناها الاصلي ولبست المعنى الحديث أو أنها صارت تستعمل للدلالة على أكثر من معنى لكن موقعها من الجملة هو الذي يحدد معناها ** رائع ** فهي في الاصل ( مخيف جداً ) لكنها صارت تعطي معنى * جميل جداً * لانها مشتقة من الفعل [ راع ]
ومن المفردات التي تعطي معنيين مختلفين [ حديث ] فهي تعني ** كلام ** وتعني [ جديد ] بل ان هنالك مفردات تعطي المعنى وضده مثل (( جون )) التي تعطي معنى *** أسود وأبيض ** *عين الوقت .
و لنلاحظ أن المفردة ( عين ) لها أكثر من معنى ؛ فهي [ العين ] التي نرى بواسطتها وهي ما نأخذ منها الماء وهي[ نفس الشيء ] ومثل هذه المفردة تسمى في اللغة العربية بـ[ المثلث]
وقد أثار انتباهي مؤخـراً الكلمة (( ناطر )) و( ناطرة ) والتي نعتبرها من المفردات ذات الدلالة الخاصة لانها تعني الملاك الحارس والحامي للفرد وعلى نفس الوتيرة كان استعمالها في اللهجة العاميّة العراقية وتعطي نفس الدلالة وهي ( الحارس ) وخاصة الحارس الليلي ، لكنني لاحظت أن أهل الشام وخاصة اللبنانيون يستعملون المفردة لكن بمعنى آ خر مغاير الا وهو (انتظر وينتظر ) .
وما دمنا بصدد الكتابة والتدوين فيسرني هنا أن أقتبس ما أوردته الليدي دراور عن مادة الكتابة والتدوين .

مادة الكتابة والتدوين
االمندائيون من أوائل الأقوام الذين دونوا كتبهم الدينية المقدسة والتاريخية بإعتبارها الإرث الأكثر قدسية في الحياة الدنيوية ؛ فلقد كتبوها حيناً بنقشها على ألواح الرصاص وطوراً على الخشب وفي مناسبات اخرى على ورق البردي أو على أواني الفخار كأحراز لتبعد الشر وتحرس البيت من غائلة الشر والأشرار ولتطرد الأذى عن ساكني تلك البيوت .
التدوين على الورق يحتاج الى مادة حيوية لغرض الكتابة فكان إستعمال الحبر هو الوسيلة المثلى لهذا العمل ؛ لذا ولحيوية الحبر ولقدسية المادة المكتوب بها هذا الحبر فلقد وجدت وصفات يتداولها نسّاخ كتبنا المقدسية {{ رواه ناويلهم }} لصنع هذه المادة السوداء ، منها الوصفة الآتية :
{{{ امزج الغراء واتركه الى أن يذوب ثم اغله الى درجة التبخر لمدة ستة أيام ، اسحقه في اليوم السابع واخلطه بمسحوق الفحم بنسبة مثقال واحد من الفحم الى خمسة وعشرين مثقالاً من الغراء لمدة 4-5 أيام ثم امزجه بالماء الى أن يصبح عجينة ثم بعد غليانه يصير على شكل بلورات تمزج بماء النهر ( يردنه ) .
ولعمل الحبر يجب ان يتلى عليه دعاء {{{ أسوثـا ملكـــا }} [ صلاة التسليم ]* الليدي دراور
وهنالك وصفة اخرى لعمل الديوثا {{{** الحبر **}} ( حيث يستخدم بندق العفص أو السخام المأخوذ من زيت السمك أو دهن السمك وتضاف اليه بعض الأعشاب من النوع الجيد مما يمكن الحصول عليه ) الليدي دراور .
في الختام أرجو أن أكون قد وفقت في هذا البحث والذي سبقني اليه آخرون والذين كان وسيبقى لهم سبق الريادة والتفوق لأنهم هم من بدأو هذا المشوار المضني وأخص بالذكر منهم الأستاذة المندائية الرائعة بكل المقايس ** ناجية غافل المراني** أمدها الحي الأزلي بالقوة والعزيمة وكتابها الموسوم ( مفاهيم صابئية مندائية من صفحة 166 الى صفحة 174 وكذلك الاستاذان الجليلان غضبان رومي ونعيم بدوي لما بذلاه من جهد لايصال المعلومات المندائية الينا وأخص كتاب الاستاذ *** غضبان رومي ***[[ الصابئـــة ]] الفصل الثاني عشر والثالث عشر وكذلك الشكر لبقية المندائيين الذين كان لهم باع في الترجمة ومنهم الدكتور ** أنيس زهرون الصابري ** والمهندس ** خالد كامل عودة الصابري **
والحي الأزلي ينير طريق كل من أوقد شمعة ليضيء طريق الآخرين
تحت التأسيس
المصادر :
1- علي عبدالواحد وافي : فقة اللغة ط6- طبع لجنة البيان العربي -1986
2- فريال نعمان زهرون : ندوة الاحراز المندائية المحفوظة في المتحف العراقي [ قاعة المندي ] في 17/ 1/ 1997
3- عبدالمجيد سعدون جلاب : اسماء الأعلام المندائية في * كنزا ربّـا * رسالة ماجستير مصورة . 1997
4- سامي سعيد الأحمد : مجلة التراث الشعبي ، العددان 11/12 السنة السابعة 1976{{ اللغة البابلية في اللهجة العراقية العامية .
5- طـه باقر : من تراثنا اللغوي ما يسمّى بالعربية بالدخيل ، مطبوعات المجمع العلمي العراقي 1980
6- ناجية غافل المراني : مفاهيم صابئية مندائية – مطبعة شركة التايمس ط2 بغداد 1981
7- الليدي دراوور : الصابئة المندائيون – الكتاب الاول –ط2 / مطبعة الديواني – بغداد 1987
8- غضبان رومي الناشيء: بحث اجتماعي تاريخي ديني /ط1/مطبعة الامة /1983
9- ساباتينو موسكاتي : مدخل في قواعد اللغات السامية / مقارنة ط2/1969/ طباعة بالتصوير .
10- فرديناند دي سوسور : علم اللغة العام _ دار آفاق عربية ، ت/ د_ يوئيل يوسف 1985

شيرين فايز
04-11-2009, 03:11 AM
يعطيكى العافية جزاكى الله خيرا

المحررة
04-11-2009, 08:09 PM
اللهم صلي على محمد واله وصحبه اجمعين
جزاك ربي الجنة على الموضوع الرائع
جعله الله في ميزان حسناتك يوم القيامة
http://www.arabsys.net/pic/bsm/107.gif
http://saaid.net/twage3/022.gif

اميرة الغرام
04-11-2009, 08:31 PM
جميل ماخط قلمك واختيارك للكلمات

الله يعطيك الف عافيه على الطله الحلوه

ودمــ بخيــر ــــــت ..........

سندريلا
09-11-2009, 01:48 AM
سلمت يداك
وفى انتظار المزيد