المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حكمت فعدلت فأمنت .فنمت يا عمر( رضوان الله عليك)


خولة
15-07-2009, 10:13 PM
حكمت فعدلت فأمنت .. فنمت ياعمر



يا أكارم لوطلبت منكم أن تتخيلوا وتستجمعوا أفكاركم لصورة خليفه وامام عادل , بلغ من العدل مبلغا يعجز اللسان عن وصفه , والقلم عن ذكره , وبعد أن تتخيلوا هذه الصور في أذهانكم , لأتيتكم بصورة أبلغ وأشمل وأعدل من الصوره التى تخيلتموها ....

انه أول من سمي بأمير المؤمنين , ,واول من كتب التاريخ من هجرة النبي صلى الله عليه وسلم من مكة الى المدينه , وهو أول من جمع القرآن الكريم في مصحف واحد , وهو أول من جمع الناس للقيام لشهر رمضان ...

انه الفاروق عمربن الخطاب رضي الله عنه , هل نتحدث عن علمه وورعه أو عن ذهده وتقواه أو عدله بين الرعيه , كانت تأتيه القوافل من أرجاء الدنيا محمله بالذهب والفضه , وهو يصلي بالناس بثوب به 14 رقعه , وكان صاحب مقولة " متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا " , وكانت اذا هدأت العيون ونام الناس يجوب المدينه بحثا عن فقير يساعده أو مجرما يأدبه .

ولما رجع الخليفه عمر بن الخطاب رضي الله عنه من الشام إلى المدينة انفرد عن الناس ليتفقّد أحوال الرعية، فمر بعجوز فقصدها، فقالت يا هذا، ما فعل عمر؟ قال قد أقبل من الشام سالمًا، فقالت لا جزاه الله خيرا، قال ولم؟ قالت: لأنّه والله ما نالني من عَطائه منذ تولّى أمر المسلمين دينار ولا درهم، قال وما يدرِي عمر بحالِك وأنت في هذا الموضع؟! فقالت سبحان الله والله ما ظننت أن أحدًا يلي على النّاس ولا يدري ما بين مشرِقها ومغرِبها، فبكى عمر وقال واعمراه، كل أحدٍ أفقه منك يا عمر، حتى العجائزثم قال لها يا أمةَ الله، بكم تبيعيني ظلامَتك من عمَر، فإني أرحمه مِنَ النّار، فقالت لا تستهزئ بنا يرحمك الله، فقال لست بهزّاء، فلم يزل بها حتى اشتَرَى ظلامتَها بخمسةٍ وعشرين دينارا فبينما هو كذلك إذ أقبل عليّ بن أبي طالب وعبد الله بن مسعود فقالا: السلام عليك يا أمير المؤمنين، فوضعَت العجوز يدَها على رأسها وقالت: واسوأتاه! شتمت أمير المؤمنين في وجهِه فقال لها عمر: ما عليك يرحمك الله، ثم طلب رقعةً من جِلد يكتب عليها فلم يجد، فقطع قطعة من مرقعته وكتب فيها (بسم الله الرحمن الرحيم، هذا ما اشترى به عمر من فلانة ظلامتها منذ ولي إلى يوم كذا وكذا بخمسة وعشرين دينارا، فما تدّعي عند وقوفه في الحشر بين يدَي الله تعالى فعمر منه بريء شهد على ذلك علي وابن مسعود)، ثم دفع الكتاب إلى أحدهما وقال: إذا أنا مت فاجعله في كفني ألقى به ربي .

ومن المواقف العظيمة في سيرة عمر بن الخطاب رضي الله عنه , أنه حينما أرسل كسرى مستشاره الهرمزان إلى المدينة يريد عمر ، فدخل المدينه وقال أين قصر الخليفة؟ قالوا ليس له قصر، قال أين بيته؟ فذهبوا فأروه بيتًا من طين وقالوا له هذا بيت الخليفة، قال أين حرسه؟ قالوا ليس له حرس، فطرق الهرمزان الباب، فخرج ابنه، فقال له أين الخليفة؟ فقال التمسوه في المسجد أو في ضاحية من ضواحي المدينة، فذهبوا إلى المسجد فما وجدوه، فبحثوا عنه فوجدوه نائما تحت شجرة وقد وضع درّته بجانبه وعليه ثوبه المرقع وقد توسّد ذراعه في أنعم نومة عرفها ، فانهدّ الهرمزان من الدهشة وقال: حكمتَ فعدلت فأمنت فنمت يا عمر


وصدق الشاعر حين قال في عمر بن الخطاب رضي الله عنه مادحا :


وراع صاحب كسرى أن رأى عمرًا ....بين الرعية عُطلاً وهـو راعيهـا


فوق الثرى تحت ظلِّ الدوح مشتملاً ....ببُردةٍ كاد طول العهـد يبليهـا


فقال قولـة حـقّ أصبحـت مثلاً ....وأصبح الجيل بعد الجيـل يرويها


أمنـت لما أقمـت العـدل بينهمُ ....فنمت نوم قرير العيـن هانيهـا



ولما أصاب الناس هولُ المجاعة والقَحط في عهد عمر كان لا ينام الليل إلا قليلا، وما زال به الهمّ حتى تغيّر لونه وهزل، وقال من رآه: لو استمرّت المجاعة شهورا أخرى لمات عمر من الهمّ والأسى .


عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: بينا نحن عند رسول الله إذ قال: ((بينا أنا نائمٌ رأيتُني في الجنة، فإذا امرأةٌ تتوضّأ إلى جانب قصر، فقلت: لمن هذا القصر؟ فقالوا: لعمر بن الخطاب، فذكرت غيرته فوليت مدبرًا))، فبكى عمر وقال: أعليك أغار يا رسول الله؟



هذا هو الفاروق الذي فرق الله به بين الحق والباطل

منقول للامانة

زهره
19-07-2009, 09:56 AM
الله يعيطك العافيه يارب على الموضوع القيم

بارك الله فيك

خولة
22-07-2009, 04:15 PM
http://photos.azyya.com/store/up2/081031172958gGq7.gif

غدير
23-07-2009, 06:34 AM
بارك الله فيك سلمت يداك

مسلمة
24-07-2009, 10:25 PM
أين هذا العدل في عصرنا هذا



جزاك الله خيرا على هذا الطرح الرائع

تحياتي